الصفات الشكليه للمهدي

أقنى الأنف أي فيه طول ودقة في أرنبته مع حدب في وسطه فليس حاداً في أرنبته وليس أفطسَ منبسط القمة ، أشم الانف (استواء انفه مع ارتفاعه)(1) لونه لون عربي، آدم (أي أسمر) وجهه كأنه كوكب درِّي(2)، أفرق و أغرق الثنايا(اي متفرق الأسنان التي في مقدمة الفك العلوي أو السفلي أو كليهما) براق الثنايا (لامع الثنايا)(3)

(1)عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المهدي مني؛ أجلى الجبهة، أقنى الأنف يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت ظلماً وجوراً، يملك سبع سنين ".أخرجه أبو داود، والنسائي،.والبيهقي وعن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " المهدي منا أهل البيت، رجل من أمتي، أشم الأنف يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً " .أخرجه أبو نعيم، في صفة
المهدي . أقول (الشمم والقنى صفتان متعارضتان لاتتفق في شخص واحد إلا إذا كان القنى قليلاً لايظهر إلا لمن يتأمله أي يمعن النظر فيه وبه وَصَفَ هند بن أبي هالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أَقْنَى الْعِرْنَيْنِ ، يَحْسَبُهُ مَنْ لَمْ يَتَأَمَّلْهُ أَشَمَّ)
(2) وعن حذيفة بن اليمان، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المهدي رجل من ولدي، وجهه كالكوكب الدري؛ لونه لون عربي، والجسم جسم إسرائيلي، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً يرضي في خلافته أهل الأرض وأهل السماء، والطير في الجو " .أخرجه أبو نعيم، في مناقب المهدي. وأخرجه الطبراني في معجمه. وعن طاوس قال قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه هو فتى من قريش آدم ضرب من الرجال) رواه نعيم بن حماد.وقال ابن منظورفي لسان العرب ( أَراد أَنه من خالص العرب وصميمهم لأَن الغالب على أَلوان العرب الأُدْمَةُ، أي السُّمْرة) وقال والعرب تصف أَلوانها بالسواد وتصف أَلوان العجم بالحمرة وفي الحديث بُعثت إِلى الأحمر والأَسود ). وقال الأُدْمَةُ السُّمرةُ والآدَمُ من الناس الأَسْمَرُ ) قال ابن الأَثير الأُدْم جمع آدم قال وهي في الناس السُّمرة الشديدة وقيل هو من أُدْمة الأَرض وهو لَوْنُها قال وبه سمي آدم أَبو البَشَر على نبينا وعليه الصلاة والسلام "الليث" والأُدْمةُ في الناس شُرْبةٌ من سَواد ) .
ومن آثار الشيعة في وصف المهدي، قال الإمام علي وهو على المنبر: (يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض اللون، مشرب بالحُمْرة) البحار. أقول: ولا يستقيم هذا الوصف مع ماورد عند أهل السنة من أنه آدم إلا أن يكون كما وُصِف جده رسول الله صلى الله عليه وسلم .قال ابن منظور في لسان العرب السُّمْرَةُ لَوْنُ الأَسْمَرِ وهو لون يضرب إِلى سَوَادٍ خَفِيٍّ ،وفي صفته صلى الله عليه وسلم :كان أَسْمَرَ اللَّوْنِ وفي رواية أَبيضَ مُشْرَباً بِحُمْرَةٍ .قال ابن الأَثير ووجه الجمع بينهما أَن ما يبرز إِلى الشمس كان أَسْمَرَ ،وما تواريه الثياب وتستره فهو أَبيض) اهـ. قال ابن المنادى في رواية أبي صالح عن ابن عباس (المهدي اسمه محمد بن عبدالله وهو رجل ربعة مشرب بحمرة يفرج الله به عن هذه الأمة كل كرب ويصرف بعدله كل جور ثم يلي الأمر بعده اثنا عشر رجلاً ستة من ولد الحسن وخمسة من ولد الحسين وآخر من غيرهم ثم يموت فيفسد الزمان ) وعن كعب (يكون اثنا عشر مهدياً ثم ينزل روح الله فيقتل الدجال) قال ابن حجر واهٍ جداً "راجع الموسوعة للبستوي"
(3) وعن أبي سلمة عن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليبعثن الله رجلاً من عترتي، أفرق الثنايا، أجلى الجبهة، يملأ الأرض عدلاً، ويفيض المال فيضاً " وفي كتاب (عقد الدرر) بتحقيق مهيب البوريني (أغرق) خرجه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في عواليه. وألأغرق: أي متباعد ثناباه بشده، أوإحدى ثناياه مغطاة في اللثة، أو لبَّس الثنايا بغيرها. وعن أبي وائل قال: نظر علي إلى الحسن عليهما السلام، فقال: إن ابني هذا سيد، كما سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيخرج من صلبه رجل باسم نبيكم أفلج الثنايا، يملأ الأرض عدلاً، كما ملئت ظلماً وجوراً " .(عقد الدرر للسلمي) (الأفْلَج: هو الأفْرق )اهـ وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، قال ( المهدي كث اللحية، أكحل العينين، براق الثنايا،...) أخرجه نعيم بن حماد، في كتاب الفتن. رواه الطبراني في معجمه, وأخرجه أبو نعيم عنه في (مناقب المهدي)