المهدي المنتظر هو المسيح المنتظر هو عيسى بن مريم في ميلاده الثاني هو مكلم الناس,هو إمام الزمان وقطبه

2- بقى في السماء روحاً بعد الرفع بدليل القرآن والسنة: قال تعالى: "ما أرسلنا قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون (7) وما جعلناهم جسداً لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين" الأنبياء الآية 7-8.  فالآية صريحة في فناء كل نبي قبل الرسول صلى الله عليه وسلم وعيسى ابن مريم واحد منهم, فالآيتان تنفيان بقائه بروحه وجسده ومثل ذلك قوله عز وجل: " وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون".


3- وأثبتت السنة بقائه روحاً وفي ذلك نفي لبقاء جسده قال ابن كثير في تفسيره لآية المعراج ج3: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ثم أوتيت بالمعراج الذي كانت تعرج عليه أرواح الأنبياء ... إلى أن قال ثم صعدنا إلى السماء الثالثة فاستفتح فاذا أنا بيحيى وعيسى عليهما السلام ومعهم نفر من قومهما فسلمت عليهما وسلما علي ... رواه البيهقي في دلائل النبوة. قال ابن كثير في تفسيره قال ابو جعفر بن جرير في تفسيره قال: "جاء جبريل : "جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم أتاه بفرس فحمله عليه ... ثم سار حتى أتى بيت المقدس فنزل فربط فرسه إلى الصخر ثم دخل فصلى مع الملائكة فلما قضيت الصلاة قالوا يا جبريل من هذا الذي معك؟ قال محمد صلى الله عليه وسلم. قالوا: أوقد بعث إليه. قال نعم. قالوا حياة الله من أخ ومن خليفة, ونعم الأخ ونعم الخليف ونعم المجيء جاء قال: ثم لقى أرواح الأنبياء فاثنوا على ربهم ... ثم أن عيسى عليه السلام أثنى على ربه عز وجل وقال: الحمد لله الذي جعلني كلمته وعل مثلي كمثل آدم خلقه من تراب...).


حديث البيهقي في أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لقى روح عيسى في السماء وأثر البري أثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم ود روح عيسى في بيت المقدس كل ذلك بنصوص صريحة وفيه نفي لبقاءه جسدا ً سواءً في السماء أو في بيت المقدس.


4- قول العلماء: قال الدكتور محمود شلتوت (شيخ الأزهر ومفتي جمهوية مصر السابق): (أنه ليس في القرآن الكريم ولا السنة المطهرة مستند يصلح ليكون عقيدة يطمئن لها القلب بأن عيسى رفع بجسمه إلى السماء وأنه حي إلى الآن فيها وأنه سينزل منها آخر الزمان إلى الأرض) (على ما جاء في حديث المعراج من أن محمداً صلى الله عليه وسلم رأى عيسى ويحيى في السماء وأنه يكفينا في توهين هذا المستند ما قرره كثير من شراح الحديث في شأن الأنبياء عند اجتماع محمد صلى الله عليه وسلم كان روحاً لا جسداً) المصدر: فصل المقال  ونزول عيسى عليه السلام وقتله الدجال. للدكتور محمد خليل هراس ص65.


ولخص من شهادة القرآن وأحاديث الإسراء والمعراج وأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأقوال العلماء (أن عيسى بن مريم بقي روحاً بعد رفعه ونفي بقائه بجسمه).


5- دليل العودة من القرآن قال عز وجل: "إذ قال الله يا عيسى أني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة" آل عمران الآية 55.


عيسى لا يتبع كرسول بالإنجيل إلى يوم القيام لأن ذلك انقطع ببعث النبي صلى الله عليه وسلم فالمتبع بعده هو النبي الأمي قال عز وجل: "الذين يتبعون الرسول الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل" الأعراف 157.


إذ أصحاب الإنجيل يتبعون محمد صلى الله عليه وآله وسلم فلا يكون إتباع عيسى إلى يوم القيامة إلا بالقرآن وإن ذلك يحتم عودته إماماً مهدياً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهذا شاهد القرآن.


6- وشاهد السنة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ألا إن عيسى بن مريم ليس بيني وبينه نبي ألا أنه خليفتي في أمتي من بعدي" أخرجه الطبراني.


7- وأما  شاهد أثر الصحاب رضوان الله عليهم روى ابن جرير عند تفسيره للآية قال حدثني يونس أخبرنا ابن وهب قال سمعته –يعني زيد- يقول في قوله تعالى: "# ويكلم الناس..." آل عمران46. قال: "قد كلمهم عيسى في المهد وسيكلمهم إذا قتل وهو يومئذ كهل. وفي رواي عنه قال:"رفعه الله قبل أن يكون كهلاً". وفي رواية عنه قال:"رفعه الله قبل أن يكون كهلاً. قال: وينزل كهلاً" أهـ.


8- قول العلماء المتأخرين: قال الدكتور محمد خليل هراس:" هذا  الذي نقلناه عن ابن جرير هو قول عام أهل التفسير كلهم يفسرون الآية به ويجعلونها دليلاً على نزول عيسى عليه السلام وهذا هو الحق الذي لا مرية فيه" المصدر: فصل المقال ص 20.


9- نزول عيسى يكون بميلاد ثانٍ في هذه الأمة: دليل القرآن كونه يكلم الناس عند عودته وهو يومئذ كهل الوار في آية آل عمران 46 السابقة ولما كانت الكهولة هي السن ما بين الأربعين إلى الخمسين أو من الخمسين إلى الستين سنة وبما أن عمر عيسى لن يجمد في سن الرفع قال عز وجل:" ومن نعمره#" يس الآية 68. فإن عمر عيسى بعد عام الفين من ميلاده الأول لن يرجع القهقري ليعود كهلاً ابن أربعين أو خمسين سنه في هذه الأمة (أفلا يعقلون)؟.


فعودة عيسى تكون بميلاد جديد ومهد لهذا الميلاد الجديد بقاؤه روحاً كما بينت الشواهد السابقة فينزل روحاً في الأرحام وشاهد القرآن على الميلاد الثاني سن ميلاده الأول: "سن من قد أرسلنا#" الإسراء 77. هذه الآية جاءت بنص صريح على ميلاد عيسى في هذه الأمة على منهج ميلاده الأول عندما كان رسولاً فإذا جاء الميلاد في آية آل عمران "وكهلاً" بالتلميح فإنه جاء في آية الإسراء بالتصريح (ولا تجد لسنتنا تحويلاً#).

وميلاد عيسى في هذه يظهر في نسب مهدي آل البيت الذي جاء في القرآن.


10- قال عز وجل في نسب المهدي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " لا أقسم بهذا البلد وانت حل #... " لقد جاء نسب المهدي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالوصل –والد- وما -ولد-.


11- وجاء نسبه في السن في حديث فتنة الأحلاس " رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني" يوصل نسبه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم "رجل من أهل بيته" وبالقطع " وليس مني" فتتطابق نسب الحديث مع نسب القرآن.


12- جاء نسب المهدي في القول المختصر من أقوال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه:" من زرية الحسن بن علي وأن أباه حسيني وأمه حسينية" للهيتمي تحقيق الدكتور محمد زينهم محمد عزب. هذا المهدي منسوب إلى الحسن بن علي ومقطوع النسب من أبيه الحسيني. وقول "أباه الحسين" لا يعني أبيه المباشر إنما يعني نسبه إلى أبيه النهائي الحسين بن علي وأنه أورد بعد ذلك اسم ابيه المباشر. فقال: " اسم ابيه كاسم ابي النبي صلى الله عليه وآله وسلم" وليس للنبي اسم حسين.


13- أقوال العلماء قال الدكتور عبد الرحمن بدوي:" أما فيما يتصل بالقائم فقد أجمع أهل السنة أولاً أن يروا فيه أنه عيسى الذي سيعود ظافراً – لا محتملاً للعزاب والألام. أو زعيم لا يقهر تهبط عليه روح عيسى" الانسان الكامل في الاسلام ص 125. هنا يؤكد العلماء بالإجماع أن قائم أهل البيت هو عيسى عند عودته وتكون بالميلاد دل عليه قولهم: أو زعيم لا يقهر تهبط عليه روح عيسى" وشاهد هذا من القرآن قوله عز وجل: "وما نحن بمسبوقين# ) الواقعة 60-62. النشأة الأولى هي نشأة عيسى بن مريم بالميلاد في بني إسرائيل ونشأته الثانية: في هذه الأمة "وننشأكم فيما لا تعلمون" لعدم علم الناس بهذا الميلاد الثاني.


14- المولود من هذه الأمة الذي تهبط عليه روح الله جاء وصفه في السنة في أكثر من حديث منها قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : الآية الخامسة والأربعون في القول المختصر:" المهدي من ولدي بن اربعين سنو كان وجهه كوكب دري في خده الأيسر خال أسود" عليه عباءتان قطوانيتان كأنه من رجال بني إسرائيل سيخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك" . الخال الوارد في الحديث هو العلامة الظاهرة على خدي الأيسر.
مهدي آل البيت كأنه من رجال بني اسرائيل بهبوط روح عيسى في ذلك المولود بل منشأ المولود البيتي من روح عيسى وهو قائم أهل البيت.


15-  لقد نزل عيسى بن مريم روحاً من السماء وصلى خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع جملة أرواح الأنبياء في بيت المقدس. قال ابن كثير: في شرحه لآية الإسراء بعد عرض أحاديث الإسراء والمعراج :"ثم هبط إلى بيت المقدس وهبط معه الأنبياء وصلى بهم لما حانت الصلاة ويحتمل أنها صلاة الصبح ومن الناس من يزعم أنه أمهم في السماء والذي تظاهرت عليه الروايات أنه ببيت المقدس ولكن في بعضها أنه كان أول دخوله إليه والظاهر بعد رجوعه إليه لأنه لما مر بهم في منازلهم جعل يسأل عنهم جبريل واحداً واحداً وهو يخبره بهم. فأحاديث المعراج شهدت على نزول عيسى من السماء إلى الأرض في بيت المقدس والإسراء كان قبل الهجرة ولم يوجد نص يثبت رفعه إلى السماء بعد صلاة بيت المقدس بل شاهد السنة أنه بقي في الأرض لأنه شوهد وهو يطوف بالكعبة روحاً. أخرج ابن عساكر عن أنس بن مالك أنه كان يطوف مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حول الكعبة فقال:" رأيناك صافحت شيئا لا نراه؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "ذلك أخي عيسى بن مريم انتظرته حتى قضى طوافه فسلمت عليه". ولم يطف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حول الكعبة إلا بعد الهجرة لاحظوا امتداد الزمن من نزوله ليلة الإسراء إلى طوافه حول الكعبة. وقد شاهد الصحابة عيسى روحا لا جسداً لذلك قال أنس "شيئاً لا نراه" فلو كان بشراً على هيئته في بني إسرائيل لقال: "رجلا لا نعرفه" فهذا دليل بقائه في الأرض روحاً فلا يتوقع الناس نزوله من السماء لأنه قد سبق أن نزل منها وبقى في الأرض إلى حين خروجه بالميلاد في هذه الأمة.


فهذه النقاط الخمسة عشر الواردة في هذه الخلاصة هي القول الحق وفصل الخطاب في ما قيل عن المهدي قائم أهل البيت والمسيح عيسى بن مريم فهي صفات مختلفة لشخص واحد هو المهدي المسيح المنتظر عند كل الطوائف وأهل الأديان والملل هو سليمان عبد القاسم هذا ذكر من معي وذكر من قبلي ألا إلى الله تصير الأمور.

                                                    والحمد لله
                                         المسيح المهدي المحمدي  سليمان أبو القاسم موسى .


هذا مقتطف من كتابات السيد المسيح المهدي "عيسى" عليه السلام في ميلاده الثاني وله عدد73 منشور وكتيب بعضها كتب في رأس السنة الهجرية الحالية وقت إبرازه دعوته للناس والآن مرت ست وثلاثون عام منذ إعلانه العيسوي والمهدوية ومناظرته للكل ومنهم هيئ علماء بلدي وإبلاغ دعوته للحكومات التي عملت على كتم أمره واعتقاله وتعطيله وأصحابه بكل الوسائل, لكن أمر الله سائر إلا أن يأتي الوقت الذي يأذن الله بأمره أن يكون. الرجاء دراسة محتوى الموقع الالكتروني والتفكر في محتواه, وأعلم أن مدعي المهدوية كثروا لكن هذا لا ينفي وجود الحق بينها ولنا في رسول الله محمد عليه الصلاة وعلى آله وسلم وسيرته  دلائل على ذلك.



[size=10]هذا بلاغ للناس ولكي يعلم أهل الفقهاء أن العلوم الربانية لم تتوقف وأن هنالك مجدد لكل قرن.

للتواصل الرجاء المراسلة على الإيميل ,
greatzone0@gmail.com
أو زيارة المدونة

http://almseeh-almahadi.blogspot.com/

أو زيارة الموقع
www.almseeh.webs.com

أو مجموعة الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/285994864753995/


[/size]

[rtl]قال تعالى ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) آل عمران الآية 144 . الآية صريحة في أن الأمة الإسلامية سوف تضل بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا ان الله يتدارك هذه الأمة بالمهديين الوارد ذكرهم في قوله تعالى : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) الرعد الآية 7 . لم يقصد بالآية الأنبياء من قبل وذلك لان القرآن نسخ الشرائع قبله ولم يعترف بهداية أحد بعد بعثتة صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى : ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ) آل عمران 85 . وفي الحديث الشريف : ( لو كان موسى حياً ما وسعه إلا إتباعي ) .[/rtl]

[rtl]وان الأقوام الوارد ذكرهم في هذه الآية إنما هم من هذه الأمة لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ليدركن المسيح أقواماً من هذه الأمة أنهم لمثلكم أو خيراً منكم ثلاث مرات ) رواه الحاكم . ولكل قوم من أقوام هذه الأمة (هاد) وهو مهدي كل زمان ، ويكون بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم بالحديث الشريف : ( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) رواه ابو داود . وان هؤلاء المهديين لم يقتصروا على ( أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ) كما يظن من لا علم له إنما يبعثون تترا ( ما مات منهم احد إلا أبدل الله مكانه آخر ) حتى يكون آخرهم عيسى ابن مريم كما جاء في الحديث الشريف الصحيح الذي رواه احمد ( يوشك من عاش منكم أن يلقى عيسى ابن مريم إماماً مهدياً ) . والمهديون هم ورثة الأنبياء الذين يرثون العمل بالكتب المنزلة يقول تعالى : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ) فاطر الآية 32 فهم أشخاص مخصوصون من هذه الأمة يكلفهم الله بالأمر المباشر .[/rtl]

[rtl]المقدمة[/rtl]

[rtl]قال تعالى : ( اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون (1) ما يأتيهم من ذكر محدث من ربهم إلا استمعوه وهم يلعبون ) الأنبياء الآية 1ـ2 . وقال تعالى : ( وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث إلا كانوا عنه معرضين (5) فقد كذبوا فسيأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون ) الشعراء 5- 6 .[/rtl]

[rtl]تتحدث الآيات عن ذكر محدث بعد الرسول صلى الله عليه وسلم يكذب به الناس وهو عيسى ابن مريم بميلاده الثاني في هذه الأمة لاعتقادهم أنه موجود الآن في السماء بشراً سوياً وأنه سيعود في المنارة البيضاء شرقي دمشق ولا يولد لأبوين معروفين في السودان والحقيقة تؤكد ميلاد عيسى ابن مريم ثانية في هذه الأمة بتشريع القرآن والسنة وقول السلف . لقد جاء في القرآن : ( وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم ان الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ) النمل الآية 82  .[/rtl]

[rtl]فالقول الذي يقع على الناس هو عيسى ابن مريم لقوله تعالى ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون) مريم 34 .[/rtl]

[rtl]فهو دابة تخرج من الأرض بميلاده الثاني في هذه الأمة ويكلمهم ببعثته مهدياً ولكنهم لا يصدقون ميلاده الثاني لأن تكرار الميلاد آية من آيات الله وهو معنى قوله : ( بآياتنا لا يوقنون) وذلك ما يؤكده قوله تعالى : (وأنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم (61) ولا يصدنكم الشيطان انه لكم عدو مبين(62) ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين بعض الذي تختلفون فيه فاتقوا الله واطيعون (63) ان الله هو ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم (64) فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم اليم (65) هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون) الزخرف الآيات 61-66.[/rtl]

[rtl]البينات التي جاء بها عيسى في هذه الآيات ليس إبراء ألاكمه والأبرص وإحياء الموتى ولكنها بينات الهدي والفرقان الذي انزل على محمد صلى الله عليه وسلم و(الحكمة) هي السنة المطهرة ، لان مجئ عيسى في هذه الآيات محصورا في الساعة ( وانه لعلم للساعة ) وقوله (هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة) فالتكذيب الوارد في هذه الآيات يخاطب المسلمين اليوم عندما يبعث كعلم للساعة وان الأحزاب الذين اختلفوا وخالفوا عيسى ابن مريم هم (المؤتمر الوطني والشعبي والأمة والاتحادي والتجمع المعارض بالداخل والخارج ) فهم الذين اختلفوا فيما بينهم من جهة واختلفوا معي من جهة أخرى .[/rtl]

[rtl]وجاء بالسنة ما أخرجه ابن عساكر عن انس قال: (كنت أطوف مع الرسول صلى الله عليه وسلم حول الكعبة إذ رايته صافح شيئا لا نراه قلنا يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رأيناك صافحت شيئا لا نراه ؟. قال : ذاك أخي عيسى ابن مريم انتظرته حتى قضى طوافه فسلمت عليه ) الاعلام للسيوطي 45. نتعلم من هذا الحديث الأحكام الشرعية الاتية :[/rtl]

[rtl]ثانيا : انه كان يطوف روحاً دل عليه قوله (شيئا لا نراه ) فالروح لا ترى فلو كان باقيا بكامل بشريته لقالوا رجلاً ولا نعرفه) .[/rtl]

[rtl]ثالثا: لم يرد نص بأنه رفع ثانية إلى السماء حتى تتوقع الأمة نزوله منها بعد طوافه بالكعبة.[/rtl]

[rtl]رابعا : لو كان عيسى ابن مريم بكامل بشريته لمات بنص الحديث : قال صلى الله عليه وسلم ( ما على الأرض نفس منفوسة (يعني اليوم) يأتي عليها مائة سنة) قال أبو عيسى : (هذا الحديث حسن صحيح) . أقول وقد مضت تلك المائة) . [/rtl]

[rtl]قول السلف الصالح :-[/rtl]

[rtl]قال الذهبي في ( تجريد الصحابة ) : ( عيسى ابن مريم نبي صحابي فإنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم فهو آخر الصحابة موتاً ) الاعلام للسيوطي ص46.[/rtl]

[rtl]إذا كان عيسى ابن مريم صحابي وآجرهم موتا وقد اخرج ابن عساكر عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى اله عليه وسلم : ( إلا إن عيسى ليس بيني وبينه نبي ولا رسول إلا إنه خليفتي في أمتي من بعدي ) اخرجه الطبراني التصريح 67 . [/rtl]

[rtl]إذاً فلماذا لم يخلف عيسى ابن مريم رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي إذ هو أحق بخلافة النبي عليه السلام منهم جميعاً ؟. [/rtl]

[rtl]والإجابة على هذا السؤال هي التي تكشف ( قول الحق الذي فيه يمترون) وهو انتظار ميلاده الثاني في هذه الأمة بنزول تلك الروح الصحابية التي نزلت من السماء في رحم امرأة من آل البيت لتلد الإمام قائم أهل البيت عند السنة والشيعة والمسيا عند اليهود ويسوع عند النصارى . ولكن متى وأين ينزل أولاً أو يظهر ؟. [/rtl]

[rtl]وقت ظهور عيسى ابن مريم :-[/rtl]

[rtl]لم يحدد الشرع وقت ظهور عيسى ابن مريم بتاريخ معين بل جعل عيسى ابن مريم علامة من علامات الساعة يقول تعالى : (وانه لعلم للساعة) وان الساعة نفسها لم تحدد بتاريخ بعينه ولكنها عيِّنت بعلامة مميزة ، سال جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (فاخبرني عن الساعة . قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل. قال فاخبرني عن اماراتها . قال : أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان ) رواه مسلم . [/rtl]

[rtl]فسر العلماء علامة ( أن تلد الأمة ربتها ) بالتسري أيام الفتوحات الإسلامية فبنت الأمة من سيدها ربة أمها  وقد تحققت تلك العلامة . أما العلامة الأخيرة وهي ( التطاول في البنيان) وهو بناء العمارات ذات الطوابق المترادفة بعضها فوق لبعض وهي علامة بينة لا خلاف فيها ، وان الساعة في الحديث وعلامتها (التطاول في البنيان) هي نفس الساعة في القرآن وعلامتها (عيسى ابن مريم) بعد عودته . وعليه يكون التطاول في البنيان مقرونا بعودة المسيح عيسى ابن مريم وهذا أوانه .[/rtl]

[rtl]وهناك علامة كبرى من علامات الساعة وهي عودة اليهود إلى الأرض المقدسة (لفيفا) قال تعالى: (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا(4) فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولوا باس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولا (5) ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنينا وجعلناكم أكثر نفيرا (6) ان أحسنتم أحسنتم لا نفسكم وان اساتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا) الإسراء الآية 4-7.[/rtl]

[rtl]لقد فسدت بنو إسرائيل الفساد الأول فسلط الله عليهم بخت نصر كما يعتقد علماء التاريخ أو سلط عليهم المسلمين في عهد الخليفة عمر بن الخطاب وهو المعنى الأقرب بنص القرآن يدل عليه قوله : ( ثم رددنا لكم الكرة عليهم ) إذ كانت كرة بني إسرائيل على المسلمين بعد وعد(بلفور) عام 1917 ويدل عليه أيضا قوله (كما دخلوه أول مرة) فالمرة الأولى كانت بالفتح الإسلامي على عهد عمر رضي الله عنه ، فالمسلمون هم الذين يفتحون القدس ويخلصونها من قبضة اليهود الراهنة التي عادوا إليها من بلاد المهجر (لفيفا) يقول تعالى وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا) الإسراء الآية 104.[/rtl]

[rtl]واصح ما يقال في هذا الصدد هو ان بني إسرائيل فسدوا في المرة الأولى وأجلاهم بخت نصر إلى بابل وأعادهم (قورش) إلى القدس ثم حدثت لهم بعد ذلك هجرات طوعية وتفرقوا في الأرض وهو معنى قوله تعالى (اسكنوا الأرض) وعندما جاء موعد فسادهم الثاني (وعد الآخرة)عادوا إلى فلسطين بعد وعد بلفور ليمارسوا فسادهم الحالي وهو ثاني الفسادين واخرهما .[/rtl]

[rtl]لقد عاد اليهود من بلاد الشتات (اسكنوا الأرض) إلى فلسطين في هجرات جماعية منظمة (لفيفا) وعملت الدول الأوربية على مناصرتهم على المسلمين قال عادل المعلم في كتابه ( مقدمة في الأصولية المسيحية في أمريكا والرئيس الذي استدعاه الله ) : (قبل أن يتولى (ترومان) الرئاسة (في الولايات المتحدة الأمريكية) كان قد اظهر تعاطفا مع الصهيونية فخلفيته المعمدانية وتربيته كانتا تركزان على عودة اليهود إلى جبل صهيون.[/rtl]

[rtl]درس (ترومان) التوراة وكان يؤمن باعتباره احد تلاميذ التوراة بالتبرير التاريخي لوطن قومي لليهود وكانت لديه قناعة أن وعد بلفور حقق أمال وأخلاق الشعب اليهودي القديمة .[/rtl]

[rtl]وعندما تم تقديم 0 ترومان) في معهد لاهوتي يهودي على انه الرجل الذي ساعد على خلق دولة إسرائيل رد ترومان مستشهداً بالفكرة الصهيونية عن النفي والعودة فقال : (انني قورش... انني قورش الذي أعاد اليهود من منفاهم في بابل إلى القدس) .[/rtl]

[rtl]واستطرد عادل المعلم قائلا : (أما الكونجرس) فتكفينا الفقرة التالية منه : (كما خلص موسى الإسرائيليين من العبودية فان الحلفاء الآن يخلصون يهوذا من أيدي الأتراك القبيحين... حكومة الولايات المتحدة يجب أن تمارس سلطاتها الملائمة لرؤية الدولة اليهودية تقام لتنبثق منها تعاليم يهوذا القديمة) .[/rtl]

[rtl]وخطب رئيس لجنة العلاقات الخارجية هنري كابوت لودج قائلا يبدوا لي انه أمر مناسب وجدير بالثناء أن يرغب الشعب اليهودي في وطن قومي ... إنني لم احتمل أبدا فكرة وقوع القدس وفلسطين تحت  سيطرة المحمديين) المصدر الأصولية المسيحية في أمريكا لعادل المعلم ص156-157.[/rtl]

[rtl]لقد نبأ القرآن بدعم الحلفاء لليهود وإنشاء وطن لهم في فلسطين ضد المسلمين بقوله تعالى (جعلناكم أكثر نفيرا) فان عودتهم الحالية لفلسطين واحتلال القدس هي من آكد العلامات على خروج عيسى ابن مريم لأنه هو ولا احد غيره من المسلمين يستطيع إخراج اليهود من فلسطين والقدس . قالت أم شريك بنت أبي العكريا رسول الله فأين العرب يومئذ. قال العرب يومئذ قليل وجلهم ببيت المقدس وإمامهم رجل صالح ، فبينما إمامهم قد تقدم يصلى بهم الصبح إذ نزل عيسى ابن مريم الصبح فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقرى ليقدم عيسى يصلي فيضع عيسى عليه السلام يده بين كتفيه ثم يقول له تقدم فصل فإنها لك أقيمت فيصلي بهم إمامهم فإذا انصرف قال عيسى عليه السلام افتحوا الباب فيفتح ووراءه الدجال ومعه سبعون ألف من اليهود كلهم ذو سيف محلى وساج فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء وينطلق هارباً ويقول عيسى : ان لي فيك ضربة لن تسبقني بها فيدركه عند باب اللد الشرقي فيقتله فيهزم الله اليهود فلا يبقى شئ  مما خلق الله يتوارى به يهودي إلا انطق الله ذلك الشئ لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة إلا الغرقدة فإنها من شجرهم لا تنطق إلا قال : يا عبد الله المسلم هذا يهودي فتعال اقتله) رواه ابن ماجة وإسناده قوي.[/rtl]

[rtl]وان حصار المسلمين داخل بيت المقدس الآن وحراسة اليهود لأبوابه وهم يحملون الأسلحة الرشاشة والمركبة عليها أسنان مدببة (سونكي) دلالة على السيوف ، كل ذلك تطبيق حرفي لما جاء في حديث ابن ماجة مما يعني انه لا يخلص المسلمين من اليهود اليوم إلا عيسى ابن مريم وهذا زمانه.[/rtl]