من بني الكعبة المشرفه

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم "طائر السماء" ، صاحب هذا الرأي لا يفقه العربية ، ولو كان عالما بها ما قال ما قال. فلو أن القواعد هي الأصنام ، لكان القول كالتالي : "وإذ يرفع إبراهيم القواعد عن البيت". ولكن الله سبحانه وتعالى ما قال "عن البيت" ، بل قال (من البيت) وهذا دليل على أن القواعد جزء من البيت ، وهي الأساسات.

بسم الله الرحمن الرحيم

في رواية لمسلم عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألم تري أن قومك حين بنوا الكعبة اقتصروا عن قواعد إبراهيم؟ قالت فقلت يا رسول الله أفلا تردها على قواعد إبراهيم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا حدثان قومك بالكفر لفعلت.

نعم هناك معنى باطن والباطن له باطن آخر ، حتى نصل إلى عشرة بطون فإن لم نحل المسألة من خلال عشرة بطون تنسف اللغة والواقع والتاريخ ممكن نحلها بأن لكل باطن باطن وهكذا ندخل في متوالية لا تستقر معها لا لغة ولا دين ولا ثقافة ولا فكر لأنه كله يمكن تأويله فلو قلت لك تفضل كأساً من الماء ، فظاهرها أنني أطلب منك أن تشرب الماء ، لكن باطنها وباطن باطنها له دلالات أخرى لا متناهية بحسب ما تجود به القرائح من شطحات لا حدود لها
أما الصورة الحقيقية للموضوع هي أن إبراهيم عليه السلام قد أرشد لمكان بيت الحرام ، وكان هناك في واد غير ذي زرع لا يطرقه الناس وضع زوجته عند هذا الوادي ثم رجع بعدما كبر إسماعيل وبنى البيت أو أعاد بناءه على قواعده القديمة مما يشير أنه كان قد بني قبل ذلك ثم اندرس مكانه ولم يبق منه إلى قواعد دالة عليه فرفع إبراهيم عليه السلام هذه القواعد