المواضيع الأخيرة
بحـث
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 394 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 394 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 395 بتاريخ الجمعة نوفمبر 22, 2024 9:51 am
أفضل 10 فاتحي مواضيع
هوائيات | ||||
بدأ الأمر | ||||
هُدهدُ | ||||
دكتور خليل | ||||
هاني | ||||
فارقليط | ||||
طائر السماء | ||||
العقاد الأكدي | ||||
يماني | ||||
حارث |
دخول
هل البعث من في القبور قبل الساعة او بعد الساعة
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هل البعث من في القبور قبل الساعة او بعد الساعة
قال تعالى ( وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ)
وقال تعالى (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ)
قال تعالى ( أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9)
الله سبحانة وتعالى سوف يبعثر القبور ومافيها ..فهل البعث من القبور قبل ان يتم بعثرتها او بعد ؟؟؟
الهمداني- عضو متميز
- عدد المساهمات : 95
نقاط : 354416
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 16/03/2015
رد: هل البعث من في القبور قبل الساعة او بعد الساعة
قال تعالى : {ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون} سورة الزمر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تفضلوا بين أنبياء الله، فإنه ينفخ في الصور، فيصعق من في السموات ومن في الأرض، إلا من شاء الله، ثم ينفخ فيه أخرى، فأكون أول من بعث، فإذا موسى آخذ بالعرش، فلا أدري أحوسب بصعقته يوم الطور، أم بعث قبلي" صحيح البخاري
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون} فأكون أول من رفع رأسه، فإذا موسى آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري أرفع رأسه قبلي، أم كان ممن استثنى الله؟ ومن قال: أنا خير من يونس بن متى فقد كذب.
رواه الترمذي و قال هذا حديث حسن صحيح.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين - لا أدري: أربعين يوما، أو أربعين شهرا، أو أربعين عاما فيبعث الله عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود، فيطلبه فيهلكه، ثم يمكث الناس سبع سنين، ليس بين اثنين عداوة، ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشأم، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه، حتى تقبضه " قال: سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع، لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا، فيتمثل لهم الشيطان، فيقول: ألا تستجيبون؟ فيقولون: فما تأمرنا؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان، وهم في ذلك دار رزقهم، حسن عيشهم، ثم ينفخ في الصور، فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا_أصغى أمال والليت صفحة العنق وهي جانبه_، قال: وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله _ أي يطينه ويصلحه_، قال: فيصعق، ويصعق الناس، ثم يرسل الله مطرا كأنه الطل فتنبت منه أجساد الناس، ثم ينفخ فيه أخرى، فإذا هم قيام ينظرون، ثم يقال: يا أيها الناس هلم إلى ربكم، وقفوهم إنهم مسئولون، قال: ثم يقال: أخرجوا بعث النار، فيقال: من كم؟ فيقال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، قال فذاك يوم يجعل الولدان شيبا، وذلك يوم يكشف عن ساق " صحيح مسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تفضلوا بين أنبياء الله، فإنه ينفخ في الصور، فيصعق من في السموات ومن في الأرض، إلا من شاء الله، ثم ينفخ فيه أخرى، فأكون أول من بعث، فإذا موسى آخذ بالعرش، فلا أدري أحوسب بصعقته يوم الطور، أم بعث قبلي" صحيح البخاري
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون} فأكون أول من رفع رأسه، فإذا موسى آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري أرفع رأسه قبلي، أم كان ممن استثنى الله؟ ومن قال: أنا خير من يونس بن متى فقد كذب.
رواه الترمذي و قال هذا حديث حسن صحيح.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين - لا أدري: أربعين يوما، أو أربعين شهرا، أو أربعين عاما فيبعث الله عيسى ابن مريم كأنه عروة بن مسعود، فيطلبه فيهلكه، ثم يمكث الناس سبع سنين، ليس بين اثنين عداوة، ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشأم، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه، حتى تقبضه " قال: سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع، لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا، فيتمثل لهم الشيطان، فيقول: ألا تستجيبون؟ فيقولون: فما تأمرنا؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان، وهم في ذلك دار رزقهم، حسن عيشهم، ثم ينفخ في الصور، فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا_أصغى أمال والليت صفحة العنق وهي جانبه_، قال: وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله _ أي يطينه ويصلحه_، قال: فيصعق، ويصعق الناس، ثم يرسل الله مطرا كأنه الطل فتنبت منه أجساد الناس، ثم ينفخ فيه أخرى، فإذا هم قيام ينظرون، ثم يقال: يا أيها الناس هلم إلى ربكم، وقفوهم إنهم مسئولون، قال: ثم يقال: أخرجوا بعث النار، فيقال: من كم؟ فيقال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، قال فذاك يوم يجعل الولدان شيبا، وذلك يوم يكشف عن ساق " صحيح مسلم
بعتقال- عضو جديد
- عدد المساهمات : 3
نقاط : 354830
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 07/03/2015
رد: هل البعث من في القبور قبل الساعة او بعد الساعة
أخي/ الهمداني
جميع ما تستشهد به هو ضد الفكرة التي تطرحها .. ولله الحمد والمنه ..
فالآية هذه شارحه لما سيأتي .. بحيث ان بعثرة القبور هي البعث ويكون ذلك بعد احداث الساعة .. والله الموفق
احداث الساعة .. ثم البعث (وإذا القبور بعثرت) ..
فالمشكلة لديك أنك جعلت بعثرى القبور وكانها علامة من علامات الساعة وهذا غير صحيح .. والله الموفق
اعتب عليك أنك لم تكمل الآيات .. فالآية التالية هي (وحصل ما في الصدور) وهذا يكون بعد البعث وبعثرت القبور .. والله أعلى وأعلم ورد العلم إليه أسلم
جميع ما تستشهد به هو ضد الفكرة التي تطرحها .. ولله الحمد والمنه ..
الهمداني كتب:قال تعالى ( وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ)
فالآية هذه شارحه لما سيأتي .. بحيث ان بعثرة القبور هي البعث ويكون ذلك بعد احداث الساعة .. والله الموفق
الهمداني كتب:
وقال تعالى (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ)
احداث الساعة .. ثم البعث (وإذا القبور بعثرت) ..
فالمشكلة لديك أنك جعلت بعثرى القبور وكانها علامة من علامات الساعة وهذا غير صحيح .. والله الموفق
الهمداني كتب:
قال تعالى ( أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9)
الله سبحانة وتعالى سوف يبعثر القبور ومافيها ..فهل البعث من القبور قبل ان يتم بعثرتها او بعد ؟؟؟
اعتب عليك أنك لم تكمل الآيات .. فالآية التالية هي (وحصل ما في الصدور) وهذا يكون بعد البعث وبعثرت القبور .. والله أعلى وأعلم ورد العلم إليه أسلم
زغلول نجار- عضو متميز
- عدد المساهمات : 79
نقاط : 359861
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 19/01/2015
رد: هل البعث من في القبور قبل الساعة او بعد الساعة
حين ينشغل العبد بطلب العلم النافع من حفظ للقرآن، وتعلم مسائل الدين، حين يكون له ورد من العبادة والطاعة و الذكر فإنه لن يكون مشغولا بكثرة السؤال، إنما ينشغل العبد بكثرة الأسئلة حين يكون قليل العمل، فتراه يكثر السؤال والتفريعات والمجادلة، بل تراه يسأل عما لا يعنيه، وهذه الظاهرة هي بلا شك مضادة تماما لسلوك السلف الصالح رضي الله عنهم، وهي قبل ذلك مما يبغضه ربنا جل وعلا، فإن الله لا يحب كثرة السؤال والجدل والمراء والتنطع، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) (المائدة:101)
فجدير بالعبد إن أتاه الأمر الشرعي، أن يمتثله ولا يكثر من الأسئلة، فقد يأتيه الجواب بما لا يسره أو بما يثقل عليه كما حصل مع بني إسرائيل حين أمروا أن يذبحوا بقرة، فلو عمدوا إلى أي بقرة فذبحوها لأجزأتهم، لكنهم تنطعوا وتشدقوا وأكثروا الأسئلة حتى شُدِّد عليهم.
وقد غضب النبي صلى الله عليه وسلم حين أكثروا سؤاله جدا، فقد روى البخاري في كتاب الفتن عن قتادة أن أنساً حدثهم قال: سألوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه بالمسألة – أي أضجروه وأحرجوه بكثرة المساءلة – فصعد النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم المنبر فقال: "لا تسألوني عن شيءٍ إلا بينت لكم". فجعلت أنظر يمينا وشمالا فإذا كل رجل رأسه في ثوبه يبكي. يعني خوفا من غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أنس: ....ثم أنشأ عمر يقول: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، نعوذ بالله من سؤ الفتن.
فكان قتادة يذكر هذا الحديث عند هذه الآية: " يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم" الآية.
ولما نزل قول الله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) قال رجل : أكل عام يا رسول الله؟ فأعرض عنه، فقال: أكل عام يا رسول الله؟ فأعرض عنه، فقال في الثالثة: أكل عام يا رسول الله؟ قال: "لا . ولو قلت: نعم لوجبت، ولما استطعتم".
لا تسأل مستهزءا أو مناظرا:
إن الأصل أن يسأل الإنسان ليتعلم ويعمل لا ليجادل ويفحم ويناظر، فهناك فرق كبير بن الاستفتاء والمناظرة، فالمناظرة لها مجلسها وشروطها، أما الاستفتاء فهو سؤال للاسترشاد وطلب العلم أو حل إشكال..
وأقبح من هذا أن يسأل طالب العلم الشيخ ليمتحنه ولا شك أن هذا النوع من الأسئلة هو من البدع المحدثة التي لم يعرفها أسلافنا رضي الله عنهم، ومثل هذه الأسئلة قد تتسبب في توريط العلماء، وهل كانت محنة الإمام البخاري رحمه الله وخروجه من بلده إلا من مثل هذا؟!!
ثم إن كثرة الأسئلة بما لا يترتب عليه عمل إنما هو استكثار من حجج الله على العبد، لما سأل أحدهم عالما فأكثر عليه قال له العالم: كل ما تسأل عنه تعمل به؟ قال: لا . قال: فما تصنع بازدياد حجة الله عليك؟.
ذم كثرة السؤال:
ولأن هذه الآفة من أشد الآفات ضررا على الفرد والمجتمع فقد ذمها الشرع ونهى عنها وبين قبحها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ذروني ما تركتكم، فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه".
وقال صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها، وحدّ حدودا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تقربوها، وسكت عن أشياء من غير نسيان فلا تبحثوا عنها".
إن ما تركه الله ليس عن نسيان كما قال تعالى وما كان ربك نسيا). وعن سلمان رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء فقال: " الحلال ما أحل الله في كتابه، و الحرام ما حرم الله في كتابه، وما سكت عنه فهو مما قد عفا عنه، فلا تتكلفوا ".وقد فقه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هذه المسألة فكانوا يتهيبون من سؤاله صلى الله عليه وسلم، فقد أخرج الشيخان عن أنس رضي الله عنه قال: "كنا نهينا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء، وكان يعجبنا أن يجيء الرجل العاقل من أهل البادية فيسأله ونحن نسمع".
مواضع عشرة يكره السؤال فيها
هناك مواضع ذكرها الشاطبي رحمه الله يكره السؤال فيها ونذكرها هنا باختصار وهي:
أولا السؤال عما لا ينفع في الدين
كسؤال عبد الله بن حذافة من أبي؟ فهذا لن يعود عليه بأي فائدة، بجانب أنه لو افترض أن أمه قد قارفت ذنباً في الجاهلية، وأنه كان ثمرة هذا الذنب فأي أذية وأي عقوق يكون قد صدر منه في حق أمه وهي إنما كانت في الجاهلية؟! لكن -والحمد الله- الرسول عليه الصلاة والسلام برأها من ذلك. وروي أيضاً أن بعض الناس سألوا: ما بال الهلال يبدو رقيقاً كالخيط، ثم لا يزال ينمو حتى يصير بدراً، ثم ينقص إلى أن يصير كما كان. فأنزل الله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا )[البقرة:189]، فأعرض القرآن الكريم عن إجابة السؤال، وأجاب بما يفيد السائل في دينه؛ لأنه سؤال ليس وراءه فائدة. وفي قوله تعالى: (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا) إبطال لما كانوا عليه في الجاهلية، حيث كانوا يعتقدون أنه يحرم على من عاد من الحج وأراد أن يدخل البيت أن يدخله من الباب، ولكن يدخله من الخلف من النافذة، فيمنعون المحرم من الدخول من باب البيت، وبعض العلماء يقول: إن المقصود هنا الإشارة إلى انتقاد هذا الذي سأل عن الأهلة بأن الهلال يبدوا دقيقاً ثم يصير بدراً ثم ينقص ثانية. فقوله تعالى: (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا) يعني أن المشتغل بهذه المسائل كالذي يأتي البيوت من ظهورها، لكن عليك أن تأتي البيوت من أبوابها بأن تسأل عما يفيدك في دينك لا عما لا يعنيك
ثانيا السؤال بعد بلوغ الحاجة
فالنص الشرعي قد يكون واضحاً وظاهراً، ثم بعدما يبلغه العلم يبدأ يشق على نفسه، ويسأل بعدما بلغ من العلم حاجته، كالرجل الذي سأل عن الحج: أفي كل عام يا رسول الله؟ مع أن ظاهر قوله تبارك وتعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ )[آل عمران:97] يكفي في امتثاله أن يوقعه الإنسان مرة واحدة في عمره، فظاهره أنه ليس إلى الأبد لإطلاقه. ومن هذا سؤال بني إسرائيل عن البقرة بعد ما قال لهم موسى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً )[البقرة:67] أيَّ بقرة، و لو ذبحوا أي بقرة لانتهى الأمر ولأدوا ما وجب عليهم، لكنه التنطع والتشدد، وكان يكفيهم النص الشرعي بذبح بقرة.
ثالثا السؤال في غير وقت الحاجة
يعني: أن يسأل وهو غير محتاج إلى جوابه في ذلك الوقت.
رابعا السؤال عن صعاب المسائل وشرارها
أما السؤال عن صعاب المسائل وشرارها فكما جاء النهي عن الأغلوطات في حديث معاوية عند أبي داود: (أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الأغلوطات) والأغلوطات هي المسائل التي يغالط بها العلماء ليزلوا فيها، فيهيج بذلك شر وفتنة.
خامسا السؤال عن علة الحكم
يعني هنا الحكم الشرعي من الأمور التعبدية التي لا يعقل معناها، وهي لها معنى وحكمة وإن لم يطلع على ذلك، كتقبيل الحجر الأسود، وبعض مناسك الحج، أو أي أمر تعبدي كما هو معروف، فيكون الأمر من قبيل التعبد، ثم هو يتنطع ويسأل عن علة هذا الحكم مع أنه من الأمور التعبدية، كالسؤال عن علة قضاء الصوم دون الصلاة في حق الحائض والنفساء. فعن معاذة رضي الله عنها قالت: سألت عائشة رضي الله عنها فقلت: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ فقالت: (أحرورية أنت؟!). أي: أأنت من الخوارج؟! والخوارج يرون أن الحائض تقضي الصلاة كما تقضي الصوم، فلم تقف هذه المرأة عند ما ورد وحُدَّ لها في الشرع، ولذلك جاء جواب عائشة رضي الله عنها أولاً بأن وبختها وقالت: (أحرورية أنت؟!) أي: أأنت تذهبين مذهب الخوارج؟! ثم قالت: (كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة).
سادسا بلوغ السؤال حد التكلف والتعمق
ويدل على ذلك قوله تعالى: (قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ )[ص:86]، والتكلف هو التنطع في الأسئلة والتعمق، ولما سأل عمر: يا صاحب الحوض! هل ترد حوضك السباع؟ قال صلى الله عليه وسلم: "يا صاحب الحوض! لا تخبرنا؛ فإنا نرد على السباع وترد علينا".
سابعا ظهور معارضة الكتاب والسنة بالرأي من السؤال
هذا من المواضع المذمومة، أن يكون واضحاً من صيغة السؤال أنه يريد أن يعارض القرآن والسنة بعقله وبرأيه وبهواه . ولما قيل لمالك بن أنس رضي الله تعالى عنه: الرجل يكون عالماً بالسنة، أيجادل عنها؟ قال: (لا. ولكن يخبر بالسنة فإن قبلت منه وإلا سكت) فمع أن معه الحق لكنه لا يماري ولا يجادل، فالمراء والجدال من الأخلاق المذمومة.
ثامنا السؤال عن المتشابهات
وعلى ذلك يدل قوله تعالى: (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ )[آل عمران:7]، وفي الحديث: "متى رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم"، يقول الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم حفظه الله تعالىهؤلاء هم الذين حذرنا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم منهم، الذين يتتبعون المتشابهات، ولعلنا نجد صورة واضحة جداً في العلمانيين ، والملاحدة من الكفار، هؤلاء الناس هذه مهنتهم وهذه حرفتهم، فهم يتقنون صناعة الشبهات والخوض في الأمور المشتبهة، وعدم رد المتشابه إلى المحكم، فالتمسك بالمتشابه والإعراض عن المحكم مما ينبئ عن وجود هذا المرض والزيغ في القلب، والعياذ بالله عز وجل).
تاسعا السؤال عما شجر بين السلف الصالح
أي الخلاف الذي كان بين الصحابة رضي الله عنهم. فمن المكروه والمذموم أن يخوض الإنسان فيما كان بينهم من الخلاف، وقد سئل عمر بن عبد العزيز عن قتال أهل صفين فقال: (تلك دماء عصم الله منها سيوفنا فلنعصم منها ألسنتنا). وقد سئل آخر عن ذلك في مناسبة أخرى مماثلة فقال: قال تعالى: (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ )[البقرة:134]). فالمقصود عدم الخوض حتى لو كان بعض الصحابة مخطئين في ذلك؛ لأن شأننا نحن مع هؤلاء السادة الأطهار الأبرار هو ما ذكره الله سبحانه وتعالى في سورة الحشروَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ([الحشر:10]. فنحن نستغفر لهم فيما اجتهدوا فيه وأخطأوا، ونعتقد أن ما حصل من الصحابة من القتال في موقعة الجمل وصفين إنما هو عن اجتهاد خالص لله عز وجل، يريدون به إحقاق الحق، ولكن هذا أمر قدره الله وقضاه ووقع، وليس لنا أن نخوض في هذا الأمر بالوقوع في أحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فمن سأل سؤالاً من هذا الباب فقد وقع فيما نُهينا عنه من كثرة السؤال كما بينا.
عاشرا سؤال التعنت وقصد غلبة الخصم
وفي القرآن في ذم نحو هذا قوله عز وجل: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ )[البقرة:204]، (ألد الخصام) أي: مجادل. ومنه قوله تبارك وتعالى: (بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ )[الزخرف:58] وهو الجدل، كما في قوله تعالى: (وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ )[الأنعام:121]. ومناسبة هذا أنهم قالوا: هل ما قتله الله حرام وما قتلتموه أنتم أو ما ذبحتموه أنتم يكون حلالاً؟ انظر إلى التلبيس وإيقاع الشبهات في قلوب المؤمنين! فنزلت الآية السابقة. وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم" (الألد الخصم) الشخص الشديد الجدل والشديد الخصومة والتعنت، فهذه جملة من المواضع التي يكره السؤال فيها، ويقاس عليها ما سواها. رزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح ووفقنا لكل خير ،وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين.
منقول
فجدير بالعبد إن أتاه الأمر الشرعي، أن يمتثله ولا يكثر من الأسئلة، فقد يأتيه الجواب بما لا يسره أو بما يثقل عليه كما حصل مع بني إسرائيل حين أمروا أن يذبحوا بقرة، فلو عمدوا إلى أي بقرة فذبحوها لأجزأتهم، لكنهم تنطعوا وتشدقوا وأكثروا الأسئلة حتى شُدِّد عليهم.
وقد غضب النبي صلى الله عليه وسلم حين أكثروا سؤاله جدا، فقد روى البخاري في كتاب الفتن عن قتادة أن أنساً حدثهم قال: سألوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه بالمسألة – أي أضجروه وأحرجوه بكثرة المساءلة – فصعد النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم المنبر فقال: "لا تسألوني عن شيءٍ إلا بينت لكم". فجعلت أنظر يمينا وشمالا فإذا كل رجل رأسه في ثوبه يبكي. يعني خوفا من غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أنس: ....ثم أنشأ عمر يقول: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، نعوذ بالله من سؤ الفتن.
فكان قتادة يذكر هذا الحديث عند هذه الآية: " يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم" الآية.
ولما نزل قول الله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) قال رجل : أكل عام يا رسول الله؟ فأعرض عنه، فقال: أكل عام يا رسول الله؟ فأعرض عنه، فقال في الثالثة: أكل عام يا رسول الله؟ قال: "لا . ولو قلت: نعم لوجبت، ولما استطعتم".
لا تسأل مستهزءا أو مناظرا:
إن الأصل أن يسأل الإنسان ليتعلم ويعمل لا ليجادل ويفحم ويناظر، فهناك فرق كبير بن الاستفتاء والمناظرة، فالمناظرة لها مجلسها وشروطها، أما الاستفتاء فهو سؤال للاسترشاد وطلب العلم أو حل إشكال..
وأقبح من هذا أن يسأل طالب العلم الشيخ ليمتحنه ولا شك أن هذا النوع من الأسئلة هو من البدع المحدثة التي لم يعرفها أسلافنا رضي الله عنهم، ومثل هذه الأسئلة قد تتسبب في توريط العلماء، وهل كانت محنة الإمام البخاري رحمه الله وخروجه من بلده إلا من مثل هذا؟!!
ثم إن كثرة الأسئلة بما لا يترتب عليه عمل إنما هو استكثار من حجج الله على العبد، لما سأل أحدهم عالما فأكثر عليه قال له العالم: كل ما تسأل عنه تعمل به؟ قال: لا . قال: فما تصنع بازدياد حجة الله عليك؟.
ذم كثرة السؤال:
ولأن هذه الآفة من أشد الآفات ضررا على الفرد والمجتمع فقد ذمها الشرع ونهى عنها وبين قبحها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ذروني ما تركتكم، فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه".
وقال صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها، وحدّ حدودا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تقربوها، وسكت عن أشياء من غير نسيان فلا تبحثوا عنها".
إن ما تركه الله ليس عن نسيان كما قال تعالى وما كان ربك نسيا). وعن سلمان رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء فقال: " الحلال ما أحل الله في كتابه، و الحرام ما حرم الله في كتابه، وما سكت عنه فهو مما قد عفا عنه، فلا تتكلفوا ".وقد فقه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هذه المسألة فكانوا يتهيبون من سؤاله صلى الله عليه وسلم، فقد أخرج الشيخان عن أنس رضي الله عنه قال: "كنا نهينا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء، وكان يعجبنا أن يجيء الرجل العاقل من أهل البادية فيسأله ونحن نسمع".
مواضع عشرة يكره السؤال فيها
هناك مواضع ذكرها الشاطبي رحمه الله يكره السؤال فيها ونذكرها هنا باختصار وهي:
أولا السؤال عما لا ينفع في الدين
كسؤال عبد الله بن حذافة من أبي؟ فهذا لن يعود عليه بأي فائدة، بجانب أنه لو افترض أن أمه قد قارفت ذنباً في الجاهلية، وأنه كان ثمرة هذا الذنب فأي أذية وأي عقوق يكون قد صدر منه في حق أمه وهي إنما كانت في الجاهلية؟! لكن -والحمد الله- الرسول عليه الصلاة والسلام برأها من ذلك. وروي أيضاً أن بعض الناس سألوا: ما بال الهلال يبدو رقيقاً كالخيط، ثم لا يزال ينمو حتى يصير بدراً، ثم ينقص إلى أن يصير كما كان. فأنزل الله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا )[البقرة:189]، فأعرض القرآن الكريم عن إجابة السؤال، وأجاب بما يفيد السائل في دينه؛ لأنه سؤال ليس وراءه فائدة. وفي قوله تعالى: (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا) إبطال لما كانوا عليه في الجاهلية، حيث كانوا يعتقدون أنه يحرم على من عاد من الحج وأراد أن يدخل البيت أن يدخله من الباب، ولكن يدخله من الخلف من النافذة، فيمنعون المحرم من الدخول من باب البيت، وبعض العلماء يقول: إن المقصود هنا الإشارة إلى انتقاد هذا الذي سأل عن الأهلة بأن الهلال يبدوا دقيقاً ثم يصير بدراً ثم ينقص ثانية. فقوله تعالى: (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا) يعني أن المشتغل بهذه المسائل كالذي يأتي البيوت من ظهورها، لكن عليك أن تأتي البيوت من أبوابها بأن تسأل عما يفيدك في دينك لا عما لا يعنيك
ثانيا السؤال بعد بلوغ الحاجة
فالنص الشرعي قد يكون واضحاً وظاهراً، ثم بعدما يبلغه العلم يبدأ يشق على نفسه، ويسأل بعدما بلغ من العلم حاجته، كالرجل الذي سأل عن الحج: أفي كل عام يا رسول الله؟ مع أن ظاهر قوله تبارك وتعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ )[آل عمران:97] يكفي في امتثاله أن يوقعه الإنسان مرة واحدة في عمره، فظاهره أنه ليس إلى الأبد لإطلاقه. ومن هذا سؤال بني إسرائيل عن البقرة بعد ما قال لهم موسى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً )[البقرة:67] أيَّ بقرة، و لو ذبحوا أي بقرة لانتهى الأمر ولأدوا ما وجب عليهم، لكنه التنطع والتشدد، وكان يكفيهم النص الشرعي بذبح بقرة.
ثالثا السؤال في غير وقت الحاجة
يعني: أن يسأل وهو غير محتاج إلى جوابه في ذلك الوقت.
رابعا السؤال عن صعاب المسائل وشرارها
أما السؤال عن صعاب المسائل وشرارها فكما جاء النهي عن الأغلوطات في حديث معاوية عند أبي داود: (أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الأغلوطات) والأغلوطات هي المسائل التي يغالط بها العلماء ليزلوا فيها، فيهيج بذلك شر وفتنة.
خامسا السؤال عن علة الحكم
يعني هنا الحكم الشرعي من الأمور التعبدية التي لا يعقل معناها، وهي لها معنى وحكمة وإن لم يطلع على ذلك، كتقبيل الحجر الأسود، وبعض مناسك الحج، أو أي أمر تعبدي كما هو معروف، فيكون الأمر من قبيل التعبد، ثم هو يتنطع ويسأل عن علة هذا الحكم مع أنه من الأمور التعبدية، كالسؤال عن علة قضاء الصوم دون الصلاة في حق الحائض والنفساء. فعن معاذة رضي الله عنها قالت: سألت عائشة رضي الله عنها فقلت: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ فقالت: (أحرورية أنت؟!). أي: أأنت من الخوارج؟! والخوارج يرون أن الحائض تقضي الصلاة كما تقضي الصوم، فلم تقف هذه المرأة عند ما ورد وحُدَّ لها في الشرع، ولذلك جاء جواب عائشة رضي الله عنها أولاً بأن وبختها وقالت: (أحرورية أنت؟!) أي: أأنت تذهبين مذهب الخوارج؟! ثم قالت: (كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة).
سادسا بلوغ السؤال حد التكلف والتعمق
ويدل على ذلك قوله تعالى: (قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ )[ص:86]، والتكلف هو التنطع في الأسئلة والتعمق، ولما سأل عمر: يا صاحب الحوض! هل ترد حوضك السباع؟ قال صلى الله عليه وسلم: "يا صاحب الحوض! لا تخبرنا؛ فإنا نرد على السباع وترد علينا".
سابعا ظهور معارضة الكتاب والسنة بالرأي من السؤال
هذا من المواضع المذمومة، أن يكون واضحاً من صيغة السؤال أنه يريد أن يعارض القرآن والسنة بعقله وبرأيه وبهواه . ولما قيل لمالك بن أنس رضي الله تعالى عنه: الرجل يكون عالماً بالسنة، أيجادل عنها؟ قال: (لا. ولكن يخبر بالسنة فإن قبلت منه وإلا سكت) فمع أن معه الحق لكنه لا يماري ولا يجادل، فالمراء والجدال من الأخلاق المذمومة.
ثامنا السؤال عن المتشابهات
وعلى ذلك يدل قوله تعالى: (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ )[آل عمران:7]، وفي الحديث: "متى رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم"، يقول الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم حفظه الله تعالىهؤلاء هم الذين حذرنا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم منهم، الذين يتتبعون المتشابهات، ولعلنا نجد صورة واضحة جداً في العلمانيين ، والملاحدة من الكفار، هؤلاء الناس هذه مهنتهم وهذه حرفتهم، فهم يتقنون صناعة الشبهات والخوض في الأمور المشتبهة، وعدم رد المتشابه إلى المحكم، فالتمسك بالمتشابه والإعراض عن المحكم مما ينبئ عن وجود هذا المرض والزيغ في القلب، والعياذ بالله عز وجل).
تاسعا السؤال عما شجر بين السلف الصالح
أي الخلاف الذي كان بين الصحابة رضي الله عنهم. فمن المكروه والمذموم أن يخوض الإنسان فيما كان بينهم من الخلاف، وقد سئل عمر بن عبد العزيز عن قتال أهل صفين فقال: (تلك دماء عصم الله منها سيوفنا فلنعصم منها ألسنتنا). وقد سئل آخر عن ذلك في مناسبة أخرى مماثلة فقال: قال تعالى: (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ )[البقرة:134]). فالمقصود عدم الخوض حتى لو كان بعض الصحابة مخطئين في ذلك؛ لأن شأننا نحن مع هؤلاء السادة الأطهار الأبرار هو ما ذكره الله سبحانه وتعالى في سورة الحشروَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ([الحشر:10]. فنحن نستغفر لهم فيما اجتهدوا فيه وأخطأوا، ونعتقد أن ما حصل من الصحابة من القتال في موقعة الجمل وصفين إنما هو عن اجتهاد خالص لله عز وجل، يريدون به إحقاق الحق، ولكن هذا أمر قدره الله وقضاه ووقع، وليس لنا أن نخوض في هذا الأمر بالوقوع في أحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فمن سأل سؤالاً من هذا الباب فقد وقع فيما نُهينا عنه من كثرة السؤال كما بينا.
عاشرا سؤال التعنت وقصد غلبة الخصم
وفي القرآن في ذم نحو هذا قوله عز وجل: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ )[البقرة:204]، (ألد الخصام) أي: مجادل. ومنه قوله تبارك وتعالى: (بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ )[الزخرف:58] وهو الجدل، كما في قوله تعالى: (وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ )[الأنعام:121]. ومناسبة هذا أنهم قالوا: هل ما قتله الله حرام وما قتلتموه أنتم أو ما ذبحتموه أنتم يكون حلالاً؟ انظر إلى التلبيس وإيقاع الشبهات في قلوب المؤمنين! فنزلت الآية السابقة. وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم" (الألد الخصم) الشخص الشديد الجدل والشديد الخصومة والتعنت، فهذه جملة من المواضع التي يكره السؤال فيها، ويقاس عليها ما سواها. رزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح ووفقنا لكل خير ،وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين.
منقول
xبنx- عضو كريم
- عدد المساهمات : 18
نقاط : 354019
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 16/03/2015
رد: هل البعث من في القبور قبل الساعة او بعد الساعة
أمتنا أشبه الأمم ببنى اسرائيل وكل ما حدث لهم يحدث لنا وقد كان فيهم بعث فى الدنيا بعد الموت وعلى رأسهم موسى عليه السلام بعث بعد الموت
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي مَا أَتَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ , حَتَّى لَوْ كَانَ فِيهِمْ مَنْ يَأْتِي أُمَّهُ عَلانِيَةً ، لَكَانَ فِي أُمَّتِي مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ "
أخرج ابن أبي شيبة عن حذيفة أنه قال : لتعملن عمل بني إسرائيل فلا يكون فيهم شيء إلا كان فيكم مثله ، فقال رجل : يكون منا قردة وخنازير قال : وما يبرئك من ذلك لا أم لك
قال حذيفة : لا يكون في بني إسرائيل شيء إلا كان فيكم مثله ، فقال رجل : فينا قوم لوط ؟ قال : نعم ، وما ترى بلغ ذلك لا أم لك .
قال تعالى "وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ "
هذا بعث خاص
"وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا "
وهذا بعث عام
إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ قال جمهور المفسرين البعث خاص بالكفار فهذا بعث خاص غير البعث العام ولذلك قال تعالى ثم التى تفيد التراخى فبعد بعثهم يظلون فترة فى الدنيا ثم اليه يرجعون اي الرجوع العام
ويدل على ذلك ايضا قوله تعالى "كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ "فهنا أيضا خص الكفار بالرجوع وليس كما يقول المفسرين ويؤولون ان هذا الاحياء قبل الخلق او فى القبر لانة استنكار لكفرهم حتى بعد احيائهم فى الدنيا والا فاحيائهم فى قبورهم لا ينفع معه ايمان والموت لا يقع الا بعد حياة فلا يقع الموت على شئ معدوم كما قالوا ان الاحياء الاول وهو بعد العدم فالذى بعد العدم هو الخلق وليس الاحياء قال تعالى "خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ " ,,"وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ",," اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ" والآيات فى هذا كثيرة اذن أول شئ بعد العدم هو الخلق وليس الاحياء لأن الاحياء لا يقع على العدم وانما يقع على موجود ليس فيه حياة
أما اهل الايمان فموتتهم واحدة قال تعالى "لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ"
"وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ (55) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (56) فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ"
وهنا يذكر الله صراحة هذا البعث الخاص للمجرمين فى الدنيا لأنهم يسعجبون رجوعهم للدنيا وقال تعالى مخاطبا للكفار " هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38) فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (39) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (40) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ (41) وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (42) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ " وهنا يذكر الله تعالى انة جمع كفار آخر الزمان مع الكفار السابقين الذين لم يلحق بهم الخزي والعذاب والهلاك فى الدنيا لتحصل سنة الله فى خلقه من اهلاك الكفار والخزي لهم فى الدنيا وهم كفار أمة النبي صلى الله عليه وسلم ونجاة المؤمنين بل ودخولهم الجنة التى بشر بعودتها قبل قيام الساعة النبي صلى الله عليه وسلم مع المهدي وعيسى بن مريم عليه السلام
فسنة الله فى خلقه لا تتبدل ولا تتغير من اهلاك الكفار وعذابهم فى الدنيا ونجاة المؤمنين وهذا هو الوعد الحق فى كتاب الله
قال تعالى "وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (95) حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ " وهنا يذكر الله تعالى انة حرم على قرى الكفار التى أهلكها الرجوع الى الدنيا وانما يرجع اليها من لم تهلك فى الدنيا بخزي وعذاب من الله بسبب كفره وذكر هنا انة مع اجتماع يأجوج ومأجوج فى آخر الزمان فقد دل على اقتراب هذا الوعد الحق
قال تعالى"
وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ (42) وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (43) وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ",,
"فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ "
فذكر الله سبحانه وتعالى عن سنته فى الدنيا مع الكفار وهي اهلاكهم بالعذاب ثم يخاطب أمة الرسول صلى الله عليه وسلم " أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ " فيذكر الله تعالى الساعة الأولى التى يكون فيها بعثهم وعذابهم وهلاكهم مع الكفار الأحياء بعد ان جمع الاحياء والاموات من الكفار وهنا يذكر جمعهم أيضا كما ذكره قبل ذلك "هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ" ويخبرهم ان الساعة الآخرة وهى التى لا يوجد عند قيامها نفس مؤمنة وانما تقوم على شرار الخلق لان الريح تقبض روح كل مؤمن قبلها فان قيامهم من قبورهم بعد الساعة الآخرة سيكون العذاب أدهى وأمر من الساعة الأولى
وهاهي آيات أخرى
وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (36) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37) وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38) فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ (40) وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ (43) يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ
فبعد ذكر الخروج قال تعالى انا نحن نحيى ونميت فهو أحياهم فى الدنيا بالخروج وبعد ذلك نميت وبعد ذلك الينا المصير أي بعد الساعة الأخيرة
وأنظر الى توقيعى
_________________
واستمع يوم ينادي المناد من مكان قريب يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي مَا أَتَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ , حَتَّى لَوْ كَانَ فِيهِمْ مَنْ يَأْتِي أُمَّهُ عَلانِيَةً ، لَكَانَ فِي أُمَّتِي مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ "
أخرج ابن أبي شيبة عن حذيفة أنه قال : لتعملن عمل بني إسرائيل فلا يكون فيهم شيء إلا كان فيكم مثله ، فقال رجل : يكون منا قردة وخنازير قال : وما يبرئك من ذلك لا أم لك
قال حذيفة : لا يكون في بني إسرائيل شيء إلا كان فيكم مثله ، فقال رجل : فينا قوم لوط ؟ قال : نعم ، وما ترى بلغ ذلك لا أم لك .
قال تعالى "وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ "
هذا بعث خاص
"وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا "
وهذا بعث عام
إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ قال جمهور المفسرين البعث خاص بالكفار فهذا بعث خاص غير البعث العام ولذلك قال تعالى ثم التى تفيد التراخى فبعد بعثهم يظلون فترة فى الدنيا ثم اليه يرجعون اي الرجوع العام
ويدل على ذلك ايضا قوله تعالى "كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ "فهنا أيضا خص الكفار بالرجوع وليس كما يقول المفسرين ويؤولون ان هذا الاحياء قبل الخلق او فى القبر لانة استنكار لكفرهم حتى بعد احيائهم فى الدنيا والا فاحيائهم فى قبورهم لا ينفع معه ايمان والموت لا يقع الا بعد حياة فلا يقع الموت على شئ معدوم كما قالوا ان الاحياء الاول وهو بعد العدم فالذى بعد العدم هو الخلق وليس الاحياء قال تعالى "خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ " ,,"وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ",," اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ" والآيات فى هذا كثيرة اذن أول شئ بعد العدم هو الخلق وليس الاحياء لأن الاحياء لا يقع على العدم وانما يقع على موجود ليس فيه حياة
أما اهل الايمان فموتتهم واحدة قال تعالى "لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ"
"وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ (55) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (56) فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ"
وهنا يذكر الله صراحة هذا البعث الخاص للمجرمين فى الدنيا لأنهم يسعجبون رجوعهم للدنيا وقال تعالى مخاطبا للكفار " هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38) فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (39) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (40) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ (41) وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (42) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ " وهنا يذكر الله تعالى انة جمع كفار آخر الزمان مع الكفار السابقين الذين لم يلحق بهم الخزي والعذاب والهلاك فى الدنيا لتحصل سنة الله فى خلقه من اهلاك الكفار والخزي لهم فى الدنيا وهم كفار أمة النبي صلى الله عليه وسلم ونجاة المؤمنين بل ودخولهم الجنة التى بشر بعودتها قبل قيام الساعة النبي صلى الله عليه وسلم مع المهدي وعيسى بن مريم عليه السلام
فسنة الله فى خلقه لا تتبدل ولا تتغير من اهلاك الكفار وعذابهم فى الدنيا ونجاة المؤمنين وهذا هو الوعد الحق فى كتاب الله
قال تعالى "وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (95) حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ " وهنا يذكر الله تعالى انة حرم على قرى الكفار التى أهلكها الرجوع الى الدنيا وانما يرجع اليها من لم تهلك فى الدنيا بخزي وعذاب من الله بسبب كفره وذكر هنا انة مع اجتماع يأجوج ومأجوج فى آخر الزمان فقد دل على اقتراب هذا الوعد الحق
قال تعالى"
وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ (42) وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (43) وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ",,
"فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ "
فذكر الله سبحانه وتعالى عن سنته فى الدنيا مع الكفار وهي اهلاكهم بالعذاب ثم يخاطب أمة الرسول صلى الله عليه وسلم " أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ " فيذكر الله تعالى الساعة الأولى التى يكون فيها بعثهم وعذابهم وهلاكهم مع الكفار الأحياء بعد ان جمع الاحياء والاموات من الكفار وهنا يذكر جمعهم أيضا كما ذكره قبل ذلك "هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ" ويخبرهم ان الساعة الآخرة وهى التى لا يوجد عند قيامها نفس مؤمنة وانما تقوم على شرار الخلق لان الريح تقبض روح كل مؤمن قبلها فان قيامهم من قبورهم بعد الساعة الآخرة سيكون العذاب أدهى وأمر من الساعة الأولى
وهاهي آيات أخرى
وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِنْ مَحِيصٍ (36) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37) وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38) فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ (40) وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ (43) يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ
فبعد ذكر الخروج قال تعالى انا نحن نحيى ونميت فهو أحياهم فى الدنيا بالخروج وبعد ذلك نميت وبعد ذلك الينا المصير أي بعد الساعة الأخيرة
وأنظر الى توقيعى
_________________
واستمع يوم ينادي المناد من مكان قريب يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير
عبد الوهاب- عضو جديد
- عدد المساهمات : 5
نقاط : 354841
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 07/03/2015
رد: هل البعث من في القبور قبل الساعة او بعد الساعة
عبد الوهاب كتب:أمتنا أشبه الأمم ببنى اسرائيل وكل ما حدث لهم يحدث لنا وقد كان فيهم بعث فى الدنيا بعد الموت وعلى رأسهم موسى عليه السلام بعث بعد الموت
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي مَا أَتَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ , حَتَّى لَوْ كَانَ فِيهِمْ مَنْ يَأْتِي أُمَّهُ عَلانِيَةً ، لَكَانَ فِي أُمَّتِي مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ "
أخي/ عبد الوهاب
اولاً: هل ثبت لديك بأن موسى عليه السلام حينما صعق عندما تجلى الله للجبل قد مات ؟
ثانياً: قياسك هذا الحدث على افتراض أن موسى مات ثم أحياه الله .. بحديث (حذو النعل بالنعل) قياس لا يصح وليس فيه اثبات على ما تفضلت به من إحياء الانبياء في زمن قادم قبل يوم القيامة .. أرجو ان تتقبل خلافي معك فنحن هنا نريد التثبت ونبحث عن الدليل وحيث لا وجود لنص صريح وإنما هي اجتهادات .. فنرجو أن يكون الاجتهاد صحيح واركانه مكتملة ومنها دليل نقلي محتمل يشير لهذا !!!
والله أعلى وأعلم ورد العلم إليه أسلم
زغلول نجار- عضو متميز
- عدد المساهمات : 79
نقاط : 359861
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 19/01/2015
رد: هل البعث من في القبور قبل الساعة او بعد الساعة
هناك اكثر من بعث وهناك اكثر من قيامة وهناك فرق بين البعث وبين النشور
الهمداني- عضو متميز
- عدد المساهمات : 95
نقاط : 354416
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 16/03/2015
رد: هل البعث من في القبور قبل الساعة او بعد الساعة
بارك الله فيك أخى جعبة
هل ثبت لديك بأن موسى عليه السلام حينما صعق عندما تجلى الله للجبل قد مات ؟
[b]عن قتادة قولهفلما تجلى ربه للجبل جعله دكًّا)، قال انقعر بعضه على بعض =(وخر موسى صعقًا)، أي: ميتا.
حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريجوخر موسى صعقًا)، أي: ميتًا.
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة يوم الطور)وفى رواية "كفته صعقته الأولى"
لا أدري أبعث قبلي أم جوزي بصعقة يوم الطور؟
فصعق موسى فمات لما طلب رؤية الله جهرة كما صعق بنى اسرائيل فماتوا لما طلبوا رؤية الله جهرة وقال الله تعالى عنهم ثم بعثناكم من بعد موتكم)[/b]
_________________
واستمع يوم ينادي المناد من مكان قريب يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير
هل ثبت لديك بأن موسى عليه السلام حينما صعق عندما تجلى الله للجبل قد مات ؟
[b]عن قتادة قولهفلما تجلى ربه للجبل جعله دكًّا)، قال انقعر بعضه على بعض =(وخر موسى صعقًا)، أي: ميتا.
حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريجوخر موسى صعقًا)، أي: ميتًا.
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة يوم الطور)وفى رواية "كفته صعقته الأولى"
لا أدري أبعث قبلي أم جوزي بصعقة يوم الطور؟
فصعق موسى فمات لما طلب رؤية الله جهرة كما صعق بنى اسرائيل فماتوا لما طلبوا رؤية الله جهرة وقال الله تعالى عنهم ثم بعثناكم من بعد موتكم)[/b]
أنا تكلمت عن احياء الله للكفار فذكرت احياء الله لبنى اسرائيل لما ماتوا وذكرت احياء موسى عليه السلام بعد موته زيادة تأكيد فأنا لم أذكر هنا احياء الله للانبياء قبل القيامة فمن أين جئت بها بارك الله فيكقولك
قياسك هذا الحدث على افتراض أن موسى مات ثم أحياه الله .. بحديث (حذو النعل بالنعل) قياس لا يصح وليس فيه اثبات على ما تفضلت به من إحياء الانبياء في زمن قادم قبل يوم القيامة .. أرجو ان تتقبل خلافي معك فنحن هنا نريد التثبت ونبحث عن الدليل وحيث لا وجود لنص صريح وإنما هي اجتهادات .. فنرجو أن يكون الاجتهاد صحيح واركانه مكتملة ومنها دليل نقلي محتمل يشير لهذا !!!
_________________
واستمع يوم ينادي المناد من مكان قريب يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير
عبد الوهاب- عضو جديد
- عدد المساهمات : 5
نقاط : 354841
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 07/03/2015
رد: هل البعث من في القبور قبل الساعة او بعد الساعة
قال تعالى (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ )
• {فصعق} فمات.
{وَنُفِخَ فِي الصُّور} وَهِي نفخة الْمَوْت {فَصَعِقَ} فَمَاتَ {مَن فِي السَّمَاوَات وَمَن فِي الأَرْض إِلاَّ مَن شَآءَ الله} من فِي الْجنَّة وَالنَّار وَيُقَال جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وإسرافيل وَملك الْمَوْت فَإِنَّهُم لَا يموتون فِي النفخة الأولى وَلَكِن يموتون بعد ذَلِك {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى} وَهِي نفخة الْبَعْث وَبَينهمَا أَرْبَعُونَ سنة تمطر السَّمَاء بعْدهَا كنطف الرِّجَال {فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ} من الْقُبُور {يَنظُرُونَ} مَا يُقَال لَهُم
وقد فسرناه.
(فَصَعِقَ) أي مات.
(مَنْ فِي السَّمَاواتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ).
وجاء في التفسير أنه القَرْن الذي ينفخ فيه إسرافيل.
(خ م حم) , وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ - رضي الله عنه - قَالَ:
" (بَيْنَمَا يَهُودِيٌّ يَعْرِضُ سِلْعَةً لَهُ أُعْطِيَ بِهَا شَيْئًا) (1) (لَمْ يَرْضَهُ، فَقَالَ: لَا وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ، فَسَمِعَهُ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَلَطَمَ وَجْهَهُ وَقَالَ: تَقُولُ وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ وَرَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَ أَظْهُرِنَا؟، فَذَهَبَ الْيَهُودِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، إِنَّ لِي ذِمَّةً وَعَهْدًا، وَفُلَانٌ لَطَمَ وَجْهِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: " لِمَ لَطَمْتَ وَجْهَهُ "، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ قَالَ: وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ، وَأَنْتَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا " فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى عُرِفَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ: لَا تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (2) (فَيُصْعَقُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ) (3) (فَأُصْعَقُ مَعَهُمْ) (4) (ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى) (5) (فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ) (6) [وفي رواية: فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ] (7) (فَإِذَا مُوسَى - عليه السلام - آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ) ( (فلَا أَدْرِي، أَكَانَ فِيمَنْ صَعِقَ فَأَفَاقَ قَبْلِي , أَوْ كَانَ مِمَّنْ اسْتَثْنَاهُ اللَّهُ - عز وجل - (9)) (10) (فَحُوسِبَ بِصَعْقَتِهِ يَوْمَ الطُّورِ) (11) (وَلَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى) (12) (- وَنَسَبَهُ إِلَى أَبِيهِ -) (13) (أَصَابَ ذَنْبًا ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ) (14)
فلا ادري اكان فيمن مات فافاق قبلي .. او كان ممن استثناه الله ولم يمت (إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ )
السؤال هنا : هل سيكون محمد صلوات الله عليه وسلم وموسى عليه السلام .. من ضمن الاحياء الذين يموتون ثم يبعثون ؟؟
والله المستعان
• {فصعق} فمات.
{وَنُفِخَ فِي الصُّور} وَهِي نفخة الْمَوْت {فَصَعِقَ} فَمَاتَ {مَن فِي السَّمَاوَات وَمَن فِي الأَرْض إِلاَّ مَن شَآءَ الله} من فِي الْجنَّة وَالنَّار وَيُقَال جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وإسرافيل وَملك الْمَوْت فَإِنَّهُم لَا يموتون فِي النفخة الأولى وَلَكِن يموتون بعد ذَلِك {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى} وَهِي نفخة الْبَعْث وَبَينهمَا أَرْبَعُونَ سنة تمطر السَّمَاء بعْدهَا كنطف الرِّجَال {فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ} من الْقُبُور {يَنظُرُونَ} مَا يُقَال لَهُم
وقد فسرناه.
(فَصَعِقَ) أي مات.
(مَنْ فِي السَّمَاواتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ).
وجاء في التفسير أنه القَرْن الذي ينفخ فيه إسرافيل.
(خ م حم) , وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ - رضي الله عنه - قَالَ:
" (بَيْنَمَا يَهُودِيٌّ يَعْرِضُ سِلْعَةً لَهُ أُعْطِيَ بِهَا شَيْئًا) (1) (لَمْ يَرْضَهُ، فَقَالَ: لَا وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ، فَسَمِعَهُ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَلَطَمَ وَجْهَهُ وَقَالَ: تَقُولُ وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ وَرَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَ أَظْهُرِنَا؟، فَذَهَبَ الْيَهُودِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، إِنَّ لِي ذِمَّةً وَعَهْدًا، وَفُلَانٌ لَطَمَ وَجْهِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: " لِمَ لَطَمْتَ وَجْهَهُ "، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ قَالَ: وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ، وَأَنْتَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا " فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى عُرِفَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ: لَا تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (2) (فَيُصْعَقُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ) (3) (فَأُصْعَقُ مَعَهُمْ) (4) (ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى) (5) (فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ) (6) [وفي رواية: فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ] (7) (فَإِذَا مُوسَى - عليه السلام - آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ) ( (فلَا أَدْرِي، أَكَانَ فِيمَنْ صَعِقَ فَأَفَاقَ قَبْلِي , أَوْ كَانَ مِمَّنْ اسْتَثْنَاهُ اللَّهُ - عز وجل - (9)) (10) (فَحُوسِبَ بِصَعْقَتِهِ يَوْمَ الطُّورِ) (11) (وَلَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى) (12) (- وَنَسَبَهُ إِلَى أَبِيهِ -) (13) (أَصَابَ ذَنْبًا ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ) (14)
فلا ادري اكان فيمن مات فافاق قبلي .. او كان ممن استثناه الله ولم يمت (إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ )
السؤال هنا : هل سيكون محمد صلوات الله عليه وسلم وموسى عليه السلام .. من ضمن الاحياء الذين يموتون ثم يبعثون ؟؟
والله المستعان
الهمداني- عضو متميز
- عدد المساهمات : 95
نقاط : 354416
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 16/03/2015
رد: هل البعث من في القبور قبل الساعة او بعد الساعة
[quote="عبد الوهاب"]
عن قتادة قولهفلما تجلى ربه للجبل جعله دكًّا)، قال انقعر بعضه على بعض =(وخر موسى صعقًا)، أي: ميتا.
حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريجوخر موسى صعقًا)، أي: ميتًا.
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة يوم الطور)وفى رواية "كفته صعقته الأولى"
لا أدري أبعث قبلي أم جوزي بصعقة يوم الطور؟
فصعق موسى فمات لما طلب رؤية الله جهرة كما صعق بنى اسرائيل فماتوا لما طلبوا رؤية الله جهرة وقال الله تعالى عنهم ثم بعثناكم من بعد موتكم)
[quote]
اخي/ عبد الوهاب
لكن الراجح وقول الجمهور هو الذي ناخذ به ..... انظر للراجح في المسألة ....
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره:
والمعروف أن " الصعق " هو الغشي هاهنا ، كما فسره ابن عباس وغيره ، لا كما فسره قتادة بالموت ، وإن كان ذلك صحيحا في اللغة ، كقوله تعالى : ( ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ) [ الزمر : 68 ] فإن هناك قرينة تدل على الموت كما أن هنا قرينة تدل على الغشي ، وهي قوله : ( فلما أفاق ) والإفاقة إنما تكون من غشي .
عبد الوهاب كتب:
أنا تكلمت عن احياء الله للكفار فذكرت احياء الله لبنى اسرائيل لما ماتوا وذكرت احياء موسى عليه السلام بعد موته زيادة تأكيد فأنا لم أذكر هنا احياء الله للانبياء قبل القيامة فمن أين جئت بها بارك الله فيك
اثباتك لاحياء الله تعالى لبعض بني اسرائيل في موضوع يتحدث عن عودة الانبياء قبل البعث فيه تقوية لموقف الاخ الهمداني وتأييد له وإن لم ترد ذلك .. ثم إن موسى عليه السلام أغشي عليه بقرينة نقلية ثابته في القرآن الكريم فلا يكون فيما حدث له زيادة تاكيد .. والله أعلى وأعلم
عن قتادة قولهفلما تجلى ربه للجبل جعله دكًّا)، قال انقعر بعضه على بعض =(وخر موسى صعقًا)، أي: ميتا.
حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريجوخر موسى صعقًا)، أي: ميتًا.
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة يوم الطور)وفى رواية "كفته صعقته الأولى"
لا أدري أبعث قبلي أم جوزي بصعقة يوم الطور؟
فصعق موسى فمات لما طلب رؤية الله جهرة كما صعق بنى اسرائيل فماتوا لما طلبوا رؤية الله جهرة وقال الله تعالى عنهم ثم بعثناكم من بعد موتكم)
[quote]
اخي/ عبد الوهاب
لكن الراجح وقول الجمهور هو الذي ناخذ به ..... انظر للراجح في المسألة ....
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره:
والمعروف أن " الصعق " هو الغشي هاهنا ، كما فسره ابن عباس وغيره ، لا كما فسره قتادة بالموت ، وإن كان ذلك صحيحا في اللغة ، كقوله تعالى : ( ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ) [ الزمر : 68 ] فإن هناك قرينة تدل على الموت كما أن هنا قرينة تدل على الغشي ، وهي قوله : ( فلما أفاق ) والإفاقة إنما تكون من غشي .
عبد الوهاب كتب:
أنا تكلمت عن احياء الله للكفار فذكرت احياء الله لبنى اسرائيل لما ماتوا وذكرت احياء موسى عليه السلام بعد موته زيادة تأكيد فأنا لم أذكر هنا احياء الله للانبياء قبل القيامة فمن أين جئت بها بارك الله فيك
اثباتك لاحياء الله تعالى لبعض بني اسرائيل في موضوع يتحدث عن عودة الانبياء قبل البعث فيه تقوية لموقف الاخ الهمداني وتأييد له وإن لم ترد ذلك .. ثم إن موسى عليه السلام أغشي عليه بقرينة نقلية ثابته في القرآن الكريم فلا يكون فيما حدث له زيادة تاكيد .. والله أعلى وأعلم
زغلول نجار- عضو متميز
- عدد المساهمات : 79
نقاط : 359861
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 19/01/2015
رد: هل البعث من في القبور قبل الساعة او بعد الساعة
الهمداني كتب:
قال تعالى (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ )
• {فصعق} فمات.
السياق يدل على الموت قبل البعث وشاهده (ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ) .. اما صعق موسى فسياقه يختلف وهو يدل على الغشي (فلما أفاق) وهذا ما رجحه العلماء .. والله الموفق
الهمداني كتب:
(خ م حم) , وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ - رضي الله عنه - قَالَ:
" (بَيْنَمَا يَهُودِيٌّ يَعْرِضُ سِلْعَةً لَهُ أُعْطِيَ بِهَا شَيْئًا) (1) (لَمْ يَرْضَهُ، فَقَالَ: لَا وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ، فَسَمِعَهُ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَلَطَمَ وَجْهَهُ وَقَالَ: تَقُولُ وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ وَرَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَ أَظْهُرِنَا؟، فَذَهَبَ الْيَهُودِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، إِنَّ لِي ذِمَّةً وَعَهْدًا، وَفُلَانٌ لَطَمَ وَجْهِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: " لِمَ لَطَمْتَ وَجْهَهُ "، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ قَالَ: وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ، وَأَنْتَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا " فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى عُرِفَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ: لَا تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (2) (فَيُصْعَقُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ) (3) (فَأُصْعَقُ مَعَهُمْ) (4) (ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى) (5) (فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ) (6) [وفي رواية: فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ] (7) (فَإِذَا مُوسَى - عليه السلام - آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ) ( (فلَا أَدْرِي، أَكَانَ فِيمَنْ صَعِقَ فَأَفَاقَ قَبْلِي , أَوْ كَانَ مِمَّنْ اسْتَثْنَاهُ اللَّهُ - عز وجل - (9)) (10) (فَحُوسِبَ بِصَعْقَتِهِ يَوْمَ الطُّورِ) (11) (وَلَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى) (12) (- وَنَسَبَهُ إِلَى أَبِيهِ -) (13) (أَصَابَ ذَنْبًا ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ) (14)
فلا ادري اكان فيمن مات فافاق قبلي .. او كان ممن استثناه الله ولم يمت (إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ )
السؤال هنا : هل سيكون محمد صلوات الله عليه وسلم وموسى عليه السلام .. من ضمن الاحياء الذين يموتون ثم يبعثون ؟؟
والله المستعان
بخصوص سؤالك فهنا تجد الجواب:
http://t3beer.ahlamontada.com/t976-topic
اما الحديث الصحيح الذي استشهدت به فلعلك تجاهلت امرين وهما:
الاول: أن الإفاقة تكون بحسب السياق من الموت وإذا اختلف السياق قد يكون المعنى مختلفاً كإفاقة موسى عليه السلام من الغشي .. والله أعلى وأعلم
الثاني: ان هناك جمع بين الروايات يمكن من خلاله ان يتضح لك المعنى بشكل اكبر .. فمثلا بجمع الرواية التي جئت بها مع الرواية التالية يتضح لنا بأن الحديث يدور حول الاستثناء من الصعق قبل يوم القيامة .. بحيث أن ما حدث لموسى عليه السلام قد يجعله من المستثنين من الصعق قبل يوم القيامة .. وهذا ليس له دلالة على موت موسى من الصعق .. إذا أن استثناء احد من الصعق قبل يوم القيامة لا يعني عدم الموت .. فهذا نافخ الصور نفسه يستثنى من ذلك ولكن يميته الله عز وجل :
حدثنا أبو كامل حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبدالرحمن وعبدالرحمن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: استب رجلان رجل من المسلمين ورجل من اليهود فقال المسلم والذي اصطفى محمد على العالمين فقال اليهودي والذي اصطفى موسى على العالمين فغضب المسلم على اليهودي فلطمه فأتى اليهودي رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله فأخبره فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعترف بذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تخيروني على موسى فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فإذا موسى ممسك بجانب العرش فلا أدري أكان ممن صعق فأفاق قبلي أم كان ممن استثنى الله عز وجل"
زغلول نجار- عضو متميز
- عدد المساهمات : 79
نقاط : 359861
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 19/01/2015
رد: هل البعث من في القبور قبل الساعة او بعد الساعة
السياق يدل على الموت قبل البعث وشاهده (ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ) .. اما صعق موسى فسياقه يختلف وهو يدل على الغشي (فلما أفاق) وهذا ما رجحه العلماء .. والله الموفق
تجاهلت تفسير ابن عباس والذي يقول فيه ..(وَنُفِخَ فِي الصُّور} وَهِي نفخة الْمَوْت {فَصَعِقَ} فَمَاتَ {مَن فِي السَّمَاوَات وَمَن فِي الأَرْض إِلاَّ مَن شَآءَ الله} من فِي الْجنَّة وَالنَّار ..
الاول: أن الإفاقة تكون بحسب السياق من الموت وإذا اختلف السياق قد يكون المعنى مختلفاً كإفاقة موسى عليه السلام من الغشي .. والله أعلى وأعلم
لا توجد في اي مكان ان الافاقة غير الموت .. وماهي المشكلة ان يكون موسى عليه السلام مات او حتى تحول الى بخار .. الله سبحانة وتعالى قادر على ارجاعه من الموت الى الحياة بجسده في اقل من النينو ثانية .. وليس مره او مرتين بل مليارات المرات .. ليس على الله شئ مستحيل .. والذي يفكر بهذه النظره القاصره .. هو جهل بعظمة وقوه وقدره الله سبحانة وتعالى ..
قال تعالى (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ)
وقال تعالى (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ)
وقال تعالى (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى )
والنهار اذا تجلي .. يعني ظهر
وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى (1) وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى (2) وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى) أَيْ يُغَطِّي. وَلَمْ يَذْكُرْ مَعَهُ مَفْعُولًا لِلْعِلْمِ بِهِ. وَقِيلَ: يَغْشَى النَّهَارَ. وَقِيلَ: الْأَرْضَ. وقيل الخلائق. وقيل: يغشى كل شي بِظُلْمَتِهِ. وَرَوَى سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ النُّورُ وَالظُّلْمَةُ، ثُمَّ مَيَّزَ بَيْنَهُمَا، فَجَعَلَ الظُّلْمَةَ لَيْلًا أَسْوَدَ مُظْلِمًا، وَالنُّورَ نَهَارًا مُضِيئًا مُبْصِرًا. (وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى) أَيْ إِذَا انْكَشَفَ وَوَضَحَ وَظَهَرَ، وَبَانَ بِضَوْئِهِ عَنْ ظُلْمَةِ اللَّيْلِ.
الله سبحانة وتعالى لا نستطيع مشاهدته الا في ملكة الواسع العظيم .. اما في محيطنا الزماني والمكاني الذي نحن فيه .. فهناك حدود فيزيائية خلقها الله سبحانة وتعالى اذا اخترقت سوف نموت جميعاً.. لان السماوات والارض لا تساوي شئ مجرد كره صغيره جدا جدا جدا امام عظمة وملك الله الواسع الهائل العظيم .. لهذا يخبرنا الله سبحانة وتعالى انه لا يمكن لبشر ان يكلم الله الا وحي او من وراء حجاب او عبر رسول يرسلها الله سبحانة وتعالى ..
وفي الاية الثانية .. يخبرنا الله سبحانة وتعالى انه تجلى للجبل ..ومعروف ان الجبال يساوي ترليونات مره حجم موسى عليه السلام او اي كائن بشري .. بمعنى انه فتح فتحه صغيره جدا في القبة التي نحن فيها .. فظهر وبان للجبل .. فدمر الجبل تدمير كامل وعلى اثر هذا .. (وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا) فسقط موسى ميتاً.. كلمة فلما (افاق.). اعتقد المفسرين انها تعني انه اغشى على موسى ثم افاق .. ولكن كلمة افاق .. قد تعني لاكثر من معنى .. منها الموت .. والحديث وضح توضيح لا مجال للشك فيه .. ان الصعق تعني الموت .. لان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فاصعق معهم .. يعني يموت معهم ..
فصعقة الطور .. كانت موت موسى عليه السلام وليس اغشى عليه اي اغمي عليه .. والا .. كانت النفخة الاولى فصعق من في السماوات والارض .. انهم لم يموتون بل اغشئ عليهم .. لان موسى اغشى عليه حسب فهم المفسرين ..
فالصعق .. تعني الموت .. والكلمة استخدمت بهذا الشكل .. اعتقد والله اعلم انه موت جماعي مره واحده في ثانية واحده لكل الكائنات في السماوات والارض الا من استثناء الله عز وجل .. فلا تعني الصعق مطلقاً للغشى او الاغماء او النعاس .. وقد وضحها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولة في الحديث الصحيح ( فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ) فرسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث لم يتكلم انه اغمى عليه ولكن تكلم انه مات من ضمن الذي ماتوا في السماوات والارض ..
الثاني: ان هناك جمع بين الروايات يمكن من خلاله ان يتضح لك المعنى بشكل اكبر .. فمثلا بجمع الرواية التي جئت بها مع الرواية التالية يتضح لنا بأن الحديث يدور حول الاستثناء من الصعق قبل يوم القيامة .. بحيث أن ما حدث لموسى عليه السلام قد يجعله من المستثنين من الصعق قبل يوم القيامة .. وهذا ليس له دلالة على موت موسى من الصعق .. إذا أن استثناء احد من الصعق قبل يوم القيامة لا يعني عدم الموت .. فهذا نافخ الصور نفسه يستثنى من ذلك ولكن يميته الله عز وجل :
فكرت في هذه المسئلة .. وسئلت نفسي .. ما الفائدة من الاستثناء .. والله سبحانة وتعالى يخبرنا انه سوف يميت جميع الكائنات التي خلقها ويقول (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)
ولكن عند تتبع الاحاديث والروايات والايات لوجدنا .. ان هناك قيامتين .. الاولى .. يدخل فيها الناس الجنة والنار خلود مؤقت .. والقيامة الثانية .. دخول الجنة والنار خلود دائما لا ينقطع
قال تعالى (فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107) وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ
هذا والله اعلى واعلم
تجاهلت تفسير ابن عباس والذي يقول فيه ..(وَنُفِخَ فِي الصُّور} وَهِي نفخة الْمَوْت {فَصَعِقَ} فَمَاتَ {مَن فِي السَّمَاوَات وَمَن فِي الأَرْض إِلاَّ مَن شَآءَ الله} من فِي الْجنَّة وَالنَّار ..
الاول: أن الإفاقة تكون بحسب السياق من الموت وإذا اختلف السياق قد يكون المعنى مختلفاً كإفاقة موسى عليه السلام من الغشي .. والله أعلى وأعلم
لا توجد في اي مكان ان الافاقة غير الموت .. وماهي المشكلة ان يكون موسى عليه السلام مات او حتى تحول الى بخار .. الله سبحانة وتعالى قادر على ارجاعه من الموت الى الحياة بجسده في اقل من النينو ثانية .. وليس مره او مرتين بل مليارات المرات .. ليس على الله شئ مستحيل .. والذي يفكر بهذه النظره القاصره .. هو جهل بعظمة وقوه وقدره الله سبحانة وتعالى ..
قال تعالى (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ)
وقال تعالى (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ)
وقال تعالى (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى )
والنهار اذا تجلي .. يعني ظهر
وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى (1) وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى (2) وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى) أَيْ يُغَطِّي. وَلَمْ يَذْكُرْ مَعَهُ مَفْعُولًا لِلْعِلْمِ بِهِ. وَقِيلَ: يَغْشَى النَّهَارَ. وَقِيلَ: الْأَرْضَ. وقيل الخلائق. وقيل: يغشى كل شي بِظُلْمَتِهِ. وَرَوَى سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ النُّورُ وَالظُّلْمَةُ، ثُمَّ مَيَّزَ بَيْنَهُمَا، فَجَعَلَ الظُّلْمَةَ لَيْلًا أَسْوَدَ مُظْلِمًا، وَالنُّورَ نَهَارًا مُضِيئًا مُبْصِرًا. (وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى) أَيْ إِذَا انْكَشَفَ وَوَضَحَ وَظَهَرَ، وَبَانَ بِضَوْئِهِ عَنْ ظُلْمَةِ اللَّيْلِ.
الله سبحانة وتعالى لا نستطيع مشاهدته الا في ملكة الواسع العظيم .. اما في محيطنا الزماني والمكاني الذي نحن فيه .. فهناك حدود فيزيائية خلقها الله سبحانة وتعالى اذا اخترقت سوف نموت جميعاً.. لان السماوات والارض لا تساوي شئ مجرد كره صغيره جدا جدا جدا امام عظمة وملك الله الواسع الهائل العظيم .. لهذا يخبرنا الله سبحانة وتعالى انه لا يمكن لبشر ان يكلم الله الا وحي او من وراء حجاب او عبر رسول يرسلها الله سبحانة وتعالى ..
وفي الاية الثانية .. يخبرنا الله سبحانة وتعالى انه تجلى للجبل ..ومعروف ان الجبال يساوي ترليونات مره حجم موسى عليه السلام او اي كائن بشري .. بمعنى انه فتح فتحه صغيره جدا في القبة التي نحن فيها .. فظهر وبان للجبل .. فدمر الجبل تدمير كامل وعلى اثر هذا .. (وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا) فسقط موسى ميتاً.. كلمة فلما (افاق.). اعتقد المفسرين انها تعني انه اغشى على موسى ثم افاق .. ولكن كلمة افاق .. قد تعني لاكثر من معنى .. منها الموت .. والحديث وضح توضيح لا مجال للشك فيه .. ان الصعق تعني الموت .. لان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فاصعق معهم .. يعني يموت معهم ..
فصعقة الطور .. كانت موت موسى عليه السلام وليس اغشى عليه اي اغمي عليه .. والا .. كانت النفخة الاولى فصعق من في السماوات والارض .. انهم لم يموتون بل اغشئ عليهم .. لان موسى اغشى عليه حسب فهم المفسرين ..
فالصعق .. تعني الموت .. والكلمة استخدمت بهذا الشكل .. اعتقد والله اعلم انه موت جماعي مره واحده في ثانية واحده لكل الكائنات في السماوات والارض الا من استثناء الله عز وجل .. فلا تعني الصعق مطلقاً للغشى او الاغماء او النعاس .. وقد وضحها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولة في الحديث الصحيح ( فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ) فرسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث لم يتكلم انه اغمى عليه ولكن تكلم انه مات من ضمن الذي ماتوا في السماوات والارض ..
الثاني: ان هناك جمع بين الروايات يمكن من خلاله ان يتضح لك المعنى بشكل اكبر .. فمثلا بجمع الرواية التي جئت بها مع الرواية التالية يتضح لنا بأن الحديث يدور حول الاستثناء من الصعق قبل يوم القيامة .. بحيث أن ما حدث لموسى عليه السلام قد يجعله من المستثنين من الصعق قبل يوم القيامة .. وهذا ليس له دلالة على موت موسى من الصعق .. إذا أن استثناء احد من الصعق قبل يوم القيامة لا يعني عدم الموت .. فهذا نافخ الصور نفسه يستثنى من ذلك ولكن يميته الله عز وجل :
فكرت في هذه المسئلة .. وسئلت نفسي .. ما الفائدة من الاستثناء .. والله سبحانة وتعالى يخبرنا انه سوف يميت جميع الكائنات التي خلقها ويقول (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)
ولكن عند تتبع الاحاديث والروايات والايات لوجدنا .. ان هناك قيامتين .. الاولى .. يدخل فيها الناس الجنة والنار خلود مؤقت .. والقيامة الثانية .. دخول الجنة والنار خلود دائما لا ينقطع
قال تعالى (فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107) وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ
هذا والله اعلى واعلم
الهمداني- عضو متميز
- عدد المساهمات : 95
نقاط : 354416
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 16/03/2015
رد: هل البعث من في القبور قبل الساعة او بعد الساعة
هذا تفسير ابن عباس
{وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً} مغشياً عَلَيْهِ {فَلَمَّآ أَفَاقَ} من غَشيته {قَالَ سُبْحَانَكَ} نزه ربه {تُبْتُ إِلَيْك} من مسئلتي الرُّؤْيَة {وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤمنِينَ} المقرين بأنك لن ترى فِي الدُّنْيَا
ممكن لم يمت .. كان مغشيا عليه فقط .. والله اعلم
{وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً} مغشياً عَلَيْهِ {فَلَمَّآ أَفَاقَ} من غَشيته {قَالَ سُبْحَانَكَ} نزه ربه {تُبْتُ إِلَيْك} من مسئلتي الرُّؤْيَة {وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤمنِينَ} المقرين بأنك لن ترى فِي الدُّنْيَا
ممكن لم يمت .. كان مغشيا عليه فقط .. والله اعلم
الهمداني- عضو متميز
- عدد المساهمات : 95
نقاط : 354416
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 16/03/2015
رد: هل البعث من في القبور قبل الساعة او بعد الساعة
أولا أين قال هذا قول الجمهور؟؟؟!!!جعبة الأسهم كتب:
اخي/ عبد الوهاب
لكن الراجح وقول الجمهور هو الذي ناخذ به ..... انظر للراجح في المسألة ....
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره:
والمعروف أن " الصعق " هو الغشي هاهنا ، كما فسره ابن عباس وغيره ، لا كما فسره قتادة بالموت ، وإن كان ذلك صحيحا في اللغة ، كقوله تعالى : ( ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ) [ الزمر : 68 ] فإن هناك قرينة تدل على الموت كما أن هنا قرينة تدل على الغشي ، وهي قوله : ( فلما أفاق ) والإفاقة إنما تكون من غشي .
م
ثانيا قلت لك صعق موسى عليه السلام وصعق بنى اسرائيل وكان سبب الصعق واحد وهو طلب رؤية الله فقال الله عن بنى اسرائيل بعثناكم من بعد موتكم وقال عن موسى عليه السلام أفاق أى علم الحق فرجع اليه فكأنة لما كان طالبا لرؤية كانت حقيقة عدم استطاعة رؤية الله فى الدنيا غائبة عنه فلما رأى الجبل وما حدث له وهو أقوى منه أفاق وعاد الى الحق وطلب التوبة كمثل حال من كان يسير على غير هدى فى الدنيا ضالا عن الحق فعدما يهتدى الى الحق يقول عندما كنت ضالا كنت غائبا عن وعيى
ثالثا كلمة أفاق تقال لمن عاد الى الحياة أيضا وقد ذكرت لك سابقا قول النبي صلى الله عليه وسلم وهو قولة أفاق قبلى والنبي صلى الله عليه وسلم خارج من القبر ففى صحيح مسلم أنا أول من تنشق عنه الأرض ، فأجد موسى باطشا بقائمة العرش ، فلا أدري أفاق قبلي ، أم جوزي بصعقة الطور فهنا النبي صلى الله عليه وسلم خارج من قبرة تنشق عنه الأرض فيقول أفاق أكررها لك مرة أخرى يقول أفاق قبلى فهل كان النبي صلى الله عليه وسلم مغشيا عليه فى باطن الأرض قبل أن تنشق عنه أم كان ميتا
مسألة رجوع أنبياء مع عيسى بن مريم عليه السلام هذا حق ومنهم ادريس عليه السلام كما صرح بذلك من أئمة المفسرين مجاهد وبن جريج وادريس هو أخنوخ فى الانجيل وقد جاء الانجيل برفعه وعودته فىآخر الزمان وكما قلت القرآن وتفسيره يؤيد ذلك
_________________
واستمع يوم ينادي المناد من مكان قريب يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير
عبد الوهاب- عضو جديد
- عدد المساهمات : 5
نقاط : 354841
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 07/03/2015
رد: هل البعث من في القبور قبل الساعة او بعد الساعة
xبنx كتب:حين ينشغل العبد بطلب العلم النافع من حفظ للقرآن، وتعلم مسائل الدين، حين يكون له ورد من العبادة والطاعة و الذكر فإنه لن يكون مشغولا بكثرة السؤال، إنما ينشغل العبد بكثرة الأسئلة حين يكون قليل العمل، فتراه يكثر السؤال والتفريعات والمجادلة، بل تراه يسأل عما لا يعنيه،
منقول
جزاك الله خيرا وصفت فأصبت
بعتقال- عضو جديد
- عدد المساهمات : 3
نقاط : 354830
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 07/03/2015
مواضيع مماثلة
» نبؤات: خروج المسيح المهدي يعني قيام الساعة الصغرى
» [ سبب طلوع الشمس من المغرب هو توقف الأرض عن الدوران وزلزلة الساعة قبل طلوع الشمس من المغرب كما قرره الشوكاني ]
» [ سبب طلوع الشمس من المغرب هو توقف الأرض عن الدوران وزلزلة الساعة قبل طلوع الشمس من المغرب كما قرره الشوكاني ]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أبريل 19, 2018 9:33 pm من طرف صاحب سليمان
» كثُر ادعاء المهدوية ولا يمكن ان يكون بناءا على رؤى منامية | كثرة الرؤى إشارة بينة أن هذا زمان خروجه
الخميس أبريل 19, 2018 9:31 pm من طرف صاحب سليمان
» صفة وجود يأجوج ومأجوج من القرآن هل هم كما يًتصور "مقفولين أو تحت الأرض"؟ أم لا؟ وهل هناك مبرر لهذا الاعتقاد؟
الخميس أبريل 19, 2018 9:26 pm من طرف صاحب سليمان
» ظهر [ذو السويقتين] هَـادِمِ الـكَـعْـبَـةِ الرجل الأسود من الحبشة ومخرج كنوزها | من السودان وباسم سليمان
الخميس أبريل 19, 2018 9:24 pm من طرف صاحب سليمان
» المهدي المنتظر هو المسيح المنتظر هو عيسى بن مريم في ميلاده الثاني هو مكلم الناس,هو إمام الزمان وقطبه
الخميس أبريل 19, 2018 9:20 pm من طرف صاحب سليمان
» سيقول أكثرهم ما سمعنا بخبر المسيح, يقولون لو أنكم أصررتم وأوضحتم |ظهر المهدي المنتظر
الخميس أبريل 19, 2018 9:17 pm من طرف صاحب سليمان
» عاجل ,,,,مطلوب مشرفين ومدير لهذا المنتدى
الإثنين سبتمبر 25, 2017 12:48 pm من طرف هاني
» رحله بلا عوده
الجمعة مارس 17, 2017 7:57 pm من طرف أبو البقاع
» سؤال مهم لمن يعرف التاريخ البشري
الجمعة مارس 17, 2017 7:53 pm من طرف أبو البقاع