المواضيع الأخيرة
بحـث
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 188 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 188 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 215 بتاريخ السبت سبتمبر 28, 2024 11:06 pm
أفضل 10 فاتحي مواضيع
هوائيات | ||||
بدأ الأمر | ||||
هُدهدُ | ||||
دكتور خليل | ||||
هاني | ||||
فارقليط | ||||
طائر السماء | ||||
العقاد الأكدي | ||||
يماني | ||||
حارث |
دخول
[ نصيحتي للعلماء ولطلبة العلم والمسلمين ]
صفحة 1 من اصل 1
[ نصيحتي للعلماء ولطلبة العلم والمسلمين ]
بسم الله الرحمن الرحيم
قال بعض السلف : الناس يطلبون العز بأبواب الملوك ولا يجدونه إلا في طاعة الله
وقال علي رضي الله عنه : من أراد الغنى بغير مال والكثرة بلا عشيرة فليتحول من ذّل المعصية إلى عز الطاعة
وقال جعفر ابن محمد : من نقله الله من ذل المعصية إلى عز الطاعة أغناه بلا مال وآنسة بلا أنيس وأعزّه بلا عشيرة .
وقال بعضهم : إنه تمر بي أوقات أقول : إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش رغيد.
والمقصود : أن العبد إذا سقط يقوم ويستأنف العمل طالباً المغفرة من ربه طامعاً في جنته خائفاً من عذابه
وهذه الوحشة التي يجدها العبد بينه وبين خالقه عز وجل لهي أعظم شاهد على شؤم المعاصي
وكذلك الوحشة التي يجدها بينه وبين الناس لا سيما أهل الخير فيجد وحشة من أصحاب الطاعة ولربما أبغضهم ! أو وجد منهم نفرة هذا كله بسبب جناية هذه المعصية
ولا يدري أن هذه الظلمة في قلبه والتي تكاد تكتم على أنفاسه إنما هي بسبب جنايته من الذنوب والمعاصي لذلك تجده يمشي كالأعمى الذي يخرج يده في ظلمة الليل فلا يرى شيئاً .وإذا وجد أناساً من أهل الخير إذا به ينفر من مجالستهم وهذا دليل عقوبة من الله على معصيته
فالوحشة من أهل الخير تسبب عند العبد نوعاً من البعد عن تلمّس أبواب الخير التي قد ينفعه الله بكلمة منها ولذلك قال القائل :
إذا كنت قد أوحشتك الذنوب فدعها إذا شئت واستأنس
انتهى نقلاً عن رسالة "لذة الطاعة وعقوبة المعصية "لسالم العجمي .
والعجب العجاب أن بعض خطباء آخر الزمان يدعون على أهل الخير وفي بلعام ابن باعورا لهم مثل
( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ( 175 ) ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون ( 176 ) ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون ( 220 ) )
قال الحافظ ابن كثير في " تفسيره " :قال عبد الرزاق ، عن سفيان الثوري ، عن الأعمش ومنصور ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، [ ص: 507 ] عن عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه ، في قوله تعالى : ( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها [ فأتبعه ] ) الآية ، قال : هو رجل من بني إسرائيل ، يقال له : بلعم بن أبر . وكذا رواه شعبة وغير واحد ، عن منصور ، به .
وقال سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن ابن عباس [ رضي الله عنهما ] هو صيفي بن الراهب .
قال قتادة : وقال كعب : كان رجلا من أهل البلقاء ، وكان يعلم الاسم الأكبر ، وكان مقيما ببيت المقدس مع الجبارين .
وقال العوفي ، عن ابن عباس [ رضي الله عنهما ] هو رجل من أهل اليمن ، يقال له : بلعم ، آتاه الله آياته فتركها .
وقال مالك بن دينار : كان من علماء بني إسرائيل ، وكان مجاب الدعوة ، يقدمونه في الشدائد ، بعثه نبي الله موسى إلى ملك مدين يدعوه إلى الله ، فأقطعه وأعطاه ، فتبع دينه وترك دين موسى ، عليه السلام .
وقال سفيان بن عيينة ، عن حصين ، عن عمران بن الحارث ، عن ابن عباس [ رضي الله عنهما ] هو بلعم بن باعر . وكذا قال مجاهد وعكرمة .
وقال ابن جرير : حدثني الحارث ، حدثنا عبد العزيز ، حدثنا إسرائيل ، عن مغيرة ، عن مجاهد ، عن ابن عباس [ رضي الله عنهما ] قال : هو بلعام - وقالت ثقيف : هو أمية بن أبي الصلت .
وقال شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، عن نافع بن عاصم ، عن عبد الله بن عمرو [ رضي الله عنهما ] في قوله : ( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه [ آياتنا ] ) قال : هو صاحبكم أمية بن أبي الصلت .
وقد روي من غير وجه ، عنه وهو صحيح إليه ، وكأنه إنما أراد أن أمية بن أبي الصلت يشبهه ، فإنه كان قد اتصل إليه علم كثير من علم الشرائع المتقدمة ، ولكنه لم ينتفع بعلمه ، فإنه أدرك زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبلغته أعلامه وآياته ومعجزاته ، وظهرت لكل من له بصيرة ، ومع هذا اجتمع به ولم يتبعه ، وصار إلى موالاة المشركين ومناصرتهم وامتداحهم ، ورثى أهل بدر من المشركين بمرثاة بليغة ، قبحه الله [ تعالى ] وقد جاء في بعض الأحاديث : " أنه ممن آمن لسانه ، ولم يؤمن قلبه " ; فإن له أشعارا ربانية وحكما وفصاحة ، ولكنه لم يشرح الله صدره للإسلام .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا ابن أبي عمر ، حدثنا سفيان عن أبي سعيد الأعور ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قوله : ( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها ) قال : هو رجل أعطي ثلاث دعوات يستجاب له فيهن ، وكانت له امرأة له منها ولد ، فقالت : اجعل لي منها واحدة . قال : فلك واحدة ، فما الذي تريدين ؟ قالت : ادع الله أن يجعلني أجمل امرأة في بني إسرائيل . فدعا الله ، فجعلها أجمل امرأة في بني إسرائيل ، فلما علمت أن ليس فيهم مثلها رغبت عنه ، وأرادت شيئا آخر ، فدعا الله أن يجعلها كلبة ، فصارت كلبة ، فذهبت دعوتان . فجاء بنوها فقالوا : ليس بنا على هذا قرار ، قد صارت أمنا كلبة يعيرنا الناس بها ، فادع الله أن يردها إلى الحال التي كانت عليها ، فدعا الله ، فعادت كما كانت ، فذهبت الدعوات الثلاث ، وسميت البسوس . غريب .
وأما المشهور في سبب نزول هذه الآية الكريمة ، فإنما هو رجل من المتقدمين في زمن بني إسرائيل ، كما قال ابن مسعود وغيره من السلف .
وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : هو رجل من مدينة الجبارين ، يقال له : " بلعام " وكان يعلم اسم الله الأكبر .
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وغيره من علماء السلف : كان [ رجلا ] مجاب الدعوة ، ولا يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه .
قالوا أن بلعام بن باعوراء كان حبراً من أحبار بنى اسرائيل فى زمن النبى ((موسى)) عليه السلام .. وإنه قد تلقى العلم .. علم التوراة على يدى نبى الله (موسى)عليه السلام ، وإن (موسى) عليه السلام هو الذى رباه وعلمه ، حتى صار من اعلم علماء بنى اسرائيل .. وقد بلغ ((بلعام)) من العلم درجة لم يبلغها إلا الانبياء والصديقون .. ومن غزارة علمه ومعرفته وتقواه ، كان الالاف يتلقون عنه العلم فى مجلس واحد ، وبكتبون كل ما يسمعونه منه .. وقالوا انه كان فى مجلسه اثنتا عشرة الف محبرة للمتعلمين الذين يتلقون ويكتبون عنه .. وقالوا إنه بلغ درجة من الهدى والتقى والنور والايمان وانه كان اذا نظر رأى عرش الرحمن من فوق سبع سموات ، وهو قابع فى مكانه على الارض .. وقد قال الله تعالى عنه فى قرآنه الكريم : {واتل عليهم نبأ الذى اتيناه اياتنا }
فقد اتاه الله (تعالى) أيات كثيرة ، وليست أية واحده وهذا من نعم الله (تعالى) الكثيرة عليه .. ومن آيات الله (تعالى) على ((بلعام)) انه كان طاهراً مجاب الدعوة .. وكان يعرف اسم الله (تعالى) الاعظم ، الذى اذا دعى به اجاب ، واذا سئل اعطى ..
ثم ضل ((بلعام)) بعد هدى .. وكفر بعد إيمان ..
نعوذ بالله من الكفر والضلال
كيف كفر بلعام بن باعوراء ؟
قيل ان نبى الله (موسى) عليه السلام قد ارسل ((بلعام)) الى اهل ((مدين)) ليدعوهم الى الايمان ، وتوحيد الواحد الاحد .. فلما ذهب اليهم ((بلعام)) برسالة (موسى) عليه السلام ، اغروه بالمال والهدايا الكثيرة وعرض الحياة الدنيا الزائل ، وقالوا له : اترك دعوة (موسى) ولا ترجع اليه ، ونحن نقدم لك كل هذه الهدايا والاموال ؛ فتعيش بيننا غنيا كواحد منا وتسكن معنا، بل رئيسا علينا ..
وعرض عليه ملك مدين الكافر ان يزوجه بأجمل النساء من بنات قومه ، ويقدم له الكثير من الهدايا والاموال ، فى مقابل أن يترك دين الحق ويهجر دعوة موسى ، ويتخلى عن دينه ؛ لينضم اليهم فى كفرهم ضلالهم ..
كان هذا اول اختبار حقيقى يتعرض له ((بلعام)) واول فتنة وابتلاء له .. وهى فتنة وابتلاء عظيمان .. وهل هناك ابتلاء اعظم من ابتلاء الرجل فى دينه ؟! وماذا كان رده عليهم ، وهو المؤمن قوى الايمان ، والحبر العلامة ، كما رأينا ؟!
لما عرض أهل ((مدين)) وملكها ما عرضوه على ((بلعام)) قال لهم ..
اعطونى مهله حتى افكر واقدر وادبر امرى ، ثم أرد عليكم ، فإما رجعت الى (موسى) وإما قبلت عرضكم وعشت وسكنت بينكم .
وتركهم((بلعام))ثم ركب حمارته ، وسار بها ؛ ليختلى بنفسه ويفكر فى أمره ، وفيما عرضه عليه القوم .. ولما اختلى بنفسه راح يحدثها قائلا :
الله أم الشيطان ؟!
(موسى) أم المال ؟!
الآخرة أم الدنيا ؟!
وهكذا راح ((بلعام)) يفكر ويقدر ويدبر .. ولم يستغرق منه الامر طويلاً ..
فقد أرشده هواه الخسيس ونفسه الدنية إلى إختيار الشيطان ، وتفضيل المال على الدين ، والدنيا الفانية على الآخرة الباقية .. لقد فضل الرياسة والشرف الزائل ، وحب المال على دينه ، فقال فى جشع : بل الشيطان والمال والدنيا ..!!
فلما كفر ((بلعام)) وقال ذلك ، قاد حمارته عائداً الى القوم ليقيم معهم، تراءى له الشيطان على مكان مرتفع عند قنطرة بانياس، سعيداً مما فعل واختار .. فلما رأت الحمارة الشيطان نفرت منه ، وسجدت لله (تعالى) ، بينما سجد الكافر ((بلعام))لشيطانه اللعين ..
وهكذا كفر (بلعام) بعد إيمان وسكن معهم في أرضهم ورضى بما منحوه إياه
دعاء ((بلعام بن باعوراء ))على موسى-عليه السلام-وقومه ؟
وقالوا إن ((بلعام بن باعوراء)) كان رجلا صالحا مستجاب الدعوة ، وكان عالما لقومه من الكنعانيين ، أهل (فلسطين) واصحابها الاصليين .. وكان قومه يحبونه ، ويتبركون به ، ويستمعون الى نصحه بعد أن سكن معهم .. ولما سار نبى الله (موسى)عليه السلام بقومه تجاه أرض الكنعانيين ، ونزلوا قريبا منها ليأخذوها، هرع الكنعانيون الى (بلعام بن باعوراء) مستنجدين به ، وقالوا له متوسلين :
لقد جاء (موسى بن عمران) فى قومه من بنى اسرائيل ، ليخرجونا من بلادنا ويقتلونا ويأسرونا ، ثم يأخذوا بلادنا وارضنا وديارنا ، ونحن قومك وليس لنا مقام غير بلادنا ، فإن ضاعت شردنا فى الارض وضعنا ..
فقال لهم (بلعام) :
وماذا أنا فاعل لكم ؟! ماذا أغنى عنكم وانا رجل واحد ؟!
فقالو له :
انت رجل مجاب الدعوة .. فاخرج وادع الله على (موسى) وقومه حتى ينصرنا عليهم ..
صاح (بلعام) فى قومه مستنكرا :
ويلكم .. ويلكم .. هذا نبى الله ومعه الملائكة والمؤمنون ، كيف اذهب وادعو الله عليهم ، وانا اعلم من الله (تعالى) مالا تعلمون ؟ّ!
انكم بذلك تلقون بى الى التهلكة والتعرض لغضب الجبار ..
فلم يزل قوم (بلعام) يحرضونه ويتوسلون اليه أن يدعو على(موسى) وقومه ، حتى فتنوه عن دينه ، فأطاعهم وسار متوجها الى الجبل الذى كان (موسى) وجيشه يعسكرون تحته ..
ثم اعتلى الجبل ، وأطل على عسكر (موسى) وراح يدعو عليهم ، فصار كلما دعا على (موسى) وقومه بشر او هزيمة، صرف الله(تعالى) لسانه ، فينقلب الدعاء على الكنعانيين ، فيدعو عليهم بالشر والهزيمة ..
وكلما حاول (بلعام ) أن يدعو لقومه بالخير والنصر ، صرف الله (تعالى)لسانه الى (موسى) وقومه من بنى اسرائيل فيدعو لهم بالخير والنصر ..
قال الله تعالى { يا أهل الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقاً لما معكم من قبل أن نطمس وجوهاًً فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولاً } في هذه الآية احتج الله على أهل الكتاب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بما بقي في كتبهم من صفات النبي صلى الله عليه وسلم غير محرفة وتنطبق على نبينا صلى الله عليه وسلم .
روي عن أبي أمامة مرفوعا « يكون في أمتي فزعة، فيصير الناس إلى علمائهم، فإذا هم قردة وخنازير » " جامع رسائل ابن تيمية .
قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك : يعني هذا إن صح،!! فهو إخبار عن، يعني عن أناس، فسدت أحوالهم، وفسدت أحوال علمائهم، فصاروا علماء سوء، يزينون الباطل، ويسوغونه، ويسهلون فيه، يحلون الحرام، من جنس من ذكرهم الله: ﴿ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ ﴾ يحلون الحرام، ويحرمون الحلال، ففي هذا الحديث، أنه يكون في هذه الأمة فزعة: يعني حدث يوجب لهم الفزع، يحدث لهم فزعة، لا بد أن يكون بسبب أمر مفزع. فيصيرون إلى علمائهم: يأتون إليهم، يلتمسون منهم، يعني التوجيه، أو الدعاء، فيجدونهم قردة وخنازير، يعني قد مسخوا، وهذا يعني أن علماءهم شرارهم، هم أشرهم، ولا شك أنه إذا غلب الفساد، وعم حتى وقع فيه العلماء، فلا شك أن من ينحرف من العلماء، أقبح ممن ينحرف من العامة، انحراف العالم، أقبح من انحراف العامي والجاهل، فهم أحق بالعقوبة، وأحظى بالعقاب، ففي هذا تحذير من اقتراف المعاصي والذنوب، ولا سيما الكبائر، ارتكاب كبائر الذنوب، فإنها مجلبة للعقاب، وأحق الناس بذلك، أعني بالحذر، هم العلماء، فالسياق كأنه ساق هذا الحديث، لما فيه من ذكر المسخ، كشاهد للحديث الذي قبله. نعم.
قال ابن القيم رحمه الله : وقال مالك بن دينار : بلغني أن ريحا تكون في آخر الزمان وظلم فيفزع الناس إلى علمائهم فيجدونهم قد مسخهم الله وقد ساق هذه الأحاديث والآثار وغيرها بأسانيدها ابن أبي الدنيا في كتاب ذمع الملاهي
فالمسخ على صورة القردة والخنازير واقع في هذه الأمة ولابد وهو في طائفتين : علماء السوء الكاذبين على الله ورسوله الذين قلبوا دين الله تعالى وشرعه فقلب الله تعالى صورهم كما قلبوا دينه والمجاهرين المتهتكين بالفسق والمحارم ومن لم يمسخ منهم في الدنيا مسخ في قبره أو يوم القيامة اهـ.
عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال : (( إن لله خليفة يخرج من عترة رسول الله صلى الله عليه وآله يدعو إلى الله بالسيف ويرفع المذاهب عن الأرض ، فلا يبقى إلا الدين الخالص . أعداؤه مقلدة العلماء أهل الإجتهاد ما يرونه من الحكم بخلاف ما ذهب إليه أئمتهم ، فيدخلون كرها تحت حكمه خوفا من سيفه ، يفرح به عامة المسلمين أكثر من خواصهم , ولولا أن السيف بيده لأفتى الفقهاء بقتله , ويعتقدون فيه إذا حكم فيهم بغير مذهبهم أنه على ضلالة في ذلك الحكم .
وعن الإمام الحسن العسكري :أنه قال لأبي هاشم الجعفري: يا أبا هاشم، سيأتي زمان على الناس وجوههم ضاحكة مستبشرة، وقلوبهم مظلمة متكدرة، السنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سنة، المؤمن بينهم محقر، والفاسق بينهم موقر، أمراؤهم جاهلون جائرون، وعلماؤهم في أبواب الظلمة [ سائرون ] .... علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض، لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف، وأيم الله إنهم من أهل العدول والتحرف ، يبالغون في حب مخالفينا، ... إن نالوا منصبا لم يشبعوا عن الرشاء، وإن خذوا عبدوا الله على الرياء، ألا إنهم قطاع طريق المؤمنين، والدعاة إلى نحلة الملحدين، فمن أدركهم فليحذرهم، وليصن دينه وإيمانه، ثم قال: يا أبا هاشم هذا ما حدثني أبي، عن آبائه جعفر بن محمد وهو من أسرارنا، فأكمته إلا عن أهله )
ورد عن الإمام الباقر أنه قال : يكون في آخر الزمان قوم يتبع قوم مراؤن يتقرؤن ويتنسكون حدثاء سفهاء لايوجبون أمراً بمعروف ولانهياً عن منكر إلا إذا أمنوا الضرر يطلبون لأنفسهم الرخص والمعاذير يتبعون زلات العلماء وفساد علمهم ...
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تكون في أمتي قزعة فيصير الناس إلى علمائهم فإذا هم قردة وخنازير ) كنز العمال ج 14 ص 279 – 280 ح38727.
وعن ابن عباس، قال: ( تهيج ريح حمراء بالزوراء ينكرها الناس، فيفزعون إلى علمائهم، فيجدونهم قد مسخوا قردة وخنازير تسود وجوههم وتزرق أعينهم ) الملاحم والفتن ص 283.
وعن أبي عبد الله وقد سئل عن قيام القائم : ( إذا كثرت الغواية وقلت الهداية، وكثر الجور والفساد وقل الصلاح والسداد، واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء، ومال الفقهاء إلى الدنيا، وأكثر الناس إلى الاشعار والشعراء، ومسخ قوم من أهل البدع حتى يصيروا قردة وخنازيراهـ.
وعن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان رواه أحمد قال : عليم اللسان : أي كثير علم اللسان جاهل القلب والعمل اتخذ العلم حرفة يتأكل بها ذا هيبة وأبهة يتعزز ويتعاظم بها يدعو الناس إلى الله ويفر هو منه ويستقبح عيب غيره ويفعل ما هو أقبح منه ويظهر للناس التنسك والتعبد ويسارر ربه بالعظائم إذا خلا به ذئب من الذئاب لكن عليه ثياب فهذا هو الذي حذر منه الشارع صلى الله عليه وسلم هنا حذرا من أن يخطفك بحلاوة لسانه ويحرقك بنار عصيانه ويقتلك بنتن باطنه وجنانه وكان يحي بن معاذ يقول لعلماء الدنيا يا أصحاب القصور قصوركم قيصيريه وبيوتكم كسرويه وأبوابكم ظاهريه وأخفافكم جالوتيه ومراكبكم قارونيه وأوانيكم فرعونيه ومآثمكم جاهليه ومذاهبكم شيطانيه فأين المحمديه والعالميه! وأكثر علماء الزمان ضربان ضرب منكب على حطام الدنيا لا يمل من جمعه وتراه شهره ودهره يتقلب في ذلك كالهج في المزابل يطير من عذرة إلى عذرة وقد أخذت دنياه بمجامع قلبه ولزمه خوف الفقر وحب الإكثار واتخذ المال عدة النوائب لا يتنكر عليه تغلب الدنيا وضرب هم أهل تصنع ودهاء !! وخداع!! وتزين للمخلوقين وتملق للحكام !!شحا على رئاستهم !!يلتقطون الرخص !! ويخادعون الله بالحيل ديدنهم المداهنه وساكن قلوبهم المنى طمأنيتهم إلى الدنيا وسكونهم إلى أسبابها اشتعلوا بالأقوال عن الأفعال وسيكافئهم الجبار المتعال " فيض القدير " 2/ 419 _420 .
وليس من ألف كتباً يكون في نجاة : في كتاب "النهاية "لابن الأثير ( بقق ) ( هـ ) فيه : أن حبرا من بني إسرائيل صنف لهم سبعين كتابا في الأحكام ، فأوحى الله تعالى إلى نبي من أنبيائهم أن قل لفلان : إنك قد ملأت الأرض بقاقا ، وإن الله لم يقبل من بقاقك شيئا البقاق : كثرة الكلام . يقال بق الرجل وأبق ، أي أن الله لم يقبل من إكثارك شيئا.وفي "لسان العرب" :وقال بعضهم : بق عيابه أي نشرها . وبق الرجل يبق ويبق بقا وبققا وبقيقا وأبق وبقبق : كثر كلامه . وبق علينا كلامه : أكثره ، وبق كلاما وبق به . ورجل مبق وبقاق وبقباق : كثير الكلام ، أخطأ أو أصاب! ، وقيل : كثير الكلام مخلط . ويقال : بقبق علينا الكلام أي فرقه . قال صاحب العين : بلغنا أن عالما من علماء بني إسرائيل وضع للناس سبعين كتابا من الأحكام !!وصنوف العلم ، فأوحى الله إلى نبي من أنبيائهم أن قل لفلان : إنك قد ملأت الأرض بقاقا ، وأن الله لم يقبل من بقاقك شيئا : ، قال الأزهري : البقاق كثرة الكلام ، ومعنى الحديث أن الله - تعالى - لم يقبل مما أكثرت شيئا اهـ
و قال الفُضيل بن عياض رحمه الله : ( إني لأرحم ثلاثة : عزيز قوم ذلّ ، و غني قوم افتقر ، و عالماً تلعب به الدنيا )
و قد أحسن مَن قال :
أيُّهـا العـالِم إيّـاك الـزَلَـل *** و احـذَرِ الهفـوةَ فالخَطبُ جَلَـلْ
هفـوةُ العـالِـمِ مُـستَعظَمَـةٌ * إن هَفَا يوماً أصبَحَ في الخَلْـقِ مَثَلْ
إن تكُـن عنـدَكَ مُـستَحقَـرةٌ *** فـهيَ عِنـدَ اللهِ و النـاسِ جَبَـلْ
أنتَ مِلـحُ الأرضِ ما يُصلحُـهُ ** إن بَــدا فيـهِ فَسـادٌ أو خَـلَـلْ
قال الله تعالى ﴿ وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ﴾.
قال القرطبي رحمه الله :في أثناء حديثه عن الفرقة الناجية في آخر الزمان !! ما نصه:
"وقد قال بعض العلماء العارفين ، هذه الفرقة التي زادت في أمة محمد ، هم قوم يعادون العلماء ويبغضون الفقهاء ولم يكن ذلك قط في الأمم السابقة ، ومن صفات هؤلاء الغرباء الذين غبطهم النبي التمسك بالسنة إذا رغب عنها الناس وترك ما أحدثوه ، وإذا كان هو المعروف عندهم وتجريد التوحيد وإن أنكر ذلك أكثر الناس وترك الانتساب إلى أحد غير الله ورسوله : لا شيخ ولا طريقة ولا مذهب ولا طائفة ، بل هؤلاء الغرباء منتسبون إلى الله بالعبودية له وحده ، وإلى رسوله بالإتباع لما جاء به وحده ، وهؤلاء القابضون على الجمر حقاً وأكثر الناس بل كلهم لائم لهم ، فلغربتهم بين الخلق يعدونهم أهل شذوذ وبدعة ومفارقة للسواد الأعظم )
وأما الأمر بالرجوع إلى العلماء فليس معناه عصمتهم كما يدعي البعض قال الإمام ابن الأمير الصنعاني رحمه الله في " إجابة السائل شرح بغية الآمل" ص 407 في معنى قوله تعالى ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) قال : المراد اسألوهم عن أدلة ما يخاطبون بالإتيان به لا عن رأيهم ! ، الحق أحق بالإتباع . الواجب على العامي السؤال عن المسألة المحتاج إليها بدليلها.اهـ
عن علي رضي الله عنه قال :تعلموا العلم تعرفوا به واعملوا به تكونوا من أهله فإنه سيأتي على الناس زمان ينكر الحق فيه تسعة أعشارهم رواه محمد بن وضاح والإمام أحمد في كتاب " الزهد "
قال بعض السلف : الناس يطلبون العز بأبواب الملوك ولا يجدونه إلا في طاعة الله
وقال علي رضي الله عنه : من أراد الغنى بغير مال والكثرة بلا عشيرة فليتحول من ذّل المعصية إلى عز الطاعة
وقال جعفر ابن محمد : من نقله الله من ذل المعصية إلى عز الطاعة أغناه بلا مال وآنسة بلا أنيس وأعزّه بلا عشيرة .
وقال بعضهم : إنه تمر بي أوقات أقول : إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش رغيد.
والمقصود : أن العبد إذا سقط يقوم ويستأنف العمل طالباً المغفرة من ربه طامعاً في جنته خائفاً من عذابه
وهذه الوحشة التي يجدها العبد بينه وبين خالقه عز وجل لهي أعظم شاهد على شؤم المعاصي
وكذلك الوحشة التي يجدها بينه وبين الناس لا سيما أهل الخير فيجد وحشة من أصحاب الطاعة ولربما أبغضهم ! أو وجد منهم نفرة هذا كله بسبب جناية هذه المعصية
ولا يدري أن هذه الظلمة في قلبه والتي تكاد تكتم على أنفاسه إنما هي بسبب جنايته من الذنوب والمعاصي لذلك تجده يمشي كالأعمى الذي يخرج يده في ظلمة الليل فلا يرى شيئاً .وإذا وجد أناساً من أهل الخير إذا به ينفر من مجالستهم وهذا دليل عقوبة من الله على معصيته
فالوحشة من أهل الخير تسبب عند العبد نوعاً من البعد عن تلمّس أبواب الخير التي قد ينفعه الله بكلمة منها ولذلك قال القائل :
إذا كنت قد أوحشتك الذنوب فدعها إذا شئت واستأنس
انتهى نقلاً عن رسالة "لذة الطاعة وعقوبة المعصية "لسالم العجمي .
والعجب العجاب أن بعض خطباء آخر الزمان يدعون على أهل الخير وفي بلعام ابن باعورا لهم مثل
( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ( 175 ) ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون ( 176 ) ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون ( 220 ) )
قال الحافظ ابن كثير في " تفسيره " :قال عبد الرزاق ، عن سفيان الثوري ، عن الأعمش ومنصور ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، [ ص: 507 ] عن عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه ، في قوله تعالى : ( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها [ فأتبعه ] ) الآية ، قال : هو رجل من بني إسرائيل ، يقال له : بلعم بن أبر . وكذا رواه شعبة وغير واحد ، عن منصور ، به .
وقال سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن ابن عباس [ رضي الله عنهما ] هو صيفي بن الراهب .
قال قتادة : وقال كعب : كان رجلا من أهل البلقاء ، وكان يعلم الاسم الأكبر ، وكان مقيما ببيت المقدس مع الجبارين .
وقال العوفي ، عن ابن عباس [ رضي الله عنهما ] هو رجل من أهل اليمن ، يقال له : بلعم ، آتاه الله آياته فتركها .
وقال مالك بن دينار : كان من علماء بني إسرائيل ، وكان مجاب الدعوة ، يقدمونه في الشدائد ، بعثه نبي الله موسى إلى ملك مدين يدعوه إلى الله ، فأقطعه وأعطاه ، فتبع دينه وترك دين موسى ، عليه السلام .
وقال سفيان بن عيينة ، عن حصين ، عن عمران بن الحارث ، عن ابن عباس [ رضي الله عنهما ] هو بلعم بن باعر . وكذا قال مجاهد وعكرمة .
وقال ابن جرير : حدثني الحارث ، حدثنا عبد العزيز ، حدثنا إسرائيل ، عن مغيرة ، عن مجاهد ، عن ابن عباس [ رضي الله عنهما ] قال : هو بلعام - وقالت ثقيف : هو أمية بن أبي الصلت .
وقال شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، عن نافع بن عاصم ، عن عبد الله بن عمرو [ رضي الله عنهما ] في قوله : ( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه [ آياتنا ] ) قال : هو صاحبكم أمية بن أبي الصلت .
وقد روي من غير وجه ، عنه وهو صحيح إليه ، وكأنه إنما أراد أن أمية بن أبي الصلت يشبهه ، فإنه كان قد اتصل إليه علم كثير من علم الشرائع المتقدمة ، ولكنه لم ينتفع بعلمه ، فإنه أدرك زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبلغته أعلامه وآياته ومعجزاته ، وظهرت لكل من له بصيرة ، ومع هذا اجتمع به ولم يتبعه ، وصار إلى موالاة المشركين ومناصرتهم وامتداحهم ، ورثى أهل بدر من المشركين بمرثاة بليغة ، قبحه الله [ تعالى ] وقد جاء في بعض الأحاديث : " أنه ممن آمن لسانه ، ولم يؤمن قلبه " ; فإن له أشعارا ربانية وحكما وفصاحة ، ولكنه لم يشرح الله صدره للإسلام .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا ابن أبي عمر ، حدثنا سفيان عن أبي سعيد الأعور ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قوله : ( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها ) قال : هو رجل أعطي ثلاث دعوات يستجاب له فيهن ، وكانت له امرأة له منها ولد ، فقالت : اجعل لي منها واحدة . قال : فلك واحدة ، فما الذي تريدين ؟ قالت : ادع الله أن يجعلني أجمل امرأة في بني إسرائيل . فدعا الله ، فجعلها أجمل امرأة في بني إسرائيل ، فلما علمت أن ليس فيهم مثلها رغبت عنه ، وأرادت شيئا آخر ، فدعا الله أن يجعلها كلبة ، فصارت كلبة ، فذهبت دعوتان . فجاء بنوها فقالوا : ليس بنا على هذا قرار ، قد صارت أمنا كلبة يعيرنا الناس بها ، فادع الله أن يردها إلى الحال التي كانت عليها ، فدعا الله ، فعادت كما كانت ، فذهبت الدعوات الثلاث ، وسميت البسوس . غريب .
وأما المشهور في سبب نزول هذه الآية الكريمة ، فإنما هو رجل من المتقدمين في زمن بني إسرائيل ، كما قال ابن مسعود وغيره من السلف .
وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : هو رجل من مدينة الجبارين ، يقال له : " بلعام " وكان يعلم اسم الله الأكبر .
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وغيره من علماء السلف : كان [ رجلا ] مجاب الدعوة ، ولا يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه .
قالوا أن بلعام بن باعوراء كان حبراً من أحبار بنى اسرائيل فى زمن النبى ((موسى)) عليه السلام .. وإنه قد تلقى العلم .. علم التوراة على يدى نبى الله (موسى)عليه السلام ، وإن (موسى) عليه السلام هو الذى رباه وعلمه ، حتى صار من اعلم علماء بنى اسرائيل .. وقد بلغ ((بلعام)) من العلم درجة لم يبلغها إلا الانبياء والصديقون .. ومن غزارة علمه ومعرفته وتقواه ، كان الالاف يتلقون عنه العلم فى مجلس واحد ، وبكتبون كل ما يسمعونه منه .. وقالوا انه كان فى مجلسه اثنتا عشرة الف محبرة للمتعلمين الذين يتلقون ويكتبون عنه .. وقالوا إنه بلغ درجة من الهدى والتقى والنور والايمان وانه كان اذا نظر رأى عرش الرحمن من فوق سبع سموات ، وهو قابع فى مكانه على الارض .. وقد قال الله تعالى عنه فى قرآنه الكريم : {واتل عليهم نبأ الذى اتيناه اياتنا }
فقد اتاه الله (تعالى) أيات كثيرة ، وليست أية واحده وهذا من نعم الله (تعالى) الكثيرة عليه .. ومن آيات الله (تعالى) على ((بلعام)) انه كان طاهراً مجاب الدعوة .. وكان يعرف اسم الله (تعالى) الاعظم ، الذى اذا دعى به اجاب ، واذا سئل اعطى ..
ثم ضل ((بلعام)) بعد هدى .. وكفر بعد إيمان ..
نعوذ بالله من الكفر والضلال
كيف كفر بلعام بن باعوراء ؟
قيل ان نبى الله (موسى) عليه السلام قد ارسل ((بلعام)) الى اهل ((مدين)) ليدعوهم الى الايمان ، وتوحيد الواحد الاحد .. فلما ذهب اليهم ((بلعام)) برسالة (موسى) عليه السلام ، اغروه بالمال والهدايا الكثيرة وعرض الحياة الدنيا الزائل ، وقالوا له : اترك دعوة (موسى) ولا ترجع اليه ، ونحن نقدم لك كل هذه الهدايا والاموال ؛ فتعيش بيننا غنيا كواحد منا وتسكن معنا، بل رئيسا علينا ..
وعرض عليه ملك مدين الكافر ان يزوجه بأجمل النساء من بنات قومه ، ويقدم له الكثير من الهدايا والاموال ، فى مقابل أن يترك دين الحق ويهجر دعوة موسى ، ويتخلى عن دينه ؛ لينضم اليهم فى كفرهم ضلالهم ..
كان هذا اول اختبار حقيقى يتعرض له ((بلعام)) واول فتنة وابتلاء له .. وهى فتنة وابتلاء عظيمان .. وهل هناك ابتلاء اعظم من ابتلاء الرجل فى دينه ؟! وماذا كان رده عليهم ، وهو المؤمن قوى الايمان ، والحبر العلامة ، كما رأينا ؟!
لما عرض أهل ((مدين)) وملكها ما عرضوه على ((بلعام)) قال لهم ..
اعطونى مهله حتى افكر واقدر وادبر امرى ، ثم أرد عليكم ، فإما رجعت الى (موسى) وإما قبلت عرضكم وعشت وسكنت بينكم .
وتركهم((بلعام))ثم ركب حمارته ، وسار بها ؛ ليختلى بنفسه ويفكر فى أمره ، وفيما عرضه عليه القوم .. ولما اختلى بنفسه راح يحدثها قائلا :
الله أم الشيطان ؟!
(موسى) أم المال ؟!
الآخرة أم الدنيا ؟!
وهكذا راح ((بلعام)) يفكر ويقدر ويدبر .. ولم يستغرق منه الامر طويلاً ..
فقد أرشده هواه الخسيس ونفسه الدنية إلى إختيار الشيطان ، وتفضيل المال على الدين ، والدنيا الفانية على الآخرة الباقية .. لقد فضل الرياسة والشرف الزائل ، وحب المال على دينه ، فقال فى جشع : بل الشيطان والمال والدنيا ..!!
فلما كفر ((بلعام)) وقال ذلك ، قاد حمارته عائداً الى القوم ليقيم معهم، تراءى له الشيطان على مكان مرتفع عند قنطرة بانياس، سعيداً مما فعل واختار .. فلما رأت الحمارة الشيطان نفرت منه ، وسجدت لله (تعالى) ، بينما سجد الكافر ((بلعام))لشيطانه اللعين ..
وهكذا كفر (بلعام) بعد إيمان وسكن معهم في أرضهم ورضى بما منحوه إياه
دعاء ((بلعام بن باعوراء ))على موسى-عليه السلام-وقومه ؟
وقالوا إن ((بلعام بن باعوراء)) كان رجلا صالحا مستجاب الدعوة ، وكان عالما لقومه من الكنعانيين ، أهل (فلسطين) واصحابها الاصليين .. وكان قومه يحبونه ، ويتبركون به ، ويستمعون الى نصحه بعد أن سكن معهم .. ولما سار نبى الله (موسى)عليه السلام بقومه تجاه أرض الكنعانيين ، ونزلوا قريبا منها ليأخذوها، هرع الكنعانيون الى (بلعام بن باعوراء) مستنجدين به ، وقالوا له متوسلين :
لقد جاء (موسى بن عمران) فى قومه من بنى اسرائيل ، ليخرجونا من بلادنا ويقتلونا ويأسرونا ، ثم يأخذوا بلادنا وارضنا وديارنا ، ونحن قومك وليس لنا مقام غير بلادنا ، فإن ضاعت شردنا فى الارض وضعنا ..
فقال لهم (بلعام) :
وماذا أنا فاعل لكم ؟! ماذا أغنى عنكم وانا رجل واحد ؟!
فقالو له :
انت رجل مجاب الدعوة .. فاخرج وادع الله على (موسى) وقومه حتى ينصرنا عليهم ..
صاح (بلعام) فى قومه مستنكرا :
ويلكم .. ويلكم .. هذا نبى الله ومعه الملائكة والمؤمنون ، كيف اذهب وادعو الله عليهم ، وانا اعلم من الله (تعالى) مالا تعلمون ؟ّ!
انكم بذلك تلقون بى الى التهلكة والتعرض لغضب الجبار ..
فلم يزل قوم (بلعام) يحرضونه ويتوسلون اليه أن يدعو على(موسى) وقومه ، حتى فتنوه عن دينه ، فأطاعهم وسار متوجها الى الجبل الذى كان (موسى) وجيشه يعسكرون تحته ..
ثم اعتلى الجبل ، وأطل على عسكر (موسى) وراح يدعو عليهم ، فصار كلما دعا على (موسى) وقومه بشر او هزيمة، صرف الله(تعالى) لسانه ، فينقلب الدعاء على الكنعانيين ، فيدعو عليهم بالشر والهزيمة ..
وكلما حاول (بلعام ) أن يدعو لقومه بالخير والنصر ، صرف الله (تعالى)لسانه الى (موسى) وقومه من بنى اسرائيل فيدعو لهم بالخير والنصر ..
قال الله تعالى { يا أهل الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقاً لما معكم من قبل أن نطمس وجوهاًً فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولاً } في هذه الآية احتج الله على أهل الكتاب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بما بقي في كتبهم من صفات النبي صلى الله عليه وسلم غير محرفة وتنطبق على نبينا صلى الله عليه وسلم .
روي عن أبي أمامة مرفوعا « يكون في أمتي فزعة، فيصير الناس إلى علمائهم، فإذا هم قردة وخنازير » " جامع رسائل ابن تيمية .
قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك : يعني هذا إن صح،!! فهو إخبار عن، يعني عن أناس، فسدت أحوالهم، وفسدت أحوال علمائهم، فصاروا علماء سوء، يزينون الباطل، ويسوغونه، ويسهلون فيه، يحلون الحرام، من جنس من ذكرهم الله: ﴿ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ ﴾ يحلون الحرام، ويحرمون الحلال، ففي هذا الحديث، أنه يكون في هذه الأمة فزعة: يعني حدث يوجب لهم الفزع، يحدث لهم فزعة، لا بد أن يكون بسبب أمر مفزع. فيصيرون إلى علمائهم: يأتون إليهم، يلتمسون منهم، يعني التوجيه، أو الدعاء، فيجدونهم قردة وخنازير، يعني قد مسخوا، وهذا يعني أن علماءهم شرارهم، هم أشرهم، ولا شك أنه إذا غلب الفساد، وعم حتى وقع فيه العلماء، فلا شك أن من ينحرف من العلماء، أقبح ممن ينحرف من العامة، انحراف العالم، أقبح من انحراف العامي والجاهل، فهم أحق بالعقوبة، وأحظى بالعقاب، ففي هذا تحذير من اقتراف المعاصي والذنوب، ولا سيما الكبائر، ارتكاب كبائر الذنوب، فإنها مجلبة للعقاب، وأحق الناس بذلك، أعني بالحذر، هم العلماء، فالسياق كأنه ساق هذا الحديث، لما فيه من ذكر المسخ، كشاهد للحديث الذي قبله. نعم.
قال ابن القيم رحمه الله : وقال مالك بن دينار : بلغني أن ريحا تكون في آخر الزمان وظلم فيفزع الناس إلى علمائهم فيجدونهم قد مسخهم الله وقد ساق هذه الأحاديث والآثار وغيرها بأسانيدها ابن أبي الدنيا في كتاب ذمع الملاهي
فالمسخ على صورة القردة والخنازير واقع في هذه الأمة ولابد وهو في طائفتين : علماء السوء الكاذبين على الله ورسوله الذين قلبوا دين الله تعالى وشرعه فقلب الله تعالى صورهم كما قلبوا دينه والمجاهرين المتهتكين بالفسق والمحارم ومن لم يمسخ منهم في الدنيا مسخ في قبره أو يوم القيامة اهـ.
عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال : (( إن لله خليفة يخرج من عترة رسول الله صلى الله عليه وآله يدعو إلى الله بالسيف ويرفع المذاهب عن الأرض ، فلا يبقى إلا الدين الخالص . أعداؤه مقلدة العلماء أهل الإجتهاد ما يرونه من الحكم بخلاف ما ذهب إليه أئمتهم ، فيدخلون كرها تحت حكمه خوفا من سيفه ، يفرح به عامة المسلمين أكثر من خواصهم , ولولا أن السيف بيده لأفتى الفقهاء بقتله , ويعتقدون فيه إذا حكم فيهم بغير مذهبهم أنه على ضلالة في ذلك الحكم .
وعن الإمام الحسن العسكري :أنه قال لأبي هاشم الجعفري: يا أبا هاشم، سيأتي زمان على الناس وجوههم ضاحكة مستبشرة، وقلوبهم مظلمة متكدرة، السنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سنة، المؤمن بينهم محقر، والفاسق بينهم موقر، أمراؤهم جاهلون جائرون، وعلماؤهم في أبواب الظلمة [ سائرون ] .... علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض، لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف، وأيم الله إنهم من أهل العدول والتحرف ، يبالغون في حب مخالفينا، ... إن نالوا منصبا لم يشبعوا عن الرشاء، وإن خذوا عبدوا الله على الرياء، ألا إنهم قطاع طريق المؤمنين، والدعاة إلى نحلة الملحدين، فمن أدركهم فليحذرهم، وليصن دينه وإيمانه، ثم قال: يا أبا هاشم هذا ما حدثني أبي، عن آبائه جعفر بن محمد وهو من أسرارنا، فأكمته إلا عن أهله )
ورد عن الإمام الباقر أنه قال : يكون في آخر الزمان قوم يتبع قوم مراؤن يتقرؤن ويتنسكون حدثاء سفهاء لايوجبون أمراً بمعروف ولانهياً عن منكر إلا إذا أمنوا الضرر يطلبون لأنفسهم الرخص والمعاذير يتبعون زلات العلماء وفساد علمهم ...
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تكون في أمتي قزعة فيصير الناس إلى علمائهم فإذا هم قردة وخنازير ) كنز العمال ج 14 ص 279 – 280 ح38727.
وعن ابن عباس، قال: ( تهيج ريح حمراء بالزوراء ينكرها الناس، فيفزعون إلى علمائهم، فيجدونهم قد مسخوا قردة وخنازير تسود وجوههم وتزرق أعينهم ) الملاحم والفتن ص 283.
وعن أبي عبد الله وقد سئل عن قيام القائم : ( إذا كثرت الغواية وقلت الهداية، وكثر الجور والفساد وقل الصلاح والسداد، واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء، ومال الفقهاء إلى الدنيا، وأكثر الناس إلى الاشعار والشعراء، ومسخ قوم من أهل البدع حتى يصيروا قردة وخنازيراهـ.
وعن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان رواه أحمد قال : عليم اللسان : أي كثير علم اللسان جاهل القلب والعمل اتخذ العلم حرفة يتأكل بها ذا هيبة وأبهة يتعزز ويتعاظم بها يدعو الناس إلى الله ويفر هو منه ويستقبح عيب غيره ويفعل ما هو أقبح منه ويظهر للناس التنسك والتعبد ويسارر ربه بالعظائم إذا خلا به ذئب من الذئاب لكن عليه ثياب فهذا هو الذي حذر منه الشارع صلى الله عليه وسلم هنا حذرا من أن يخطفك بحلاوة لسانه ويحرقك بنار عصيانه ويقتلك بنتن باطنه وجنانه وكان يحي بن معاذ يقول لعلماء الدنيا يا أصحاب القصور قصوركم قيصيريه وبيوتكم كسرويه وأبوابكم ظاهريه وأخفافكم جالوتيه ومراكبكم قارونيه وأوانيكم فرعونيه ومآثمكم جاهليه ومذاهبكم شيطانيه فأين المحمديه والعالميه! وأكثر علماء الزمان ضربان ضرب منكب على حطام الدنيا لا يمل من جمعه وتراه شهره ودهره يتقلب في ذلك كالهج في المزابل يطير من عذرة إلى عذرة وقد أخذت دنياه بمجامع قلبه ولزمه خوف الفقر وحب الإكثار واتخذ المال عدة النوائب لا يتنكر عليه تغلب الدنيا وضرب هم أهل تصنع ودهاء !! وخداع!! وتزين للمخلوقين وتملق للحكام !!شحا على رئاستهم !!يلتقطون الرخص !! ويخادعون الله بالحيل ديدنهم المداهنه وساكن قلوبهم المنى طمأنيتهم إلى الدنيا وسكونهم إلى أسبابها اشتعلوا بالأقوال عن الأفعال وسيكافئهم الجبار المتعال " فيض القدير " 2/ 419 _420 .
وليس من ألف كتباً يكون في نجاة : في كتاب "النهاية "لابن الأثير ( بقق ) ( هـ ) فيه : أن حبرا من بني إسرائيل صنف لهم سبعين كتابا في الأحكام ، فأوحى الله تعالى إلى نبي من أنبيائهم أن قل لفلان : إنك قد ملأت الأرض بقاقا ، وإن الله لم يقبل من بقاقك شيئا البقاق : كثرة الكلام . يقال بق الرجل وأبق ، أي أن الله لم يقبل من إكثارك شيئا.وفي "لسان العرب" :وقال بعضهم : بق عيابه أي نشرها . وبق الرجل يبق ويبق بقا وبققا وبقيقا وأبق وبقبق : كثر كلامه . وبق علينا كلامه : أكثره ، وبق كلاما وبق به . ورجل مبق وبقاق وبقباق : كثير الكلام ، أخطأ أو أصاب! ، وقيل : كثير الكلام مخلط . ويقال : بقبق علينا الكلام أي فرقه . قال صاحب العين : بلغنا أن عالما من علماء بني إسرائيل وضع للناس سبعين كتابا من الأحكام !!وصنوف العلم ، فأوحى الله إلى نبي من أنبيائهم أن قل لفلان : إنك قد ملأت الأرض بقاقا ، وأن الله لم يقبل من بقاقك شيئا : ، قال الأزهري : البقاق كثرة الكلام ، ومعنى الحديث أن الله - تعالى - لم يقبل مما أكثرت شيئا اهـ
و قال الفُضيل بن عياض رحمه الله : ( إني لأرحم ثلاثة : عزيز قوم ذلّ ، و غني قوم افتقر ، و عالماً تلعب به الدنيا )
و قد أحسن مَن قال :
أيُّهـا العـالِم إيّـاك الـزَلَـل *** و احـذَرِ الهفـوةَ فالخَطبُ جَلَـلْ
هفـوةُ العـالِـمِ مُـستَعظَمَـةٌ * إن هَفَا يوماً أصبَحَ في الخَلْـقِ مَثَلْ
إن تكُـن عنـدَكَ مُـستَحقَـرةٌ *** فـهيَ عِنـدَ اللهِ و النـاسِ جَبَـلْ
أنتَ مِلـحُ الأرضِ ما يُصلحُـهُ ** إن بَــدا فيـهِ فَسـادٌ أو خَـلَـلْ
قال الله تعالى ﴿ وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ﴾.
قال القرطبي رحمه الله :في أثناء حديثه عن الفرقة الناجية في آخر الزمان !! ما نصه:
"وقد قال بعض العلماء العارفين ، هذه الفرقة التي زادت في أمة محمد ، هم قوم يعادون العلماء ويبغضون الفقهاء ولم يكن ذلك قط في الأمم السابقة ، ومن صفات هؤلاء الغرباء الذين غبطهم النبي التمسك بالسنة إذا رغب عنها الناس وترك ما أحدثوه ، وإذا كان هو المعروف عندهم وتجريد التوحيد وإن أنكر ذلك أكثر الناس وترك الانتساب إلى أحد غير الله ورسوله : لا شيخ ولا طريقة ولا مذهب ولا طائفة ، بل هؤلاء الغرباء منتسبون إلى الله بالعبودية له وحده ، وإلى رسوله بالإتباع لما جاء به وحده ، وهؤلاء القابضون على الجمر حقاً وأكثر الناس بل كلهم لائم لهم ، فلغربتهم بين الخلق يعدونهم أهل شذوذ وبدعة ومفارقة للسواد الأعظم )
وأما الأمر بالرجوع إلى العلماء فليس معناه عصمتهم كما يدعي البعض قال الإمام ابن الأمير الصنعاني رحمه الله في " إجابة السائل شرح بغية الآمل" ص 407 في معنى قوله تعالى ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) قال : المراد اسألوهم عن أدلة ما يخاطبون بالإتيان به لا عن رأيهم ! ، الحق أحق بالإتباع . الواجب على العامي السؤال عن المسألة المحتاج إليها بدليلها.اهـ
عن علي رضي الله عنه قال :تعلموا العلم تعرفوا به واعملوا به تكونوا من أهله فإنه سيأتي على الناس زمان ينكر الحق فيه تسعة أعشارهم رواه محمد بن وضاح والإمام أحمد في كتاب " الزهد "
يماني- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 34
نقاط : 357875
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 09/02/2015
مواضيع مماثلة
» كشف حساب ثورات الدجال ... هذا ما جنوه على الإسلام والمسلمين ...
» [ اتخاذ العلم حرفة يتأكل بها ]
» بيان العلم الأصيل والمزاحم الدخيل
» الألغاز العشرة لمعرفة من نحن - DALL "الكون على الحمض النووي: ما العلم لم يفهم بعد
» [ اتخاذ العلم حرفة يتأكل بها ]
» بيان العلم الأصيل والمزاحم الدخيل
» الألغاز العشرة لمعرفة من نحن - DALL "الكون على الحمض النووي: ما العلم لم يفهم بعد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أبريل 19, 2018 9:33 pm من طرف صاحب سليمان
» كثُر ادعاء المهدوية ولا يمكن ان يكون بناءا على رؤى منامية | كثرة الرؤى إشارة بينة أن هذا زمان خروجه
الخميس أبريل 19, 2018 9:31 pm من طرف صاحب سليمان
» صفة وجود يأجوج ومأجوج من القرآن هل هم كما يًتصور "مقفولين أو تحت الأرض"؟ أم لا؟ وهل هناك مبرر لهذا الاعتقاد؟
الخميس أبريل 19, 2018 9:26 pm من طرف صاحب سليمان
» ظهر [ذو السويقتين] هَـادِمِ الـكَـعْـبَـةِ الرجل الأسود من الحبشة ومخرج كنوزها | من السودان وباسم سليمان
الخميس أبريل 19, 2018 9:24 pm من طرف صاحب سليمان
» المهدي المنتظر هو المسيح المنتظر هو عيسى بن مريم في ميلاده الثاني هو مكلم الناس,هو إمام الزمان وقطبه
الخميس أبريل 19, 2018 9:20 pm من طرف صاحب سليمان
» سيقول أكثرهم ما سمعنا بخبر المسيح, يقولون لو أنكم أصررتم وأوضحتم |ظهر المهدي المنتظر
الخميس أبريل 19, 2018 9:17 pm من طرف صاحب سليمان
» عاجل ,,,,مطلوب مشرفين ومدير لهذا المنتدى
الإثنين سبتمبر 25, 2017 12:48 pm من طرف هاني
» رحله بلا عوده
الجمعة مارس 17, 2017 7:57 pm من طرف أبو البقاع
» سؤال مهم لمن يعرف التاريخ البشري
الجمعة مارس 17, 2017 7:53 pm من طرف أبو البقاع