هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» رؤيا عن المهدي
صابغ الثياب Timenالخميس أبريل 19, 2018 9:33 pm من طرف صاحب سليمان

» كثُر ادعاء المهدوية ولا يمكن ان يكون بناءا على رؤى منامية | كثرة الرؤى إشارة بينة أن هذا زمان خروجه
صابغ الثياب Timenالخميس أبريل 19, 2018 9:31 pm من طرف صاحب سليمان

» صفة وجود يأجوج ومأجوج من القرآن هل هم كما يًتصور "مقفولين أو تحت الأرض"؟ أم لا؟ وهل هناك مبرر لهذا الاعتقاد؟
صابغ الثياب Timenالخميس أبريل 19, 2018 9:26 pm من طرف صاحب سليمان

»  ظهر [ذو السويقتين] هَـادِمِ الـكَـعْـبَـةِ الرجل الأسود من الحبشة ومخرج كنوزها | من السودان وباسم سليمان
صابغ الثياب Timenالخميس أبريل 19, 2018 9:24 pm من طرف صاحب سليمان

» المهدي المنتظر هو المسيح المنتظر هو عيسى بن مريم في ميلاده الثاني هو مكلم الناس,هو إمام الزمان وقطبه
صابغ الثياب Timenالخميس أبريل 19, 2018 9:20 pm من طرف صاحب سليمان

» سيقول أكثرهم ما سمعنا بخبر المسيح, يقولون لو أنكم أصررتم وأوضحتم |ظهر المهدي المنتظر
صابغ الثياب Timenالخميس أبريل 19, 2018 9:17 pm من طرف صاحب سليمان

» عاجل ,,,,مطلوب مشرفين ومدير لهذا المنتدى
صابغ الثياب Timenالإثنين سبتمبر 25, 2017 12:48 pm من طرف هاني

»  رحله بلا عوده
صابغ الثياب Timenالجمعة مارس 17, 2017 7:57 pm من طرف أبو البقاع

» سؤال مهم لمن يعرف التاريخ البشري
صابغ الثياب Timenالجمعة مارس 17, 2017 7:53 pm من طرف أبو البقاع

بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 310 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 310 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 397 بتاريخ الجمعة نوفمبر 22, 2024 9:55 am
دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 



صابغ الثياب

اذهب الى الأسفل

صابغ الثياب Empty صابغ الثياب

مُساهمة من طرف هوائيات الخميس مارس 19, 2015 2:45 am

كان في سالف الزمان رجل نشيط اسمه المعلم حسن، يعيش في مدينة من مدن الهند. وكان للمعلم حسن أخلاق طيبة وسمعة نظيفة وعلاقة رضيّة مع الناس. وكان عمله صبغ الثياب أو غسلها أو تننظيفها. وكانت كل الثياب التي تخرج من بين يديه ثيابا وكأنها رجعت جديدة لشدة نظافته وحبه لعمله.

للمعلم حسن عائلة من زوجة طيبة وصغار سبعة، أربعة أولاد وثلاث بنات. وكان المعلم حسن ينفق كل ما يربحه من عمله على عائلته لأنه يحبها حبّا جمّا، ولا يهمل لها أي طلب، فهي كل حياته. يتركها عند الصباح، وعندما يعود مساء يعود مشتاقا لرؤيتها كما يفعل كل أب يحب عائلته.

اشتهر المعلم حسن ووسّع عمله وازداد ربحه، وانتقل من فقر إلى غنى، وانتقلت معه حال عائلته، فازداد اهتمامه بها و وسهره عليها.

وكان للمعلم حسن جار خزّاف اسمه حامد، وهو عامل كسول. يجلس طيلة النهار عند باب محله يراقب المارة ويتحدث مع من يراه كسولا مثله. ويعود آخر النهار إلى البيت فارغ اليدين إلا من القليل من عمله. وغالباً ما كان المعلم حسن يحثه على العمل، و لكن عبثا.

أما حامد، فكان يغار من المعلم حسن ويحسده ويحلم أن يكون له محلاً كمحله. ولكن، كيف الوصول إلى ذلك وهو متخاذل، كسول، ضعيف الإرادة، يفضّل أن ينام طيلة النهار ويحسد غيره طيلة الوقت على أن يصنع ولو أبريقا صغيرا.

مرّ الزمان والمعلم حسن يزداد شهرة وغنى، وحامد يزداد حسداً وغيرة. وراح حامد يفكر بحيلة يوقع فيها المعلم حسن فيخسر كل شيء.

كان حامد يفكر في الحيلة الشريرة في الليل والنهار، وهو يأكل ويشرب ويحدث الناس، حتى تفتقت له فكرة فرح لها، وانتظر شروق شمس اليوم التالي لينفذها.

في صباح اليوم التالي، نهض حامد وقصد قصر حاكم المدينة، وحاول أن يدخله، فطلب إذناً من الحاجب وانتظر. غير أن حاكم المدينة كان كثير العمل، فلم يستطع حامد أن يقابله. وبعد يومين، مرّ الحاكم في شوارع المدينة على ظهر فيل مزيّن بألوان جميلة.

رآه حامد، واشتد تصميمه بأنه يجب أن يراه بأي ثمن. فنهض مسرعاً ثم وقف أمام الحاكم، وقال بصوت مرتفع:

- يا سيدي الحاكم!

فانتبه الحاكم لصوت حامد الذي قال: أريد أن أراك لأمر لا بد أنه سيسرك، ولكن حاجبك يرفض أن يدخلني عليك".

فقال الحاكم لمرافقه: " قل لهذا الرجل إني أنتظره غدا."

وفي الغد، ذهب حامد إلى القصر. وعندما حضر بين يدي الحاكم قال له: " صباح الخير يا سيدي الحاكم."

فقال الحاكم: أوقفتني البارحة وقلت إن لديك فكرة ستعجبني، فما هي؟

إن لك يا سيدي الحاكم فيلاً جميلاً، إلا أنه يشبه كل الفيلة، فلو صبغته بلون أبيض، لكان أجمل فيل بين كل الفيلة وكل المدن."

سرّ الحاكم بفكرة حامد وقال له: " إنها فكرة جميلة، ولكن كيف السبيل إلى تنفيذها؟"

فقال حامد: " إن جاري يا سيدي الحاكم صبّاغ ماهر مشهور، وهو وحده الذي يستطيع أن يصبغ الفيل ويحوله من لونه الأصلي إلى اللون الأبيض، من غير أن يتبدّّل لونه أو يبوخ بعد ذلك."

أمر حاكم المدينة بإحضار المعلم حسن إلى القصر. وعندما حضر المعلم حسن بين يدي حاكم المدينة، قال له الحاكم: " علمت أنك صبّاغ ماهر، فقد أخبرني بذلك جارك حامد الخزّاف، وإن لي طلبا إليك."

فانحنى المعلم حسن احتراما وقال: " أرجو أن ألبّي طلبك يا سيدي الحاكم."

قال الحاكم: "أحب أن أغيّر لون الفيل الذي لدي. أريد لونه أبيض."

أحنى المعلم حسن رأسه، وعرف أن هذه الفكرة هي فكرة جاره حامد الخزّاف، فهو يريد أن ينتقم منه. وطالت انحناءة المعلم حسن. فقال له حاكم المدينة: " أراك يا معلم حسن تطيل التفكير."

فقال المعلم حسن: "إني أفكر بأمر مهم، وهو أنني إذا أردت أن أصبغ لك الفيل، عليّ أن أغسله في وعاء مصنوع من الفخّار يكون حجمه أكبر من حجم الفيل، يتّسع له عندما ندخله فيه. ولا يستطيع أحد أن يصنع هذا الوعاء إلا حامد الخزاف."

أرسل الحاكم وراء حامد، وطلب إليه أن يصنع وعاء كبيراً يسع الفيل عندما سيغسله المعلم حسن.

ازداد غضب حامد وعرف الحيلة التي أوقعه فيها المعلم حسن جزاء له. غير أنه لا يستطيع إلا أن يلبي ما طلبه الحاكم منه، فذهب إلى محله وراح يعمل ليل نهار هو وبعض العمال حتى فرغ من صنع الوعاء، فعاد إلى الحاكم وأخبره أن الوعاء جاهز. وكان قد مضى على عمل حامد في الوعاء ثلاثة أشهر.

جاء المعلم حسن بالفيل وأدخله في الوعاء وحامد ينظر إليه مغتاظ القلب. لكن ما إن دخل الفيل في الوعاء حتى تكسّر قطعا قطعا. فأعلم المعلم حسن الحاكم بذلك. فأمر الحاكم حامد أن يصنع وعاء آخر.

فراح حامد يعمل ستة أشهر هذه المرة، ويقوّي من الخزف خوفا من أن ينكسر عندما يدخل فيه الفيل. ولما انتهى وجاء المعلم حسن بالفيل وأدخله الوعاء عاد الوعاء، وأنكسر مجدداً.

غضب الحاكم غضباً شديداً وأمر حامد الخزاف أن يصنع وعاء لا ينكسر وإلا فسيحكم عليه بالسجن.

عاد حامد إلى العمل وهو ممتلئ بالحقد والغيظ على المعلم حسن الذي يمضي النهار في العمل الذي كان يعمله من قبل وهو مسرور.

مرت سنة كاملة، أنهى حامد العمل في الوعاء وأخبر الحاكم بذلك. وجاء المعلم حسن بالفيل وأدخله في الوعاء إلا أن الوعاء عاد وانكسر، واشتدّ غضب الحاكم وأمر أن يسجن حامد، فسجن.

أما المعلم حسن فأخبر الحاكم أن الفيل لا يصبغ كما قال حامد. غير أن حامداً لحسده وغيرته، أراد أن يوقعه في مشكلة يقنع حاكم المدينة بها .

أدرك الحاكم حيلة حامد، وأمر أن يسجن سنة كاملة. وطلب إلى المعلم حسن أن يلازم قصره.

وهكذا كان زجّ حامد الخزّاف في السجن، وأما المعلم حسن فقد أصبح أعزّ صديق لحاكم المدينة.
هوائيات
هوائيات
عضو ذهبي
عضو ذهبي

عدد المساهمات : 164
نقاط : 355250
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 07/03/2015

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى