المواضيع الأخيرة
بحـث
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 8 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 8 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 397 بتاريخ الجمعة نوفمبر 22, 2024 9:55 am
أفضل 10 فاتحي مواضيع
هوائيات | ||||
بدأ الأمر | ||||
هُدهدُ | ||||
دكتور خليل | ||||
هاني | ||||
فارقليط | ||||
طائر السماء | ||||
العقاد الأكدي | ||||
يماني | ||||
حارث |
دخول
الوفاء
صفحة 1 من اصل 1
الوفاء
كان للملك النعمان بن المنذر، ملك الحيرة في العراق، يومان من كل سنة: يوم نعيم يرتدي فيه ثيابا زاهية ويبالغ في إكرام أول من يقدم عليه، ويوم بؤس يرتدي فيه ثياباً سوداً ويأمر بقتل أول من يأتيه زائرا أو طالب حاجة.
وذات يوم جاء رجل بدوي قطع مسافة طويلة للوصول إلى الحيرة وطلب مقابلة الملك.
عرف النعمان الرجل. فهو حنظلة الطائي الذي أضافه يوم ضلّ الطريق في الصحراء هو ورفيقه، وهو لا يعرف من يكونان ووعده النعمان بالمعونة.
أصر الملك على قتل الطائي لأنه جاء في يوم البؤس.
فقال البدوي: أنا رهن إرادتك أيها الملك. لكن لي عيالا تنتظرني فاسمح لي بالعودة إليهم لأوصي بهم وأودعهم قبل موتي وأعدك بالرجوع في مثل هذا اليوم من الأسبوع المقبل.
فقال النعمان: أسمح لك ولكن أريد أن يكفلك شخص ويرضى بالموت مكانك إذا تخلّفت عن الحضور.
نظر حنظلة في وجوه الحاضرين واستقرت عيناه المتوسلتان على عيني "شريك" رفيق الملك يوم أضافهما وكرّمهما.
وبعد لحظة قال رفيق الملك "شريك": أنا أكفل رجوعه أيها الملك....
أخذ الحراس الوزير رهينة....
وفي اليوم السابع تدفقت الجموع إلى ساحة الموت. وقبل الغروب وصل النعمان وحاشيته، وبدا القلق على وجوه الجميع.... هل سيعود حنظلة في الوقت المحدّد؟ هل يقتل الملك رفيقه شريكا؟
نظر الملك إلى الشمس.... ها قد اختفى نصفها الأسفل ولم يبق منها سوى قوس أحمر صغير....
رفع الملك يده، فاستلّ الجلاّد سيفه واستعدّ... انحبست الأنفاس، وجفت الحناجر، وتنقلت نظرات الجماهير بين المغيب ويد الملك وسيف الجلاّد ....
ورأوا غباراً من جهة الشرق، وإذا بجواد يعدو كالبرق ويقف فجأة بين الجموع. فترجّل صاحبه صارخا:.. ها أنا حنظلة قد عدت، أطلقوا "شريكا".
انفرجت أسارير الملك، وسأل "شريكا": لمَ جازفت بحياتك؟
أجاب شريك: لقد عزّ عليّ أيها الملك أن يشاع بأن الوفاء والمروءة قد فقدا من مملكة النعمان.
والتفت النعمان إلى الطائي وسأله: بربك قل لي: ما الذي حملك على الرجوع؟
فأجاب حنظلة: أخلاق عربية ترفض الغدر، ووفاء نبيل أقوى من الموت.
عندها قال الملك: يا قوم..... يا قوم.... لقد كان الطائي نموذجا في الوفاء ، كما كان وزيري "شريك" مثالا في المروءة. وإن أخلاقاً عربية كهذه لن أبخل على أصحابها بالعفو. لقد عفوت عنك يا حنظلة، ولن أردّك إلى عيالك خائبا. أما أنت يا "شريك"، فهنيئا لمملكة أنت وزيرها.....
غابت شمس ذلك اليوم، وغاب معها يوم بؤس النعمان إلى الأبد.
وذات يوم جاء رجل بدوي قطع مسافة طويلة للوصول إلى الحيرة وطلب مقابلة الملك.
عرف النعمان الرجل. فهو حنظلة الطائي الذي أضافه يوم ضلّ الطريق في الصحراء هو ورفيقه، وهو لا يعرف من يكونان ووعده النعمان بالمعونة.
أصر الملك على قتل الطائي لأنه جاء في يوم البؤس.
فقال البدوي: أنا رهن إرادتك أيها الملك. لكن لي عيالا تنتظرني فاسمح لي بالعودة إليهم لأوصي بهم وأودعهم قبل موتي وأعدك بالرجوع في مثل هذا اليوم من الأسبوع المقبل.
فقال النعمان: أسمح لك ولكن أريد أن يكفلك شخص ويرضى بالموت مكانك إذا تخلّفت عن الحضور.
نظر حنظلة في وجوه الحاضرين واستقرت عيناه المتوسلتان على عيني "شريك" رفيق الملك يوم أضافهما وكرّمهما.
وبعد لحظة قال رفيق الملك "شريك": أنا أكفل رجوعه أيها الملك....
أخذ الحراس الوزير رهينة....
وفي اليوم السابع تدفقت الجموع إلى ساحة الموت. وقبل الغروب وصل النعمان وحاشيته، وبدا القلق على وجوه الجميع.... هل سيعود حنظلة في الوقت المحدّد؟ هل يقتل الملك رفيقه شريكا؟
نظر الملك إلى الشمس.... ها قد اختفى نصفها الأسفل ولم يبق منها سوى قوس أحمر صغير....
رفع الملك يده، فاستلّ الجلاّد سيفه واستعدّ... انحبست الأنفاس، وجفت الحناجر، وتنقلت نظرات الجماهير بين المغيب ويد الملك وسيف الجلاّد ....
ورأوا غباراً من جهة الشرق، وإذا بجواد يعدو كالبرق ويقف فجأة بين الجموع. فترجّل صاحبه صارخا:.. ها أنا حنظلة قد عدت، أطلقوا "شريكا".
انفرجت أسارير الملك، وسأل "شريكا": لمَ جازفت بحياتك؟
أجاب شريك: لقد عزّ عليّ أيها الملك أن يشاع بأن الوفاء والمروءة قد فقدا من مملكة النعمان.
والتفت النعمان إلى الطائي وسأله: بربك قل لي: ما الذي حملك على الرجوع؟
فأجاب حنظلة: أخلاق عربية ترفض الغدر، ووفاء نبيل أقوى من الموت.
عندها قال الملك: يا قوم..... يا قوم.... لقد كان الطائي نموذجا في الوفاء ، كما كان وزيري "شريك" مثالا في المروءة. وإن أخلاقاً عربية كهذه لن أبخل على أصحابها بالعفو. لقد عفوت عنك يا حنظلة، ولن أردّك إلى عيالك خائبا. أما أنت يا "شريك"، فهنيئا لمملكة أنت وزيرها.....
غابت شمس ذلك اليوم، وغاب معها يوم بؤس النعمان إلى الأبد.
هوائيات- عضو ذهبي
- عدد المساهمات : 164
نقاط : 355550
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 07/03/2015
مواضيع مماثلة
» قصة اليوم في زمن قبل ظهور المهدي .. قل الوفاء !!!
» قصة اليوم في زمن قبل ظهور المهدي .. قل الوفاء !!!
» قصة اليوم في زمن قبل ظهور المهدي .. قل الوفاء !!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أبريل 19, 2018 9:33 pm من طرف صاحب سليمان
» كثُر ادعاء المهدوية ولا يمكن ان يكون بناءا على رؤى منامية | كثرة الرؤى إشارة بينة أن هذا زمان خروجه
الخميس أبريل 19, 2018 9:31 pm من طرف صاحب سليمان
» صفة وجود يأجوج ومأجوج من القرآن هل هم كما يًتصور "مقفولين أو تحت الأرض"؟ أم لا؟ وهل هناك مبرر لهذا الاعتقاد؟
الخميس أبريل 19, 2018 9:26 pm من طرف صاحب سليمان
» ظهر [ذو السويقتين] هَـادِمِ الـكَـعْـبَـةِ الرجل الأسود من الحبشة ومخرج كنوزها | من السودان وباسم سليمان
الخميس أبريل 19, 2018 9:24 pm من طرف صاحب سليمان
» المهدي المنتظر هو المسيح المنتظر هو عيسى بن مريم في ميلاده الثاني هو مكلم الناس,هو إمام الزمان وقطبه
الخميس أبريل 19, 2018 9:20 pm من طرف صاحب سليمان
» سيقول أكثرهم ما سمعنا بخبر المسيح, يقولون لو أنكم أصررتم وأوضحتم |ظهر المهدي المنتظر
الخميس أبريل 19, 2018 9:17 pm من طرف صاحب سليمان
» عاجل ,,,,مطلوب مشرفين ومدير لهذا المنتدى
الإثنين سبتمبر 25, 2017 12:48 pm من طرف هاني
» رحله بلا عوده
الجمعة مارس 17, 2017 7:57 pm من طرف أبو البقاع
» سؤال مهم لمن يعرف التاريخ البشري
الجمعة مارس 17, 2017 7:53 pm من طرف أبو البقاع