المواضيع الأخيرة
بحـث
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 351 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 351 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 354 بتاريخ الجمعة نوفمبر 22, 2024 9:32 am
أفضل 10 فاتحي مواضيع
هوائيات | ||||
بدأ الأمر | ||||
هُدهدُ | ||||
دكتور خليل | ||||
هاني | ||||
فارقليط | ||||
طائر السماء | ||||
العقاد الأكدي | ||||
يماني | ||||
حارث |
دخول
عاشق
صفحة 1 من اصل 1
عاشق
" إن حلمي الوحيد، طموحي الوحيد، هو أن يكون لي مرصد وحديقة ورود، وأن أتملى السماء وفي يدي كأس وإلى جانبي حسناء."
عمر الخيام في رواية "سمرقند"
لأمين معلوف
(الترجمة العربية، ص،41)
شيء خفي يوجهني هذا المساء نحو هذه الشجرة الوارفة الظلال. قوة مغناطيسية تجذبني للخلوة تحت أغصانها الحكيمة... وأشعر بالأمان من مطاردات الفضوليين طيلة النهار:
- أنت شارد!....
- يدك باردة…!
- هل تحب؟...
- عاشق، أنت عاشق...
أستاذ الفلسفة، ذاته، أوقف درس اليوم لينبهني:
- انتبه يا ولدي، ركز انتباهك على الدرس كي تستمتع به، إنك لن تفهم شيئا ما لم تستمتع به. المتعة والفهم وجهان لقوة واحدة. فاستثمر قوتك وركز انتباهك على هذا الدرس داخل هذا الفضاء في هذه اللحظة: هذا، هنا، الآن...
نبض جذع الشجرة في ضلوعي يذكرني بالحكمة، وأجدني " الآن" أرقب " هذا" الغروب يحتضر "هنا".
الليل يلعق اختلاط الألوان في الأفق حيث بدأت النجوم سباقها بحتا عن موقع على رقعة السماء. النجوم تتغامر من على بعد سحيق. النجوم ليست كما كانت تبدو لي دائما: مجرد جمرات كبيرة تحوم في سواد الكون. للنجوم هذه الليلة، حياة أخرى خفية تنبض عشقا وغراما، فالنجوم الأكثر لمعانا كتلك النجمة الوحيدة هناك هي في الغالب نجمتان كما يقول علم الفلك الحديث: نجم برتقالي ونجمة زرقاء. نجمان يرتبطان بجاذبية خفية تشد هذا لتلك فيدوران حول بعضهما البعض في غزل صامت، مضيء... ربما النجوم لا تضيء إلا لكونها تعيش حبا. وربما لولا الحب لانطفأت جذوتها وتناثرت في الفراغ كباقي النجوم المحرومة، نيازكا وشهبا...
أنا الآن أستمتع بوميض النجوم وعشقها، عشق عمره الآن آلاف السنين بين نجوم على بعد آلاف السنين الضوئية ... تلألؤ النجوم يزين السماء ويضفي على ميكانيكية حركة الأجرام السماوية بعدا غراميا.
نبض الشجرة يسري في جذعي يدفق قوي جديدة في شراييني، يقويني، يكبرني، وسيصبح بإمكاني، بعد قليل، الإمساك بالقمر الذي بدأ الآن أولى دحرجاته على الأفق هنا بين كفي يدي
عمر الخيام في رواية "سمرقند"
لأمين معلوف
(الترجمة العربية، ص،41)
شيء خفي يوجهني هذا المساء نحو هذه الشجرة الوارفة الظلال. قوة مغناطيسية تجذبني للخلوة تحت أغصانها الحكيمة... وأشعر بالأمان من مطاردات الفضوليين طيلة النهار:
- أنت شارد!....
- يدك باردة…!
- هل تحب؟...
- عاشق، أنت عاشق...
أستاذ الفلسفة، ذاته، أوقف درس اليوم لينبهني:
- انتبه يا ولدي، ركز انتباهك على الدرس كي تستمتع به، إنك لن تفهم شيئا ما لم تستمتع به. المتعة والفهم وجهان لقوة واحدة. فاستثمر قوتك وركز انتباهك على هذا الدرس داخل هذا الفضاء في هذه اللحظة: هذا، هنا، الآن...
نبض جذع الشجرة في ضلوعي يذكرني بالحكمة، وأجدني " الآن" أرقب " هذا" الغروب يحتضر "هنا".
الليل يلعق اختلاط الألوان في الأفق حيث بدأت النجوم سباقها بحتا عن موقع على رقعة السماء. النجوم تتغامر من على بعد سحيق. النجوم ليست كما كانت تبدو لي دائما: مجرد جمرات كبيرة تحوم في سواد الكون. للنجوم هذه الليلة، حياة أخرى خفية تنبض عشقا وغراما، فالنجوم الأكثر لمعانا كتلك النجمة الوحيدة هناك هي في الغالب نجمتان كما يقول علم الفلك الحديث: نجم برتقالي ونجمة زرقاء. نجمان يرتبطان بجاذبية خفية تشد هذا لتلك فيدوران حول بعضهما البعض في غزل صامت، مضيء... ربما النجوم لا تضيء إلا لكونها تعيش حبا. وربما لولا الحب لانطفأت جذوتها وتناثرت في الفراغ كباقي النجوم المحرومة، نيازكا وشهبا...
أنا الآن أستمتع بوميض النجوم وعشقها، عشق عمره الآن آلاف السنين بين نجوم على بعد آلاف السنين الضوئية ... تلألؤ النجوم يزين السماء ويضفي على ميكانيكية حركة الأجرام السماوية بعدا غراميا.
نبض الشجرة يسري في جذعي يدفق قوي جديدة في شراييني، يقويني، يكبرني، وسيصبح بإمكاني، بعد قليل، الإمساك بالقمر الذي بدأ الآن أولى دحرجاته على الأفق هنا بين كفي يدي
قصة قصيرة بقلم الباحث والقاص المغربي محمد سعيد الريحاني
العقاد الأكدي- كاتب وباحث
- عدد المساهمات : 62
نقاط : 356344
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 21/02/2015
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أبريل 19, 2018 9:33 pm من طرف صاحب سليمان
» كثُر ادعاء المهدوية ولا يمكن ان يكون بناءا على رؤى منامية | كثرة الرؤى إشارة بينة أن هذا زمان خروجه
الخميس أبريل 19, 2018 9:31 pm من طرف صاحب سليمان
» صفة وجود يأجوج ومأجوج من القرآن هل هم كما يًتصور "مقفولين أو تحت الأرض"؟ أم لا؟ وهل هناك مبرر لهذا الاعتقاد؟
الخميس أبريل 19, 2018 9:26 pm من طرف صاحب سليمان
» ظهر [ذو السويقتين] هَـادِمِ الـكَـعْـبَـةِ الرجل الأسود من الحبشة ومخرج كنوزها | من السودان وباسم سليمان
الخميس أبريل 19, 2018 9:24 pm من طرف صاحب سليمان
» المهدي المنتظر هو المسيح المنتظر هو عيسى بن مريم في ميلاده الثاني هو مكلم الناس,هو إمام الزمان وقطبه
الخميس أبريل 19, 2018 9:20 pm من طرف صاحب سليمان
» سيقول أكثرهم ما سمعنا بخبر المسيح, يقولون لو أنكم أصررتم وأوضحتم |ظهر المهدي المنتظر
الخميس أبريل 19, 2018 9:17 pm من طرف صاحب سليمان
» عاجل ,,,,مطلوب مشرفين ومدير لهذا المنتدى
الإثنين سبتمبر 25, 2017 12:48 pm من طرف هاني
» رحله بلا عوده
الجمعة مارس 17, 2017 7:57 pm من طرف أبو البقاع
» سؤال مهم لمن يعرف التاريخ البشري
الجمعة مارس 17, 2017 7:53 pm من طرف أبو البقاع