المواضيع الأخيرة
بحـث
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 169 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 169 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 215 بتاريخ السبت سبتمبر 28, 2024 11:06 pm
أفضل 10 فاتحي مواضيع
هوائيات | ||||
بدأ الأمر | ||||
هُدهدُ | ||||
دكتور خليل | ||||
هاني | ||||
فارقليط | ||||
طائر السماء | ||||
العقاد الأكدي | ||||
يماني | ||||
حارث |
دخول
الصبر سلاح المؤمن كون من الصابرين ولا تحزن !
صفحة 1 من اصل 1
الصبر سلاح المؤمن كون من الصابرين ولا تحزن !
اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ اﻟﺬي وﻋﺪ اﻟﻤﺘﻘﯿﻦ ﺑﺠﻨﺎت وﻧﻬﺮ ، ﻓﻲ ﻣﻘﻌﺪ ﺻﺪق ﻋﻨﺪ ﻣﻠﯿﻚ ، ﻣﻘﺘﺪر ، ﻛﻤﺎ ﻧﺤﻤﺪﻩ ﺗﻌﺎﻟﻰ اﻟﺬي ﺑﺸﺮ اﻟﺼﺎﺑﺮﯾﻦ ، اﻟﺬﯾﻦ إذا أﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﻣﺼﯿﺒﺔ ﻗﺎﻟﻮا : إﻧﺎ ﻟﻠﻪ وإﻧﺎ إﻟﯿﻪ راﺟﻌﻮن ، وﻧﻌﺘﻬﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻫﻢ اﻟﻤﻬﺘﺪون ، واﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ اﻟﺬي ﻣﺎ أرﺳﻞ إﻻ رﺣﻤﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﯿﻦ ، وﻋﻠﻰ آﻟﻪ وﺻﺤﺒﻪ ، وﻣﻦ . اﺳﺘﻦ ﺑﺴﻨﺘﻪ ، واﻗﺘﻔﻰ أﺛﺮﻩ إﻟﻰ ﯾﻮم اﻟﺪﯾﻦ
: أﻣﺎ ﺑﻌﺪ
ﻗﺎل اﻟﻠﻪ ﻋﺰ وﺟﻞ : } وﻟﻨﺒﻠﻮﻧﻜﻢ ﺑﺸﻲء ﻣﻦ اﻟﺨﻮف واﻟﺠﻮع وﻧﻘﺺ ﻣﻦ اﻷﻣﻮال واﻷﻧﻔﺲ واﻟﺜﻤﺮات وﺑﺸﺮ اﻟﺼﺎﺑﺮﯾﻦ .اﻟﺬﯾﻦ إذا أﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﻣﺼﯿﺒﺔ ﻗﺎﻟﻮا إﻧﺎ ﻟﻠﻪ وإﻧﺎ { إﻟﯿﻪ راﺟﻌﻮن . أوﻟﺌﻚ ﻋﻠﯿﻬﻢ ﺻﻠﻮات ﻣﻦ رﺑﻬﻢ ورﺣﻤﺔ وأوﻟﺌﻚ ﻫﻢ اﻟﻤﻬﺘﺪون . 155 اﻟﺒﻘﺮة آﯾﺔ
ﻧﻌﻢ أﺑﺸﺮ أﯾﻬﺎ اﻟﺼﺎﺑﺮ أﺑﺸﺮ ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﺛﻨﺎؤﻩ ، وﺗﻘﺪﺳﺖ أﺳﻤﺎؤﻩ ، وﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻋﻠﯿﺎﺋﻪ ، ﯾﺒﺸﺮك ﻣﻦ ﻓﻮق ﺳﺒﻊ ﺳﻤﺎوات ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﺑﺤﺎﻟﻚ ، وأﻧﺖ اﻟﻤﺆﻣﻦ اﻟﺘﻘﻲ اﻟﺼﺎﻟﺢ ، وﻣﺎ ﯾﺤﺼﻞ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﺄﻟﻢ ، وﺗﺄوﻩ ، وﺿﯿﻖ ، وﺣﺰن ، ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺒﻼﯾﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﯿﻄﻚ ﯾﻤﯿﻨﺎ وﺷﻤﺎﻻ ، ﻓﺄراد أن ﯾﻄﻤﺌﻦ ﻗﻠﺒﻚ ، وﯾﺴﺮ ﺣﺎﻟﻚ ، ﻓﯿﻨﺸﺮح ﺻﺪرك ، وﯾﺮﺗﺎح ﺑﺎﻟﻚ ، وﻟﻢَ ﻻ وأﻧﺖ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ أﻗﻤﺖ اﻟﺼﻠﻮات اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺎت ، وﺻﻤﺖ اﻟﻤﻔﺮوﺿﺎت ، وﻟﻢَ ﻻ وأﻧﺖ اﻟﺬي ﺑﺬﻛﺮﻩ ﯾﻠﻬﺞ ﻟﺴﺎﻧﻚ ، وﻟﻢَ ﻻ وأﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﺼﺪﻗﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻘﯿﺮ ﺑﺄﻣﻮاﻟﻚ ، ذﻛّﺮت اﻟﻐﺎﻓﻞ ، ورﻓﻌﺖ اﻟﺠﻬﻞ ﻋﻦ اﻟﺠﺎﻫﻞ ، ﺻﺎﻓﻲ اﻟﻨﯿﺔ ، ﻻ ﺗﺤﻘﺪ وﻻ ﺗﺤﺴﺪ ، ﻻ ﺗﺰدري وﻻ ﺗﻨﺘﻘﺺ وﻻ ﺗﻔﺘﺮي ، ﺗﻌﻔﻮ ﻋﻤﻦ ﻇﻠﻤﻚ وﺗﺼﻞ ﻣﻦ ﻗﻄﻌﻚ ، وﺗﻌﻄﻲ ﻣﻦ ﺣﺮﻣﻚ ، وﺗﺤﺐ ﻷﺧﯿﻚ ﻣﺎ ﺗﺤﺒﻪ ﻟﻨﻔﺴﻚ ، ﺑﻞ ، رﺑﻤﺎ أدرﻛﺖ درﺟﺔ اﻟﺼﺎﺋﻢ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺤﺴﻦ ﺧﻠﻘﻚ ، ﻓﻜﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺮﺑﯿﻦ إﻟﻰ ﻧﺒﯿﻚ ! ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻮات رﺑﻲ وﺳﻼﻣﻪ ﻋﻠﯿﻪ ، ﻓﻠﻠﻪ درك ﻣﺎ أﻋﻈﻢ ﺛﺒﺎﺗﻚ ، وﻣﺎ أﻛﺜﺮ ﺛﻮاﺑﻚ
، اﺻﺒﺮ أﯾﻬﺎ اﻟﻤﺒﺘﻠﻰ ، ﻓﺈﻧﻲ واﻟﺬي ﻻ إﻟﻪ إﻻ ﻫﻮ أﻋﻠﻢ أﻧﻚ ﺗﺘﺄﻟﻢ ، ﻧﻌﻢ ﺗﺘﺄﻟﻢ ، واﻷﻟﻢ ﯾﻌﺬﺑﻚ ، واﻟﻬﻢ ﯾﺄﺳﺮك ، واﻟﻀﯿﻖ ﻗﺪ أﻟﻢ ﺑﻚ ، واﻟﺤﺎل ﻗﺪ ﺗﻨﻜﺮت ﻟﻚ وﻧﺎر اﻷﺳﻰ ﺗﺘﻀﺮم ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻚ ؛ ﻟﻜﻨﻚ ﺗﺮﺟﻮ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻓﻲ ﻋﻼﻩ ﻣﺎ ﻻ ﯾﺮﺟﻮ اﻟﻜﺎﻓﺮ اﻟﺠﺎﺣﺪ ﻓﻘﺎل ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ : } .... إِنْ ﺗَﻜُﻮﻧُﻮا ﺗَﺄْﻟَﻤُﻮنَ ﻓَﺈِﻧَّﻬُﻢْ ﯾَﺄْﻟَﻤُﻮنَ ﻛَﻤَﺎ . 104 ﺗَﺄْﻟَﻤُﻮنَ وَﺗَﺮْﺟُﻮنَ ﻣِﻦَ اﻟﻠَّﻪِ ﻣَﺎ ﻻ ﯾَﺮْﺟُﻮنَ وَﻛَﺎنَ اﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠِﯿﻤًﺎ ﺣَﻜِﯿﻤًﺎ { آل ﻋﻤﺮان
: وﻫﻠﻢّ ﻣﻌﻲ ﻧﺘﺪﺑﺮ ﺑﻌﺾ اﻵﯾﺎت اﻟﺘﻲ ذﻛﺮت ﻓﻲ ﻓﻀﻞ اﻟﺼﺎﺑﺮﯾﻦ
. 45 :وَاﺳْﺘَﻌِﯿﻨُﻮاْ ﺑِﺎﻟﺼَّﺒْﺮِ وَاﻟﺼَّﻼَةِ وَإِﻧَّﻬَﺎ ﻟَﻜَﺒِﯿﺮَةٌ إِﻻَّ ﻋَﻠَﻰ اﻟْﺨَﺎﺷِﻌِﯿﻦَ { اﻟﺒﻘﺮة}
ﯾﺎ أﯾﻬﺎ اﻟﺬﯾﻦَ آﻣﻨﻮا اﺳﺘﻌﯿﻨﻮا ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ واﻟﺼﻼة إنّ اﻟﻠﻪ ﻣَﻊَ اﻟﺼّﺎﺑِﺮﯾﻦَ { اﻟﺒﻘﺮة} . 153
ُوَاﻟﺼّﺎﺑِﺮِﯾﻦَ ﻓِﻲ اﻟﺒﺄﺳﺂء وَاﻟﻀّﺮآء وَﺣِﯿﻦَ اﻟﺒﺄسِ أُوﻟَﺌِﻚَ اﻟّّﺬَﯾﻦَ ﺻَﺪَﻗُﻮا وَأُوﻟَﺌِﻚَ ﻫُﻢ } . 177 اﻟﻤُﺘَﻘُﻮنَ {اﻟﺒﻘﺮة آﯾﺔ
َأَمْ ﺣَﺴِﺒْﺘُﻢْ أَن ﺗَﺪْﺧُﻠُﻮاْ اﻟْﺠَﻨَّﺔَ وَﻟَﻤَّﺎ ﯾَﻌْﻠَﻢِ اﻟﻠﻪ اﻟَّﺬِﯾﻦَ ﺟَﺎﻫَﺪُواْ ﻣِﻨﻜُﻢْ وَﯾَﻌْﻠَﻢ } . 142 :اﻟﺼَّﺎﺑِﺮِﯾﻦَ {آل ﻋﻤﺮان
. 146 وَاﻟﻠّﻪُ ﯾُﺤِﺐُ اﻟﺼّﺎﺑِﺮِﯾﻦَ { آل ﻋﻤﺮان }
ْﻟَﺘُﺒْﻠَﻮُنَّ ﻓِﻲ أَﻣْﻮَاﻟِﻜُﻢْ وَأَﻧﻔُﺴِﻜُﻢْ وَﻟَﺘَﺴْﻤَﻌُﻦَّ ﻣِﻦَ اﻟَّﺬِﯾﻦَ أُوﺗُﻮاْ اﻟْﻜِﺘَﺎبَ ﻣِﻦ ﻗَﺒْﻠِﻜُﻢ } وَﻣِﻦَ اﻟَّﺬِﯾﻦَ أَﺷْﺮَﻛُﻮاْ أَذًى ﻛَﺜِﯿﺮًا وَإِن ﺗَﺼْﺒِﺮُواْ وَﺗَﺘَّﻘُﻮاْ ﻓَﺈِنَّ ذَﻟِﻚَ ﻣِﻦْ ﻋَﺰْمِ اﻻُﻣُﻮرِ{ آل . 186 :ﻋﻤﺮان
. 90 إِﻧَّﻪُ ﻣَﻦ ﯾَﺘَّﻖِ وَﯾَﺼْﺒِﺮْ ﻓَﺈِنَّ اﻟﻠَّﻪَ ﻻَ ﯾُﻀِﯿﻊُ أَﺟْﺮَ اﻟﻤُﺤْﺴِﻨِﯿﻦَ { ﯾﻮﺳﻒ}
وَاﻟَّﺬِﯾﻦَ ﺻَﺒَﺮُواْ اﺑْﺘِﻐَﺎء وَﺟْﻪِ رَﺑِّﻬِﻢْ وَأَﻗَﺎﻣُﻮاْ اﻟﺼَّﻼَةَ وَأَﻧﻔَﻘُﻮاْ ﻣِﻤَّﺎ رَزَﻗْﻨَﺎﻫُﻢْ ﺳِﺮًّا } . 22 وَﻋَﻼَﻧِﯿَﺔً وَﯾَﺪْرَؤُونَ ﺑِﺎﻟْﺤَﺴَﻨَﺔِ اﻟﺴَّﯿِّﺌَﺔَ أُوْﻟَﺌِﻚَ ﻟَﻬُﻢْ ﻋُﻘْﺒَﻰ اﻟﺪَّارِ {اﻟﺮﻋﺪ
وَﻣَﺎ ﻟَﻨَﺎ أَﻻَّ ﻧَﺘَﻮَﻛَّﻞَ ﻋَﻠَﻰ اﻟﻠﻪ وَﻗَﺪْ ﻫَﺪَاﻧَﺎ ﺳُﺒُﻠَﻨَﺎ وَﻟَﻨَﺼْﺒِﺮَنَّ ﻋَﻠَﻰ ﻣَﺎ آذَﯾْﺘُﻤُﻮﻧَﺎ } . 12 :وَﻋَﻠَﻰ اﻟﻠﻪ ﻓَﻠْﯿَﺘَﻮَﻛَّﻞِ اﻟْﻤُﺘَﻮَﻛِّﻠُﻮنَ {إﺑﺮاﻫﯿﻢ
. 42 اﻟَّﺬِﯾﻦَ ﺻَﺒَﺮُواْ وَﻋَﻠَﻰ رَﺑِّﻬِﻢْ ﯾَﺘَﻮَﻛَّﻠُﻮنَ{ اﻟﻨﺤﻞ}
ﻣَﺎ ﻋِﻨﺪَﻛُﻢْ ﯾَﻨﻔَﺪُ وَﻣَﺎ ﻋِﻨﺪَ اﻟﻠﻪ ﺑَﺎقٍ وَﻟَﻨَﺠْﺰِﯾَﻦَّ اﻟَّﺬِﯾﻦَ ﺻَﺒَﺮُواْ أَﺟْﺮَﻫُﻢ ﺑِﺄَﺣْﺴَﻦِ ﻣَﺎ } . 96 ﻛَﺎﻧُﻮاْ ﯾَﻌْﻤَﻠُﻮنَ { اﻟﻨﺤﻞ
ُرَبُّ اﻟﺴَّﻤَﺎوَاتِ وَاﻷَْرْضِ وَﻣَﺎ ﺑَﯿْﻨَﻬُﻤَﺎ ﻓَﺎﻋْﺒُﺪْﻩُ وَاﺻْﻄَﺒِﺮْ ﻟِﻌِﺒَﺎدَﺗِﻪِ ﻫَﻞْ ﺗَﻌْﻠَﻢُ ﻟَﻪ } . 65 :ﺳَﻤِﯿًّﺎ {ﻣﺮﯾﻢ
ﻓَﺎﺻْﺒِﺮْ ﻋَﻠَﻰ ﻣَﺎ ﯾَﻘُﻮﻟُﻮنَ وَﺳَﺒِّﺢْ ﺑِﺤَﻤْﺪِ رَﺑِّﻚَ ﻗَﺒْﻞَ ﻃُﻠُﻮعِ اﻟﺸَّﻤْﺲِ وَﻗَﺒْﻞَ ﻏُﺮُوﺑِﻬَﺎ } . 130 :وَﻣِﻦْ آﻧَﺎء اﻟﻠَّﯿْﻞِ ﻓَﺴَﺒِّﺢْ وَأَﻃْﺮَافَ اﻟﻨَّﻬَﺎرِ ﻟَﻌَﻠَّﻚَ ﺗَﺮْﺿَﻰ {ﻃﻪ
. 111 :إِﻧِّﻲ ﺟَﺰَﯾْﺘُﻬُﻢُ اﻟْﯿَﻮْمَ ﺑِﻤَﺎ ﺻَﺒَﺮُوا أَﻧَّﻬُﻢْ ﻫُﻢُ اﻟْﻔَﺎﺋِﺰُونَ { اﻟﻤﺆﻣﻨﻮن }
. 75 :أُوْﻟَﺌِﻚَ ﯾُﺠْﺰَوْنَ اﻟْﻐُﺮْﻓَﺔَ ﺑِﻤَﺎ ﺻَﺒَﺮُوا وَﯾُﻠَﻘَّﻮْنَ ﻓِﯿﻬَﺎ ﺗَﺤِﯿَّﺔً وَﺳَﻼﻣًﺎ{ اﻟﻔﺮﻗﺎن}
أُوْﻟَﺌِﻚَ ﯾُﺆْﺗَﻮْنَ أَﺟْﺮَﻫُﻢ ﻣَّﺮَّﺗَﯿْﻦِ ﺑِﻤَﺎ ﺻَﺒَﺮُوا وَﯾَﺪْرَؤُونَ ﺑِﺎﻟْﺤَﺴَﻨَﺔِ اﻟﺴَّﯿِّﺌَﺔَ وَﻣِﻤَّﺎ } . 54 :رَزَﻗْﻨَﺎﻫُﻢْ ﯾُﻨﻔِﻘُﻮنَ { اﻟﻘﺼﺺ
{ َوَﯾﻠَﻜُﻢ ﺛﻮآبُ اﻟﻠّﻪِ ﺧَﯿﺮٌ ﻟِﻤَﻦ ءَاﻣَﻦَ وَﻋَﻤِﻞَ ﺻَﺎﻟِﺤﺎً وَﻻَ ﯾُﻠَﻘﺎﻫﺂ إﻻ اﻟﺼَﺎﺑِﺮُون} . 80 اﻟﻘﺼﺺ
. 60 :ﻓَﺎﺻْﺒِﺮْ إِنَّ وَﻋْﺪَ اﻟﻠﻪ ﺣَﻖٌّ وَﻻ ﯾَﺴْﺘَﺨِﻔَّﻨَّﻚَ اﻟَّﺬِﯾﻦَ ﻻ ﯾُﻮﻗِﻨُﻮنَ {اﻟﺮوم}
َّﯾَﺎ ﺑُﻨَﻲَّ أَﻗِﻢِ اﻟﺼَّﻼةَ وَأْﻣُﺮْ ﺑِﺎﻟْﻤَﻌْﺮُوفِ وَاﻧْﻪَ ﻋَﻦِ اﻟْﻤُﻨﻜَﺮِ وَاﺻْﺒِﺮْ ﻋَﻠَﻰ ﻣَﺎ أَﺻَﺎﺑَﻚَ إِن } . 17 :ذَﻟِﻚَ ﻣِﻦْ ﻋَﺰْمِ اﻷُﻣُﻮرِ { ﻟﻘﻤﺎن
َأَﻟَﻢْ ﺗَﺮَ أَنَّ اﻟْﻔُﻠْﻚَ ﺗَﺠْﺮِي ﻓِﻲ اﻟْﺒَﺤْﺮِ ﺑِﻨِﻌْﻤَﺖِ اﻟﻠﻪ ﻟِﯿُﺮِﯾَﻜُﻢ ﻣِّﻦْ آﯾَﺎﺗِﻪِ إِنَّ ﻓِﻲ ذَﻟِﻚ } . 31 :ﻵﯾَﺎتٍ ﻟِّﻜُﻞِّ ﺻَﺒَّﺎرٍ ﺷَﻜُﻮرٍ {ﻟﻘﻤﺎن
{ ٌوَﺧُﺬْ ﺑِﯿَﺪِكَ ﺿِﻐْﺜًﺎ ﻓَﺎﺿْﺮِب ﺑِّﻪِ وَﻻ ﺗَﺤْﻨَﺚْ إِﻧَّﺎ وَﺟَﺪْﻧَﺎﻩُ ﺻَﺎﺑِﺮًا ﻧِﻌْﻢَ اﻟْﻌَﺒْﺪُ إِﻧَّﻪُ أَوَّاب} . 44 :ص
. 10 إﻧَﻤَﺎ ﯾُﻮَﻓَﻰ اﻟﺼَﺎﺑِﺮُونَ أﺟّﺮَﻫُﻢ ﺑِﻐَﯿﺮٍ ﺣِﺴﺎبٍ { اﻟﺰﻣﺮ}
. 35 وَﻣَﺎ ﯾُﻠَﻘﺎﻫﺂ إﻻ اﻟﺬّﯾﻦَ ﺻَﺒَﺮُوا وَﻣَﺎ ﯾُﻠَﻘَﺎﻫﺂ إﻻ ذُو ﺣّﻆٍ ﻋَﻈِﯿﻢٍ { ﻓﺼﻠﺖ}
. 35 :ﻓَﺎﺻْﺒِﺮْ ﻛَﻤَﺎ ﺻَﺒَﺮَ أُوْﻟُﻮا اﻟْﻌَﺰْمِ ﻣِﻦَ اﻟﺮُّﺳُﻞِ وَﻻ ﺗَﺴْﺘَﻌْﺠِﻞ ﻟَّﻬُﻢْ {اﻷﺣﻘﺎف}
31 :وَﻟَﻨَﺒْﻠُﻮَﻧَّﻜُﻢْ ﺣَﺘَّﻰ ﻧَﻌْﻠَﻢَ اﻟْﻤُﺠَﺎﻫِﺪِﯾﻦَ ﻣِﻨﻜُﻢْ وَاﻟﺼَّﺎﺑِﺮِﯾﻦَ وَﻧَﺒْﻠُﻮَ أَﺧْﺒَﺎرَﻛُﻢْ {ﻣﺤﻤﺪ} .
وَاﺻْﺒِﺮْ ﻟِﺤُﻜْﻢِ رَﺑِّﻚَ ﻓَﺈِﻧَّﻚَ ﺑِﺄَﻋْﯿُﻨِﻨَﺎ وَﺳَﺒِّﺢْ ﺑِﺤَﻤْﺪِ رَﺑِّﻚَ ﺣِﯿﻦَ ﺗَﻘُﻮمُ * وﻣﻦ اﻟﻠﯿﻞ } . 48 - 47 :وﺳﺒﺤﻪ وإدﺑﺎر اﻟﻨﺠﻮم {اﻟﻄﻮر
. 12 :وَﺟَﺰَاﻫُﻢ ﺑِﻤَﺎ ﺻَﺒَﺮُوا ﺟَﻨَّﺔً وَﺣَﺮِﯾﺮًا { اﻹﻧﺴﺎن }
. 24 ﻓَﺎﺻْﺒِﺮْ ﻟِﺤُﻜْﻢِ رَﺑِّﻚَ وَﻻ ﺗُﻄِﻊْ ﻣِﻨْﻬُﻢْ آﺛِﻤًﺎ أَوْ ﻛَﻔُﻮرًا { اﻹﻧﺴﺎن}
ﻋﻦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ أﺑﻲ وﻗﺎص رﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ ﻗﺎل ﺳﺌﻞ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ أي اﻟﻨﺎس أﺷﺪ ﺑﻼء ﻗﺎل اﻷﻧﺒﯿﺎء ﺛﻢ اﻷﻣﺜﻞ ﻓﺎﻷﻣﺜﻞ ﯾﺒﺘﻠﻰ )) : اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻰ ﻗﺪر دﯾﻨﻬﻢ ﻓﻤﻦ ﺛﺨﻦ دﯾﻨﻪ اﺷﺘﺪ ﺑﻼؤﻩ وﻣﻦ ﺿﻌﻒ دﯾﻨﻪ ﺿﻌﻒ (( ﺑﻼؤﻩ وإن اﻟﺮﺟﻞ ﻟﯿﺼﯿﺒﻪ اﻟﺒﻼء ﺣﺘﻰ ﯾﻤﺸﻲ ﻓﻲ اﻟﻨﺎس ﻣﺎ ﻋﻠﯿﻪ ﺧﻄﯿﺌﺔ . 3402 / ﺻﺤﺤﻪ اﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﺤﯿﺢ اﻟﺘﺮﻏﯿﺐ
وﻋﻦ أﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ رﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ ﻗﺎل : )) إن ﻋﻈﻢ اﻟﺠﺰاء ﻣﻊ ﻋﻈﻢ اﻟﺒﻼء ، وإن اﻟﻠﻪ - ﻋﺰ وﺟﻞ - إذا أﺣﺐ ﻗﻮﻣﺎ اﺑﺘﻼﻫﻢ ؛ ﻓﻤﻦ رﺿﻲ ﻓﻠﻪ اﻟﺮﺿﻰ ، وﻣﻦ ﺳﺨﻂ ﻓﻠﻪ اﻟﺴﺨﻂ (( ﺣﺴﻨﻪ اﻷﻟﺒﺎﻧﻲ / ﻣﺸﻜﺎة . 1510 / اﻟﻤﺼﺎﺑﯿﺢ
ﻧﻌﻢ أﻻ ﯾﻜﻔﯿﻚ أن اﻟﻠﻪ ﯾﺤﺒﻚ ، إي ورﺑﻲ ﯾﺤﺒﻚ ، ﻓﻤﺎ اﺑﺘﻼك إﻻ ﻟﯿﻜﻔﺮ ﻣﻦ ذﻧﻮﺑﻚ وﺧﻄﺎﯾﺎك ، ﻓﺘﻠﻘﺎﻩ وأﻧﺖ ﻃﺎﻫﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻷدران واﻷوﺳﺎخ ، أم أﻧﻚ ﺗﺮﯾﺪ أن ﺗﺬﻧﺐ وﺗﺬﻧﺐ ، وﺗﺬﻧﺐ ؛ ﺣﺘﻰ ﺗﻐﺮق ، ﻓﯿﺄﺗﯿﻚ اﻟﻤﻮت ﺑﻐﺘﺔ ، وأﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ، . ؟؟؟ ﻻ ورب اﻟﻜﻌﺒﺔ ! إن ﻛﻨﺖ ﺗﺮﺿﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ، ﻓﺎﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﯿﻢ ﻻ ﯾﺮﺿﺎﻫﺎ
ﻋﻠﻖ ﻗﻠﺒﻚ ﺑﺎﻟﺤﻲ اﻟﺬي ﻻ ﯾﻤﻮت ، وﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ إﻟﻰ وﺳﺎوس اﻟﺸﯿﻄﺎن ، ﻓﻬﻮ ، وﺣﺪﻩ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ اﻟﺬي ﯾﺠﻠﺐ اﻟﻨﻔﻊ ، وﯾﺪﻓﻊ اﻟﻀﺮ ، وأﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺎضٍ ﻓﯿﻚ ﺣﻜﻤﻪ ، ﻋﺪل ﻓﯿﻚ ﻗﻀﺎؤﻩ ، ﻻ راد ﻷﻣﺮﻩ أﺣﺪ ، ﻓﻬﻮ اﻟﺬي ﯾﺒﺘﻠﻲ ﻣﻦ ﯾﺸﺎء ﺑﻌﺪﻟﻪ وﯾﺮﻓﻊ اﻟﺒﻼء ﻋﻤﻦ ﯾﺸﺎء ﺑﻌﺪﻟﻪ ، وﯾﻌﻄﻲ ﻣﻦ ﯾﺸﺎء ﺑﻌﺪﻟﻪ ، وﯾﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﯾﺸﺎء ﺑﻌﺪﻟﻪ ، وﻻ ﯾﻈﻠﻢ رﺑﻚ أﺣﺪا ، وإن ﺷﺌﺖ اﻗﺮأ ﻣﻌﻲ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ اﻹﻣﺎم اﺑﻦ اﻟﻘﯿﻢ رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : )) ﻓﻤﺤﺒﺔ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ وﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ودوام ذﻛﺮﻩ واﻟﺴﻜﻮن إﻟﯿﻪ واﻟﻄﻤﺄﻧﯿﻨﺔ إﻟﯿﻪ وإﻓﺮادﻩ ﺑﺎﻟﺤﺐ واﻟﺨﻮف واﻟﺮﺟﺎء واﻟﺘﻮﻛﻞ واﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ، ﺑﺤﯿﺚ ﯾﻜﻮن ﻫﻮ وﺣﺪﻩ اﻟﻤﺴﺘﻮﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﻤﻮم اﻟﻌﺒﺪ وﻋﺰﻣﺎﺗﻪ وإرادﺗﻪ ﻫﻮ ﺟﻨﺔ اﻟﺪﻧﯿﺎ (( واﻟﻨﻌﯿﻢ اﻟﺬي ﻻ ﯾﺸﺒﻬﻪ ﻧﻌﯿﻢ ، وﻫﻮ ﻗﺮة ﻋﯿﻦ اﻟﻤﺤﺒﯿﻦ ، وﺣﯿﺎة اﻟﻌﺎرﻓﯿﻦ ، . اﻧﺘﻬﻰ ﻛﻼﻣﻪ رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ
ﻗﺎل ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ : )) ﻋﺠﺒﺎ ﻷﻣﺮ اﻟﻤﺆﻣﻦ إن أﻣﺮﻩ ﻛﻠﻪ ﺧﯿﺮ ، وﻟﯿﺲ ذﻟﻚ ﻷﺣﺪ إﻻ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ إن أﺻﺎﺑﺘﻪ ﺳﺮاء ﺷﻜﺮ ﻓﻜﺎن ﺧﯿﺮا ﻟﻪ وإن أﺻﺎﺑﺘﻪ ﺿﺮاء ﺻﺒﺮ . 2999 / ﻓﻜﺎن ﺧﯿﺮا ﻟﻪ (( رواﻩ ﻣﺴﻠﻢ / اﻟﻤﺴﻨﺪ اﻟﺼﺤﯿﺢ
ﻓﺠﺎﻫﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺒﺮ أرﺷﺪك اﻟﻠﻪ إﻟﻰ ﺗﻘﻮاﻩ ، وﻟﻦ ﺗﺮى ﻣﻨﻪ ﺑﺈذﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ إﻻ ﻣﺎ ﯾﺴﺮك ، إذًا ﻓﺄﺑﺸﺮ ، وﻻ ﺗﻔﻜﺮ ﻣﺠﺮد ﺗﻔﻜﯿﺮ ، ﺑﺎﻟﯿﺄس واﻟﻘﻨﻮط ﻣﻦ رﺣﻤﺔ . 56 أرﺣﻢ اﻟﺮاﺣﻤﯿﻦ )ﻗَﺎلَ وَﻣَﻦ ﯾَﻘْﻨَﻂُ ﻣِﻦ رَّﺣْﻤَﺔِ رَﺑِّﻪِ إِﻻَّ اﻟﻀَّﺎﻟُّﻮنَ ( اﻟﺤﺠﺮ آﯾﺔ
ﺑﻞ وﻻ ﺗﻨﻘﺎد ﻟﻠﺸﯿﻄﺎن ، ﻓﯿﻘﻮى ﺑﺘﻠﺒﯿﺴﻪ ﻋﻠﯿﻚ ، وﺗﻀﻌﻒ ﻣﺠﺎﻫﺪﺗﻚ ﻟﻪ ، واﻋﻠﻢ أﻧﻪ ﻣﻬﻤﺎ وﺳﻮس ﻓﻬﻮ ﻓﻲ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ ﺿﻌﯿﻒ ، ﻓﻜﻦ ﻟﻪ - ﺣﻔﻈﻚ اﻟﻠﻪ - ﻋﺪوا ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻟﻚ ﻋﺪو ، وأﺣﺴﻦ اﻟﻈﻦ ﺑﺮﺑﻚ ، اﻟﻘﺎدر ﻋﻠﻰ ﻛﺸﻒ ﻏﻤﻚ ، وﺗﻔﺮﯾﺞ ﻫﻤﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﺘﻰ ﻣﺎ أﺣﺴﻦ اﻟﻌﺒﺪ ﻇﻨﻪ ﺑﺮﺑﻪ ، ﻓﺘﺢ ﻋﻠﯿﻪ أﺑﻮاب رزﻗﻪ ورﺣﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﺣﯿﺚ ، ، ﻻ ﯾﺤﺘﺴﺐ ، ﻋﻠﻖ رﺟﺎءك ﺑﻪ وﺗﺄدب ﻣﻌﻪ ، وﻻ ﺗﺴﻲء اﻟﻈﻦ ﺑﻪ ، ﻓﺘﻬﻠﻚ وﺗﻨﺪم . وﺣﯿﻨﻬﺎ ﻻ ﯾﻨﻔﻊ اﻟﻨﺪم
ِﻗﺎل اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : } وَﯾُﻌَﺬِّبَ اﻟﻤُﻨَﺎﻓِﻘِﯿﻦَ وَاﻟْﻤُﻨَﺎﻓِﻘَﺎتِ وَاﻟْﻤُﺸْﺮِﻛِﯿﻦَ وَاﻟْﻤُﺸْﺮِﻛَﺎت ْاﻟﻈَّﺎﻧِّﯿﻦَ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﻇَﻦَّ اﻟﺴَّﻮْءِ ﻋَﻠَﯿْﻬِﻢْ دَاﺋِﺮَةُ اﻟﺴَّﻮْءِ وَﻏَﻀِﺐَ اﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﯿْﻬِﻢْ وَﻟَﻌَﻨَﻬُﻢ . 6 وَأَﻋَﺪَّ ﻟَﻬُﻢْ ﺟَﻬَﻨَّﻢَ وَﺳَﺎءَتْ ﻣَﺼِﯿﺮاً { اﻟﻔﺘﺢ آﯾﺔ
ﻋﻦ واﺛﻠﺔ ﺑﻦ اﻷﺳﻘﻊ اﻟﻠﯿﺜﻲ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ : )) إن اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﯾﻘﻮل : أﻧﺎ ﻋﻨﺪ ﻇﻦ ﻋﺒﺪي ﺑﻲ ، إن ﺧﯿﺮا ﻓﺨﯿﺮ ، و إن ﺷﺮا ﻓﺸﺮ (( ﺻﺤﺤﻪ . 1905 اﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﺤﯿﺢ اﻟﺠﺎﻣﻊ
ﻫﻮن ﻋﻠﯿﻚ - رﺣﻤﻚ اﻟﻠﻪ - ، وارﻓﻖ ﺑﺤﺎﻟﻚ وﻻ ﺗﺒﺎﻟﻲ ﻣﻤﺎ ﯾﻌﺘﺮﯾﻚ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﺪﻧﯿﺎ اﻟﻔﺎﻧﯿﺔ ، وﺳﻞ ﻧﻔﺴﻚ ، ﻓﻜﻢ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﺑﻬﺎ ؟؟؟ ﯾﻮم ، ﺷﻬﺮ ، ﺳﻨﺔ ، ﺛﻢ ﻣﺎذا ؟ . ﻧﻌﻢ ﻣﺎذا ؟ ﻣﻮت ﯾﻨﺴﯿﻚ ﻛﻞ ﺑﻠﯿّﺔ اﺑﺘﻠﯿﺖ ﺑﻬﺎ ﺑﻐﻤﺴﺔ واﺣﺪة ﻓﻲ ﻧﻌﯿﻢ اﻟﺠﻨﺔ
ﻓﺎﻋﻤﻞ ﻟﺪارٍ ﻏﺪاً رﺿﻮان ﺧﺎزﻧﻬﺎ *** اﻟﺠﺎر أﺣﻤﺪ واﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﺎﻧﯿﻬﺎ
ﻗﺼﻮرﻫﺎ ذﻫﺐ واﻟﻤﺴﻚ ﻃﯿﻨﺘﻬﺎ *** واﻟﺰﻋﻔﺮان ﺣﺸﯿﺶ ﻧﺎﺑﺖ ﻓﯿﻬﺎ
ﻛﻦ ﻗﻮي اﻹﯾﻤﺎن وإن ﻛﻨﺖ ﺿﻌﯿﻒ اﻟﺠﺴﺪ ، ﻫﺰﯾﻞ اﻟﻘﻮى ، ﻓﻜﻞ ﯾﻮم ﺗﻌﯿﺸﻪ ﯾﺰﯾﺪك ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﻗﺮﺑﺎ ، ﺑﯿﻨﻤﺎ ﻏﯿﺮك ﯾﺰﯾﺪﻩ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﺑﻌﺪا ؛ ﻷﻧﻚ ﻣﺒﺘﻠﻰ ﺻﺒﻮرا ، أﻣﺎ .. ﻏﯿﺮك ﻓﻤﺒﺘﻠﻰ ﺟﺰوﻋﺎ
ﻓﺄﻧﺖ اﻟﺬي ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺧﻠﻮت ﺑﺮﺑﻚ ﻓﻲ اﻟﻈﻼم ، وﻧﺎﺟﯿﺖ اﻟﻤﻠﻚ اﻟﻌﻼم ، ﻓﻬﻮ ﯾﺴﻤﻊ ﻧﺠﻮاك ، وﯾﺠﯿﺐ دﻋﺎك ، وأﻧﺖ اﻟﺬي ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻓﺎرﻗﺖ اﻟﺸﻬﻮات ، وﺗﺮﻛﺖ ، اﻟﻤﻨﻜﺮات ، ﻣﻦ أﺟﻞ رﺿﺎ رب اﻟﺒﺮﯾﺎت ، ﻓﯿﺎ ﺑﺸﺮاك ! وأﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ وﻫﻢ ﻋﻨﺪ اﻷﺑﻮاب ﯾﺘﻠﻘﻮﻧﻚ أﻧﺖ وﻣﻦ ﻣﻌﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻣﻨﯿﻦ ﻓﺘﻘﻮل : )) ﺳﻼم ﻋﻠﯿﻜﻢ ﻃﺒﺘﻢ ﻓﺎدﺧﻠﻮﻫﺎ ﺧﺎﻟﺪﯾﻦ (( وﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﯿﻜﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺑﺎب ﻣﻦ أﺑﻮاب ، اﻟﺠﻨﺔ وﺗﻘﻮل : )) ﺳﻼم ﻋﻠﯿﻜﻢ ﺑﻤﺎ ﺻﺒﺮﺗﻢ ﻓﻨﻌﻢ ﻋُﻘﺒﻰ اﻟﺪار (( ﺗﺴﻠﻢ ﻋﻠﯿﻚ وﺗﺒﺸﺮك ﺑﺤﺴﻦ ﻣﺂﺑﻚ ، وﺻﻼح ﺣﺎﻟﻚ ، وﻗﺪ ازددت ﺟﻤﺎﻻ ﻓﻮق ﺟﻤﺎل ، وﻟﻢَ ﻻ ﯾﻜﻮن ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻚ ! وأﻧﺖ ﻗﺪ أدﯾﺖ ﻟﺮﺑﻚ ﺣﻘﻪ ، وﺻﺪﻗﺖ ﻓﻲ ﻋﻬﺪﻩ ، وﻓﺮﺣﺖ ﺑﻘﺮﺑﻪ ، وﺷﻜﺮت ﻟﻪ ﻧﻌﻤﻪ ، ﻓﻜﻠﻤﺎ أﻏﺪق ﻋﻠﯿﻚ ﻣﻦ اﻟﺨﯿﺮ ﻏﺪﻗﺎ ، ازددت ﻟﻔﻀﻠﻪ . ﺷﻜﺮا ، ﻧَﻌَﻢ ! ﻧِﻌﻢَ اﻟﻌﺒﺪ أﻧﺖ ﻟﻮ ﻛﻨﺖَ ﺗﻬﻮن ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ
اﻋﺒﺪ رﺑﻚ ﺣﺘﻰ ﯾﺄﺗﯿﻚ اﻟﯿﻘﯿﻦ ، وﻻ ﺗﻐﺘﺮ ﺑﻜﺜﺮة اﻟﺴﺎﻗﻄﯿﻦ ، وﻻ ﯾﺜﺒﻄﻚ ﻛﻼم اﻟﻤﻔﺴﺪﯾﻦ ، ﻓﺈذا ﻛﺎن ﻣﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء راضٍ ﻋﻨﻚ ، ﻣﺎﻟﻚ وأﻫﻞ اﻷرض ، وﺣﯿﻨﻬﺎ ﻓﻠﯿﺮضَ ﻣﻦ ﯾﺮﺿﻰ ، وﻟﯿﺴﺨﻂ ﻣﻦ ﯾﺴﺨﻂ ، إﻧﻤﺎ ﻣﺎﻟﻚ ورزﻗﻚ ﺑﯿﺪ ﻣﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ، ﻣﺮﺿﻚ وﺷﻔﺎؤك ﺑﯿﺪ ﻣﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ، ﻣﻨﺼﺒﻚ وﺟﺎﻫﻚ ﺑﯿﺪ ﻣﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ، ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ﻣﻮﺗﻚ وﺣﯿﺎﺗﻚ ﺑﯿﺪ ﻣﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ، ﻧﻌﻢ إذا رﺿﻲ ﻋﻨﻚ ﻣﻦ ، ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ، ﻻ ﯾﻬﻤﻚ ﻣﻦ ﻓﻲ اﻷرض ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﯾﺒﺘﻠﯿﻚ إﻻ ﻟﻤﺤﺒﺘﻚ ﻋﻨﺪﻩ ، وإذا أﺣﺒﻚ اﻟﻠﻪ ﻓﻠﯿﺒﻐﻀﻚ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺷﺎء ، وﻟﯿﻠﻤﺰك ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺷﺎء . وﻟﯿﺴﺘﻬﺰئ ﺑﻚ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺷﺎء
ﻓﻠﯿﺘﻚ ﺗﺤﻠﻮ واﻟﺤﯿﺎة ﻣﺮﯾﺮة *** وﻟﯿﺘﻚ ﺗﺮﺿﻰ واﻷﻧﺎم ﻏﻀﺎب
وﻟﯿﺖ اﻟﺬي ﺑﯿﻨﻲ وﺑﯿﻨﻚ ﻋﺎﻣـﺮ *** وﺑﯿﻨﻲ وﺑﯿﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﻦ ﺧﺮاب
إذا ﺻﺢ ﻣﻨﻚ اﻟﻮد ﻓﺎﻟﻜﻞ ﻫﯿﻦ *** وﻛﻞ اﻟﺬي ﻓﻮق اﻟﺘﺮاب ﺗﺮاب
ﺑﻞ وأﯾﻢ اﻟﻠﻪ ! ﻟﺴﺖ أﺷﺪ ﺑﻼء ﻣﻦ اﻷﻧﺒﯿﺎء ، ﻓﻬﺬا ﻧﻮح ﻋﺼﻮﻩ ﻗﻮﻣﻪ وﺳﺨﺮوا ﻣﻨﻪ ، وﻫﺬا إﺑﺮاﻫﯿﻢ اﺑﺘﻠﻲ ﺑﻤﻌﺎداة أﺑﯿﻪ وﻗﻮﻣﻪ ﻟﻪ ، وﻗﺬف ﻓﻲ ﻧﺎر ﺷﺪﯾﺪة اﻟﺤﺮارة ، ﻓﺄﻧﺠﺎﻩ اﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ وﺟﻌﻠﻬﺎ ﺑﺮدا وﺳﻼﻣﺎ ، وﻫﺬا أﯾﻮب اﺑﺘﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻪ ووﻟﺪﻩ وﺟﺴﺪﻩ ، وﻏﯿﺮﻫﻢ ﻣﻦ اﻷﻧﺒﯿﺎء ﻋﻠﯿﻬﻢ اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ، ﺑﻞ أﻻ ﯾﻜﻔﯿﻚ : أن اﻟﻠﻪ ﺿﺮب ﻟﻚ وﻷﻣﺜﺎﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻣﻨﯿﻦ اﻣﺮأة ﻓﺮﻋﻮن ﻣﺜﻼ ؟؟؟ ﻓﻘﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ وَﺿَﺮَبَ اﻟﻠَّﻪُ ﻣَﺜَﻼً ﻟِّﻠَّﺬِﯾﻦَ آﻣَﻨُﻮا اﻣْﺮَأَتَ ﻓِﺮْﻋَﻮْنَ إِذْ ﻗَﺎﻟَﺖْ رَبِّ اﺑْﻦِ ﻟِﻲ ﻋِﻨﺪَكَ ﺑَﯿْﺘﺎً ﻓِﻲ } اﻟﺠَﻨَّﺔِ وَﻧَﺠِّﻨِﻲ ﻣِﻦ ﻓِﺮْﻋَﻮْنَ وَﻋَﻤَﻠِﻪِ وَﻧَﺠِّﻨِﻲ ﻣِﻦَ اﻟﻘَﻮْمِ اﻟﻈَّﺎﻟِﻤِﯿﻦَ { ﺳﻮرة اﻟﺘﺤﺮﯾﻢ . 11 : آﯾﺔ رﻗﻢ
ُﻗﺎل اﻟﺒﻐﻮي ﻓﻲ ﺗﻔﺴﯿﺮﻩ : " ﻣﻌﺎﻟﻢ اﻟﺘﻨﺰﯾﻞ " ج : 4 ، ص 432 : } وَﺿَﺮَبَ اﻟﻠَّﻪ . ﻣَﺜَﻼً ﻟِّﻠَّﺬِﯾﻦَ آﻣَﻨُﻮا اﻣْﺮَأَةَ ﻓِﺮْﻋَﻮْنَ { وﻫﻲ آﺳﯿﺔ ﺑﻨﺖ ﻣﺰاﺣﻢ
ﻗﺎل اﻟﻤﻔﺴﺮون : ) ﻟﻤﺎ ﻏﻠﺐ ﻣﻮﺳﻰ اﻟﺴﺤﺮة ، آﻣﻨﺖ اﻣﺮأة ﻓﺮﻋﻮن ، وﻟﻤﺎ ﺗﺒﯿﻦ . ( ﻟﻔﺮﻋﻮن إﺳﻼﻣﻬﺎ ، أوﺗﺪ ﯾﺪﯾﻬﺎ ورﺟﻠﯿﻬﺎ ﺑﺄرﺑﻌﺔ أوﺗﺎد ، وأﻟﻘﺎﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﻤﺲ
ﻗﺎل ﺳﻠﻤﺎن : )) ﻛﺎﻧﺖ اﻣﺮأة ﻓﺮﻋﻮن ﺗﻌﺬب ﺑﺎﻟﺸﻤﺲ ، ﻓﺈذا اﻧﺼﺮﻓﻮا ﻋﻨﻬﺎ ، ( 53 / 6 ) : أﻇﻠﺘﻬﺎ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ (( أﺧﺮﺟﻪ اﻟﻄﺒﺮي : ) 28 / 171 ( ، وأﺑﻮ ﯾﻌﻠﻰ . ( ﻗﺎل اﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻓﻲ " اﻟﻤﻄﺎﻟﺐ اﻟﻌﺎﻟﯿﺔ " ) 3 / 390 ( : ) ﺻﺤﯿﺢ ﻣﻮﻗﻮف
إِذْ ﻗَﺎﻟَﺖْ رَبِّ اﺑْﻦِ ﻟِﻲ ﻋِﻨﺪَكَ ﺑَﯿْﺘﺎً ﻓِﻲ اﻟﺠَﻨَّﺔِ { ﻓﻜﺸﻒ اﻟﻠﻪ ﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺑﯿﺘﻬﺎ ﻓﻲ } . اﻟﺠﻨﺔ ﺣﺘﻰ رأﺗﻪ
وﻓﻲ اﻟﻘﺼﺔ : )) أن ﻓﺮﻋﻮن أﻣﺮ ﺑﺼﺨﺮة ﻋﻈﯿﻤﺔ ﻋﻠﯿﻬﺎ ، ﻓﻠﻤﺎ أﺗﻮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺼﺨﺮة ﻗﺎﻟﺖ : ) رب اﺑﻦ ﻟﻲ ﻋﻨﺪك ﺑﯿﺘﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ ( ﻓﺄﺑﺼﺮت ﺑﯿﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ ﻣﻦ درة . (( ﺑﯿﻀﺎء ، واﻧﺘﺰع روﺣﻬﺎ ﻓﺄﻟﻘﯿﺖ اﻟﺼﺨﺮة ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪ ﻻ روح ﻓﯿﻪ ، وﻟﻢ ﺗﺠﺪ أﻟﻤًﺎ
وﻗﺎل اﻟﺤﺴﻦ واﺑﻦ ﻛﯿﺴﺎن : ) رﻓﻊ اﻟﻠﻪ اﻣﺮأة ﻓﺮﻋﻮن إﻟﻰ اﻟﺠﻨﺔ ﻓﻬﻲ ﻓﯿﻬﺎ . ( ﺗﺄﻛﻞ وﺗﺸﺮب
وَﻧَﺠِّﻨِﻲ ﻣِﻦ ﻓِﺮْﻋَﻮْنَ وَﻋَﻤَﻠِﻪِ {ﻗﺎل ﻣﻘﺎﺗﻞ : " وﻋﻤﻠﻪ " ﯾﻌﻨﻲ : اﻟﺸﺮك ، وﻗﺎل} . أﺑﻮ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس : " وﻋﻤﻠﻪ " ﻗﺎل : ﺟﻤﺎﻋﻪ
. وَﻧَﺠِّﻨِﻲ ﻣِﻦَ اﻟﻘَﻮْمِ اﻟﻈَّﺎﻟِﻤِﯿﻦَ { اﻟﻜﺎﻓﺮﯾﻦ}
، اﺻﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أﺻﺎﺑﻚ ! إن ذﻟﻚ ﻣﻦ ﻋﺰم اﻷﻣﻮر ، اﺻﺒﺮ وﻣﺎ ﺻﺒﺮك إﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ واﻋﻠﻢ أن ﻣﺎ أﺻﺎﺑﻚ ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻟﯿﺨﻄﺌﻚ ، وﻣﺎ أﺧﻄﺄك ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻟﯿﺼﯿﺒﻚ ، ﻓﻼ ﺗﺠﺰع ﻣﺎ دام أن رﺑﻚ ﻣﻌﻚ ، وﯾﻜﻔﯿﻚ ﺷﺮﻓﺎ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻤﻌﯿّﺔ ، ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﻻ راد ﻟﺪﻋﻮﺗﻚ إذا دﻋﯿﺘﻪ ، وﻻ راد ﻟﻔﻀﻠﻪ إذا ﺳﺄﻟﺘﻪ ، ﻗﺎل ﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ : )) ﯾﺘﻨﺰل ، رﺑﻨﺎ ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﻞ ﻟﯿﻠﺔ إﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء اﻟﺪﻧﯿﺎ ، ﺣﯿﻦ ﯾﺒﻘﻰ ﺛﻠﺚ اﻟﻠﯿﻞ اﻵﺧﺮ ﯾﻘﻮل : ﻣﻦ ﯾﺪﻋﻮﻧﻲ ﻓﺄﺳﺘﺠﯿﺐ ﻟﻪ ، ﻣﻦ ﯾﺴﺄﻟﻨﻲ ﻓﺄﻋﻄﯿﻪ ، ﻣﻦ ﯾﺴﺘﻐﻔﺮﻧﻲ . 6321 / ﻓﺄﻏﻔﺮ ﻟﻪ (( رواﻩ اﻟﺒﺨﺎري / اﻟﺠﺎﻣﻊ اﻟﺼﺤﯿﺢ
، اﻧﻄﺮح ﺑﯿﻦ ﯾﺪي رﺑﻚ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﺔ اﻟﻠﯿﻞ ، ﻋﺴﻰ رﺑﻚ أن ﯾﺮى اﻧﻜﺴﺎرك ، وﺑﻜﺎءك وﺧﺸﻮﻋﻚ ، وﺧﻀﻮﻋﻚ ، ﻓﯿﺮﺣﻤﻚ وﯾﺪﻓﻊ ﻋﻨﻚ اﻟﺒﻼء ، وﺻﺪﻗﻨﻲ ﯾﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ! ﻣﺎ اﺑﺘﻼك رﺑﻚ إﻻ ﻟﯿﻨﻌﻢ ﻋﻠﯿﻚ ، ﺑﻨﻌﯿﻢ ﻻ ﯾﻨﻔﺪ ، وﻗﺮة ﻋﯿﻦ ﻻ ﺗﻨﻘﻄﻊ ، ﻓﻲ دار . اﻟﺨﻠﻮد
ﻗـﻢ ﻓﻲ اﻟﺪﺟﻰ واﺗﻞ اﻟﻜﺘـﺎب وﻻ ﺗﻨﻢ ***إﻻ ﻛﻨﻮﻣﺔ ﺣﺎﺋﺮ وﻟﻬﺎن
ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﺗﺄﺗﻰ اﻟﻤﻨﯿـﺔ ﺑﻐﺘـــﺔ ***ﻓﺘﺴﺎق ﻣﻦ ﻓﺮش إﻟﻰ أﻛﻔـﺎن
ﯾﺎ ﺣﺒﺬا ﻋﯿﻨﺎن ﻓﻲ ﻏﺴﻖ اﻟﺪﺟﻰ *** ﻣﻦ ﺧﺸﯿﺔ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﺎﻛﯿﺘـﺎن
ﻓﺎﻟﻠﻪ ﯾﻨـﺰل ﻛُﻞَ آﺧـﺮ ﻟﯿـﻠـﺔ *** ﻟﺴﻤﺎﺋﻪ اﻟﺪﻧﯿﺎ ﺑﻼ ﻧـﻜــﺮان
: أﻣﺎ ﺑﻌﺪ
ﻗﺎل اﻟﻠﻪ ﻋﺰ وﺟﻞ : } وﻟﻨﺒﻠﻮﻧﻜﻢ ﺑﺸﻲء ﻣﻦ اﻟﺨﻮف واﻟﺠﻮع وﻧﻘﺺ ﻣﻦ اﻷﻣﻮال واﻷﻧﻔﺲ واﻟﺜﻤﺮات وﺑﺸﺮ اﻟﺼﺎﺑﺮﯾﻦ .اﻟﺬﯾﻦ إذا أﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﻣﺼﯿﺒﺔ ﻗﺎﻟﻮا إﻧﺎ ﻟﻠﻪ وإﻧﺎ { إﻟﯿﻪ راﺟﻌﻮن . أوﻟﺌﻚ ﻋﻠﯿﻬﻢ ﺻﻠﻮات ﻣﻦ رﺑﻬﻢ ورﺣﻤﺔ وأوﻟﺌﻚ ﻫﻢ اﻟﻤﻬﺘﺪون . 155 اﻟﺒﻘﺮة آﯾﺔ
ﻧﻌﻢ أﺑﺸﺮ أﯾﻬﺎ اﻟﺼﺎﺑﺮ أﺑﺸﺮ ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﺛﻨﺎؤﻩ ، وﺗﻘﺪﺳﺖ أﺳﻤﺎؤﻩ ، وﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻋﻠﯿﺎﺋﻪ ، ﯾﺒﺸﺮك ﻣﻦ ﻓﻮق ﺳﺒﻊ ﺳﻤﺎوات ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﺑﺤﺎﻟﻚ ، وأﻧﺖ اﻟﻤﺆﻣﻦ اﻟﺘﻘﻲ اﻟﺼﺎﻟﺢ ، وﻣﺎ ﯾﺤﺼﻞ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﺄﻟﻢ ، وﺗﺄوﻩ ، وﺿﯿﻖ ، وﺣﺰن ، ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺒﻼﯾﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﯿﻄﻚ ﯾﻤﯿﻨﺎ وﺷﻤﺎﻻ ، ﻓﺄراد أن ﯾﻄﻤﺌﻦ ﻗﻠﺒﻚ ، وﯾﺴﺮ ﺣﺎﻟﻚ ، ﻓﯿﻨﺸﺮح ﺻﺪرك ، وﯾﺮﺗﺎح ﺑﺎﻟﻚ ، وﻟﻢَ ﻻ وأﻧﺖ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ أﻗﻤﺖ اﻟﺼﻠﻮات اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺎت ، وﺻﻤﺖ اﻟﻤﻔﺮوﺿﺎت ، وﻟﻢَ ﻻ وأﻧﺖ اﻟﺬي ﺑﺬﻛﺮﻩ ﯾﻠﻬﺞ ﻟﺴﺎﻧﻚ ، وﻟﻢَ ﻻ وأﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﺼﺪﻗﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻘﯿﺮ ﺑﺄﻣﻮاﻟﻚ ، ذﻛّﺮت اﻟﻐﺎﻓﻞ ، ورﻓﻌﺖ اﻟﺠﻬﻞ ﻋﻦ اﻟﺠﺎﻫﻞ ، ﺻﺎﻓﻲ اﻟﻨﯿﺔ ، ﻻ ﺗﺤﻘﺪ وﻻ ﺗﺤﺴﺪ ، ﻻ ﺗﺰدري وﻻ ﺗﻨﺘﻘﺺ وﻻ ﺗﻔﺘﺮي ، ﺗﻌﻔﻮ ﻋﻤﻦ ﻇﻠﻤﻚ وﺗﺼﻞ ﻣﻦ ﻗﻄﻌﻚ ، وﺗﻌﻄﻲ ﻣﻦ ﺣﺮﻣﻚ ، وﺗﺤﺐ ﻷﺧﯿﻚ ﻣﺎ ﺗﺤﺒﻪ ﻟﻨﻔﺴﻚ ، ﺑﻞ ، رﺑﻤﺎ أدرﻛﺖ درﺟﺔ اﻟﺼﺎﺋﻢ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺤﺴﻦ ﺧﻠﻘﻚ ، ﻓﻜﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺮﺑﯿﻦ إﻟﻰ ﻧﺒﯿﻚ ! ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻮات رﺑﻲ وﺳﻼﻣﻪ ﻋﻠﯿﻪ ، ﻓﻠﻠﻪ درك ﻣﺎ أﻋﻈﻢ ﺛﺒﺎﺗﻚ ، وﻣﺎ أﻛﺜﺮ ﺛﻮاﺑﻚ
، اﺻﺒﺮ أﯾﻬﺎ اﻟﻤﺒﺘﻠﻰ ، ﻓﺈﻧﻲ واﻟﺬي ﻻ إﻟﻪ إﻻ ﻫﻮ أﻋﻠﻢ أﻧﻚ ﺗﺘﺄﻟﻢ ، ﻧﻌﻢ ﺗﺘﺄﻟﻢ ، واﻷﻟﻢ ﯾﻌﺬﺑﻚ ، واﻟﻬﻢ ﯾﺄﺳﺮك ، واﻟﻀﯿﻖ ﻗﺪ أﻟﻢ ﺑﻚ ، واﻟﺤﺎل ﻗﺪ ﺗﻨﻜﺮت ﻟﻚ وﻧﺎر اﻷﺳﻰ ﺗﺘﻀﺮم ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻚ ؛ ﻟﻜﻨﻚ ﺗﺮﺟﻮ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻓﻲ ﻋﻼﻩ ﻣﺎ ﻻ ﯾﺮﺟﻮ اﻟﻜﺎﻓﺮ اﻟﺠﺎﺣﺪ ﻓﻘﺎل ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ : } .... إِنْ ﺗَﻜُﻮﻧُﻮا ﺗَﺄْﻟَﻤُﻮنَ ﻓَﺈِﻧَّﻬُﻢْ ﯾَﺄْﻟَﻤُﻮنَ ﻛَﻤَﺎ . 104 ﺗَﺄْﻟَﻤُﻮنَ وَﺗَﺮْﺟُﻮنَ ﻣِﻦَ اﻟﻠَّﻪِ ﻣَﺎ ﻻ ﯾَﺮْﺟُﻮنَ وَﻛَﺎنَ اﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠِﯿﻤًﺎ ﺣَﻜِﯿﻤًﺎ { آل ﻋﻤﺮان
: وﻫﻠﻢّ ﻣﻌﻲ ﻧﺘﺪﺑﺮ ﺑﻌﺾ اﻵﯾﺎت اﻟﺘﻲ ذﻛﺮت ﻓﻲ ﻓﻀﻞ اﻟﺼﺎﺑﺮﯾﻦ
. 45 :وَاﺳْﺘَﻌِﯿﻨُﻮاْ ﺑِﺎﻟﺼَّﺒْﺮِ وَاﻟﺼَّﻼَةِ وَإِﻧَّﻬَﺎ ﻟَﻜَﺒِﯿﺮَةٌ إِﻻَّ ﻋَﻠَﻰ اﻟْﺨَﺎﺷِﻌِﯿﻦَ { اﻟﺒﻘﺮة}
ﯾﺎ أﯾﻬﺎ اﻟﺬﯾﻦَ آﻣﻨﻮا اﺳﺘﻌﯿﻨﻮا ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ واﻟﺼﻼة إنّ اﻟﻠﻪ ﻣَﻊَ اﻟﺼّﺎﺑِﺮﯾﻦَ { اﻟﺒﻘﺮة} . 153
ُوَاﻟﺼّﺎﺑِﺮِﯾﻦَ ﻓِﻲ اﻟﺒﺄﺳﺂء وَاﻟﻀّﺮآء وَﺣِﯿﻦَ اﻟﺒﺄسِ أُوﻟَﺌِﻚَ اﻟّّﺬَﯾﻦَ ﺻَﺪَﻗُﻮا وَأُوﻟَﺌِﻚَ ﻫُﻢ } . 177 اﻟﻤُﺘَﻘُﻮنَ {اﻟﺒﻘﺮة آﯾﺔ
َأَمْ ﺣَﺴِﺒْﺘُﻢْ أَن ﺗَﺪْﺧُﻠُﻮاْ اﻟْﺠَﻨَّﺔَ وَﻟَﻤَّﺎ ﯾَﻌْﻠَﻢِ اﻟﻠﻪ اﻟَّﺬِﯾﻦَ ﺟَﺎﻫَﺪُواْ ﻣِﻨﻜُﻢْ وَﯾَﻌْﻠَﻢ } . 142 :اﻟﺼَّﺎﺑِﺮِﯾﻦَ {آل ﻋﻤﺮان
. 146 وَاﻟﻠّﻪُ ﯾُﺤِﺐُ اﻟﺼّﺎﺑِﺮِﯾﻦَ { آل ﻋﻤﺮان }
ْﻟَﺘُﺒْﻠَﻮُنَّ ﻓِﻲ أَﻣْﻮَاﻟِﻜُﻢْ وَأَﻧﻔُﺴِﻜُﻢْ وَﻟَﺘَﺴْﻤَﻌُﻦَّ ﻣِﻦَ اﻟَّﺬِﯾﻦَ أُوﺗُﻮاْ اﻟْﻜِﺘَﺎبَ ﻣِﻦ ﻗَﺒْﻠِﻜُﻢ } وَﻣِﻦَ اﻟَّﺬِﯾﻦَ أَﺷْﺮَﻛُﻮاْ أَذًى ﻛَﺜِﯿﺮًا وَإِن ﺗَﺼْﺒِﺮُواْ وَﺗَﺘَّﻘُﻮاْ ﻓَﺈِنَّ ذَﻟِﻚَ ﻣِﻦْ ﻋَﺰْمِ اﻻُﻣُﻮرِ{ آل . 186 :ﻋﻤﺮان
. 90 إِﻧَّﻪُ ﻣَﻦ ﯾَﺘَّﻖِ وَﯾَﺼْﺒِﺮْ ﻓَﺈِنَّ اﻟﻠَّﻪَ ﻻَ ﯾُﻀِﯿﻊُ أَﺟْﺮَ اﻟﻤُﺤْﺴِﻨِﯿﻦَ { ﯾﻮﺳﻒ}
وَاﻟَّﺬِﯾﻦَ ﺻَﺒَﺮُواْ اﺑْﺘِﻐَﺎء وَﺟْﻪِ رَﺑِّﻬِﻢْ وَأَﻗَﺎﻣُﻮاْ اﻟﺼَّﻼَةَ وَأَﻧﻔَﻘُﻮاْ ﻣِﻤَّﺎ رَزَﻗْﻨَﺎﻫُﻢْ ﺳِﺮًّا } . 22 وَﻋَﻼَﻧِﯿَﺔً وَﯾَﺪْرَؤُونَ ﺑِﺎﻟْﺤَﺴَﻨَﺔِ اﻟﺴَّﯿِّﺌَﺔَ أُوْﻟَﺌِﻚَ ﻟَﻬُﻢْ ﻋُﻘْﺒَﻰ اﻟﺪَّارِ {اﻟﺮﻋﺪ
وَﻣَﺎ ﻟَﻨَﺎ أَﻻَّ ﻧَﺘَﻮَﻛَّﻞَ ﻋَﻠَﻰ اﻟﻠﻪ وَﻗَﺪْ ﻫَﺪَاﻧَﺎ ﺳُﺒُﻠَﻨَﺎ وَﻟَﻨَﺼْﺒِﺮَنَّ ﻋَﻠَﻰ ﻣَﺎ آذَﯾْﺘُﻤُﻮﻧَﺎ } . 12 :وَﻋَﻠَﻰ اﻟﻠﻪ ﻓَﻠْﯿَﺘَﻮَﻛَّﻞِ اﻟْﻤُﺘَﻮَﻛِّﻠُﻮنَ {إﺑﺮاﻫﯿﻢ
. 42 اﻟَّﺬِﯾﻦَ ﺻَﺒَﺮُواْ وَﻋَﻠَﻰ رَﺑِّﻬِﻢْ ﯾَﺘَﻮَﻛَّﻠُﻮنَ{ اﻟﻨﺤﻞ}
ﻣَﺎ ﻋِﻨﺪَﻛُﻢْ ﯾَﻨﻔَﺪُ وَﻣَﺎ ﻋِﻨﺪَ اﻟﻠﻪ ﺑَﺎقٍ وَﻟَﻨَﺠْﺰِﯾَﻦَّ اﻟَّﺬِﯾﻦَ ﺻَﺒَﺮُواْ أَﺟْﺮَﻫُﻢ ﺑِﺄَﺣْﺴَﻦِ ﻣَﺎ } . 96 ﻛَﺎﻧُﻮاْ ﯾَﻌْﻤَﻠُﻮنَ { اﻟﻨﺤﻞ
ُرَبُّ اﻟﺴَّﻤَﺎوَاتِ وَاﻷَْرْضِ وَﻣَﺎ ﺑَﯿْﻨَﻬُﻤَﺎ ﻓَﺎﻋْﺒُﺪْﻩُ وَاﺻْﻄَﺒِﺮْ ﻟِﻌِﺒَﺎدَﺗِﻪِ ﻫَﻞْ ﺗَﻌْﻠَﻢُ ﻟَﻪ } . 65 :ﺳَﻤِﯿًّﺎ {ﻣﺮﯾﻢ
ﻓَﺎﺻْﺒِﺮْ ﻋَﻠَﻰ ﻣَﺎ ﯾَﻘُﻮﻟُﻮنَ وَﺳَﺒِّﺢْ ﺑِﺤَﻤْﺪِ رَﺑِّﻚَ ﻗَﺒْﻞَ ﻃُﻠُﻮعِ اﻟﺸَّﻤْﺲِ وَﻗَﺒْﻞَ ﻏُﺮُوﺑِﻬَﺎ } . 130 :وَﻣِﻦْ آﻧَﺎء اﻟﻠَّﯿْﻞِ ﻓَﺴَﺒِّﺢْ وَأَﻃْﺮَافَ اﻟﻨَّﻬَﺎرِ ﻟَﻌَﻠَّﻚَ ﺗَﺮْﺿَﻰ {ﻃﻪ
. 111 :إِﻧِّﻲ ﺟَﺰَﯾْﺘُﻬُﻢُ اﻟْﯿَﻮْمَ ﺑِﻤَﺎ ﺻَﺒَﺮُوا أَﻧَّﻬُﻢْ ﻫُﻢُ اﻟْﻔَﺎﺋِﺰُونَ { اﻟﻤﺆﻣﻨﻮن }
. 75 :أُوْﻟَﺌِﻚَ ﯾُﺠْﺰَوْنَ اﻟْﻐُﺮْﻓَﺔَ ﺑِﻤَﺎ ﺻَﺒَﺮُوا وَﯾُﻠَﻘَّﻮْنَ ﻓِﯿﻬَﺎ ﺗَﺤِﯿَّﺔً وَﺳَﻼﻣًﺎ{ اﻟﻔﺮﻗﺎن}
أُوْﻟَﺌِﻚَ ﯾُﺆْﺗَﻮْنَ أَﺟْﺮَﻫُﻢ ﻣَّﺮَّﺗَﯿْﻦِ ﺑِﻤَﺎ ﺻَﺒَﺮُوا وَﯾَﺪْرَؤُونَ ﺑِﺎﻟْﺤَﺴَﻨَﺔِ اﻟﺴَّﯿِّﺌَﺔَ وَﻣِﻤَّﺎ } . 54 :رَزَﻗْﻨَﺎﻫُﻢْ ﯾُﻨﻔِﻘُﻮنَ { اﻟﻘﺼﺺ
{ َوَﯾﻠَﻜُﻢ ﺛﻮآبُ اﻟﻠّﻪِ ﺧَﯿﺮٌ ﻟِﻤَﻦ ءَاﻣَﻦَ وَﻋَﻤِﻞَ ﺻَﺎﻟِﺤﺎً وَﻻَ ﯾُﻠَﻘﺎﻫﺂ إﻻ اﻟﺼَﺎﺑِﺮُون} . 80 اﻟﻘﺼﺺ
. 60 :ﻓَﺎﺻْﺒِﺮْ إِنَّ وَﻋْﺪَ اﻟﻠﻪ ﺣَﻖٌّ وَﻻ ﯾَﺴْﺘَﺨِﻔَّﻨَّﻚَ اﻟَّﺬِﯾﻦَ ﻻ ﯾُﻮﻗِﻨُﻮنَ {اﻟﺮوم}
َّﯾَﺎ ﺑُﻨَﻲَّ أَﻗِﻢِ اﻟﺼَّﻼةَ وَأْﻣُﺮْ ﺑِﺎﻟْﻤَﻌْﺮُوفِ وَاﻧْﻪَ ﻋَﻦِ اﻟْﻤُﻨﻜَﺮِ وَاﺻْﺒِﺮْ ﻋَﻠَﻰ ﻣَﺎ أَﺻَﺎﺑَﻚَ إِن } . 17 :ذَﻟِﻚَ ﻣِﻦْ ﻋَﺰْمِ اﻷُﻣُﻮرِ { ﻟﻘﻤﺎن
َأَﻟَﻢْ ﺗَﺮَ أَنَّ اﻟْﻔُﻠْﻚَ ﺗَﺠْﺮِي ﻓِﻲ اﻟْﺒَﺤْﺮِ ﺑِﻨِﻌْﻤَﺖِ اﻟﻠﻪ ﻟِﯿُﺮِﯾَﻜُﻢ ﻣِّﻦْ آﯾَﺎﺗِﻪِ إِنَّ ﻓِﻲ ذَﻟِﻚ } . 31 :ﻵﯾَﺎتٍ ﻟِّﻜُﻞِّ ﺻَﺒَّﺎرٍ ﺷَﻜُﻮرٍ {ﻟﻘﻤﺎن
{ ٌوَﺧُﺬْ ﺑِﯿَﺪِكَ ﺿِﻐْﺜًﺎ ﻓَﺎﺿْﺮِب ﺑِّﻪِ وَﻻ ﺗَﺤْﻨَﺚْ إِﻧَّﺎ وَﺟَﺪْﻧَﺎﻩُ ﺻَﺎﺑِﺮًا ﻧِﻌْﻢَ اﻟْﻌَﺒْﺪُ إِﻧَّﻪُ أَوَّاب} . 44 :ص
. 10 إﻧَﻤَﺎ ﯾُﻮَﻓَﻰ اﻟﺼَﺎﺑِﺮُونَ أﺟّﺮَﻫُﻢ ﺑِﻐَﯿﺮٍ ﺣِﺴﺎبٍ { اﻟﺰﻣﺮ}
. 35 وَﻣَﺎ ﯾُﻠَﻘﺎﻫﺂ إﻻ اﻟﺬّﯾﻦَ ﺻَﺒَﺮُوا وَﻣَﺎ ﯾُﻠَﻘَﺎﻫﺂ إﻻ ذُو ﺣّﻆٍ ﻋَﻈِﯿﻢٍ { ﻓﺼﻠﺖ}
. 35 :ﻓَﺎﺻْﺒِﺮْ ﻛَﻤَﺎ ﺻَﺒَﺮَ أُوْﻟُﻮا اﻟْﻌَﺰْمِ ﻣِﻦَ اﻟﺮُّﺳُﻞِ وَﻻ ﺗَﺴْﺘَﻌْﺠِﻞ ﻟَّﻬُﻢْ {اﻷﺣﻘﺎف}
31 :وَﻟَﻨَﺒْﻠُﻮَﻧَّﻜُﻢْ ﺣَﺘَّﻰ ﻧَﻌْﻠَﻢَ اﻟْﻤُﺠَﺎﻫِﺪِﯾﻦَ ﻣِﻨﻜُﻢْ وَاﻟﺼَّﺎﺑِﺮِﯾﻦَ وَﻧَﺒْﻠُﻮَ أَﺧْﺒَﺎرَﻛُﻢْ {ﻣﺤﻤﺪ} .
وَاﺻْﺒِﺮْ ﻟِﺤُﻜْﻢِ رَﺑِّﻚَ ﻓَﺈِﻧَّﻚَ ﺑِﺄَﻋْﯿُﻨِﻨَﺎ وَﺳَﺒِّﺢْ ﺑِﺤَﻤْﺪِ رَﺑِّﻚَ ﺣِﯿﻦَ ﺗَﻘُﻮمُ * وﻣﻦ اﻟﻠﯿﻞ } . 48 - 47 :وﺳﺒﺤﻪ وإدﺑﺎر اﻟﻨﺠﻮم {اﻟﻄﻮر
. 12 :وَﺟَﺰَاﻫُﻢ ﺑِﻤَﺎ ﺻَﺒَﺮُوا ﺟَﻨَّﺔً وَﺣَﺮِﯾﺮًا { اﻹﻧﺴﺎن }
. 24 ﻓَﺎﺻْﺒِﺮْ ﻟِﺤُﻜْﻢِ رَﺑِّﻚَ وَﻻ ﺗُﻄِﻊْ ﻣِﻨْﻬُﻢْ آﺛِﻤًﺎ أَوْ ﻛَﻔُﻮرًا { اﻹﻧﺴﺎن}
ﻋﻦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ أﺑﻲ وﻗﺎص رﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ ﻗﺎل ﺳﺌﻞ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ أي اﻟﻨﺎس أﺷﺪ ﺑﻼء ﻗﺎل اﻷﻧﺒﯿﺎء ﺛﻢ اﻷﻣﺜﻞ ﻓﺎﻷﻣﺜﻞ ﯾﺒﺘﻠﻰ )) : اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻰ ﻗﺪر دﯾﻨﻬﻢ ﻓﻤﻦ ﺛﺨﻦ دﯾﻨﻪ اﺷﺘﺪ ﺑﻼؤﻩ وﻣﻦ ﺿﻌﻒ دﯾﻨﻪ ﺿﻌﻒ (( ﺑﻼؤﻩ وإن اﻟﺮﺟﻞ ﻟﯿﺼﯿﺒﻪ اﻟﺒﻼء ﺣﺘﻰ ﯾﻤﺸﻲ ﻓﻲ اﻟﻨﺎس ﻣﺎ ﻋﻠﯿﻪ ﺧﻄﯿﺌﺔ . 3402 / ﺻﺤﺤﻪ اﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﺤﯿﺢ اﻟﺘﺮﻏﯿﺐ
وﻋﻦ أﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ رﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ ﻗﺎل : )) إن ﻋﻈﻢ اﻟﺠﺰاء ﻣﻊ ﻋﻈﻢ اﻟﺒﻼء ، وإن اﻟﻠﻪ - ﻋﺰ وﺟﻞ - إذا أﺣﺐ ﻗﻮﻣﺎ اﺑﺘﻼﻫﻢ ؛ ﻓﻤﻦ رﺿﻲ ﻓﻠﻪ اﻟﺮﺿﻰ ، وﻣﻦ ﺳﺨﻂ ﻓﻠﻪ اﻟﺴﺨﻂ (( ﺣﺴﻨﻪ اﻷﻟﺒﺎﻧﻲ / ﻣﺸﻜﺎة . 1510 / اﻟﻤﺼﺎﺑﯿﺢ
ﻧﻌﻢ أﻻ ﯾﻜﻔﯿﻚ أن اﻟﻠﻪ ﯾﺤﺒﻚ ، إي ورﺑﻲ ﯾﺤﺒﻚ ، ﻓﻤﺎ اﺑﺘﻼك إﻻ ﻟﯿﻜﻔﺮ ﻣﻦ ذﻧﻮﺑﻚ وﺧﻄﺎﯾﺎك ، ﻓﺘﻠﻘﺎﻩ وأﻧﺖ ﻃﺎﻫﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻷدران واﻷوﺳﺎخ ، أم أﻧﻚ ﺗﺮﯾﺪ أن ﺗﺬﻧﺐ وﺗﺬﻧﺐ ، وﺗﺬﻧﺐ ؛ ﺣﺘﻰ ﺗﻐﺮق ، ﻓﯿﺄﺗﯿﻚ اﻟﻤﻮت ﺑﻐﺘﺔ ، وأﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ، . ؟؟؟ ﻻ ورب اﻟﻜﻌﺒﺔ ! إن ﻛﻨﺖ ﺗﺮﺿﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ ، ﻓﺎﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﯿﻢ ﻻ ﯾﺮﺿﺎﻫﺎ
ﻋﻠﻖ ﻗﻠﺒﻚ ﺑﺎﻟﺤﻲ اﻟﺬي ﻻ ﯾﻤﻮت ، وﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ إﻟﻰ وﺳﺎوس اﻟﺸﯿﻄﺎن ، ﻓﻬﻮ ، وﺣﺪﻩ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ اﻟﺬي ﯾﺠﻠﺐ اﻟﻨﻔﻊ ، وﯾﺪﻓﻊ اﻟﻀﺮ ، وأﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺎضٍ ﻓﯿﻚ ﺣﻜﻤﻪ ، ﻋﺪل ﻓﯿﻚ ﻗﻀﺎؤﻩ ، ﻻ راد ﻷﻣﺮﻩ أﺣﺪ ، ﻓﻬﻮ اﻟﺬي ﯾﺒﺘﻠﻲ ﻣﻦ ﯾﺸﺎء ﺑﻌﺪﻟﻪ وﯾﺮﻓﻊ اﻟﺒﻼء ﻋﻤﻦ ﯾﺸﺎء ﺑﻌﺪﻟﻪ ، وﯾﻌﻄﻲ ﻣﻦ ﯾﺸﺎء ﺑﻌﺪﻟﻪ ، وﯾﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﯾﺸﺎء ﺑﻌﺪﻟﻪ ، وﻻ ﯾﻈﻠﻢ رﺑﻚ أﺣﺪا ، وإن ﺷﺌﺖ اﻗﺮأ ﻣﻌﻲ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ اﻹﻣﺎم اﺑﻦ اﻟﻘﯿﻢ رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : )) ﻓﻤﺤﺒﺔ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ وﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ودوام ذﻛﺮﻩ واﻟﺴﻜﻮن إﻟﯿﻪ واﻟﻄﻤﺄﻧﯿﻨﺔ إﻟﯿﻪ وإﻓﺮادﻩ ﺑﺎﻟﺤﺐ واﻟﺨﻮف واﻟﺮﺟﺎء واﻟﺘﻮﻛﻞ واﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ، ﺑﺤﯿﺚ ﯾﻜﻮن ﻫﻮ وﺣﺪﻩ اﻟﻤﺴﺘﻮﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﻤﻮم اﻟﻌﺒﺪ وﻋﺰﻣﺎﺗﻪ وإرادﺗﻪ ﻫﻮ ﺟﻨﺔ اﻟﺪﻧﯿﺎ (( واﻟﻨﻌﯿﻢ اﻟﺬي ﻻ ﯾﺸﺒﻬﻪ ﻧﻌﯿﻢ ، وﻫﻮ ﻗﺮة ﻋﯿﻦ اﻟﻤﺤﺒﯿﻦ ، وﺣﯿﺎة اﻟﻌﺎرﻓﯿﻦ ، . اﻧﺘﻬﻰ ﻛﻼﻣﻪ رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ
ﻗﺎل ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ : )) ﻋﺠﺒﺎ ﻷﻣﺮ اﻟﻤﺆﻣﻦ إن أﻣﺮﻩ ﻛﻠﻪ ﺧﯿﺮ ، وﻟﯿﺲ ذﻟﻚ ﻷﺣﺪ إﻻ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ إن أﺻﺎﺑﺘﻪ ﺳﺮاء ﺷﻜﺮ ﻓﻜﺎن ﺧﯿﺮا ﻟﻪ وإن أﺻﺎﺑﺘﻪ ﺿﺮاء ﺻﺒﺮ . 2999 / ﻓﻜﺎن ﺧﯿﺮا ﻟﻪ (( رواﻩ ﻣﺴﻠﻢ / اﻟﻤﺴﻨﺪ اﻟﺼﺤﯿﺢ
ﻓﺠﺎﻫﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺒﺮ أرﺷﺪك اﻟﻠﻪ إﻟﻰ ﺗﻘﻮاﻩ ، وﻟﻦ ﺗﺮى ﻣﻨﻪ ﺑﺈذﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ إﻻ ﻣﺎ ﯾﺴﺮك ، إذًا ﻓﺄﺑﺸﺮ ، وﻻ ﺗﻔﻜﺮ ﻣﺠﺮد ﺗﻔﻜﯿﺮ ، ﺑﺎﻟﯿﺄس واﻟﻘﻨﻮط ﻣﻦ رﺣﻤﺔ . 56 أرﺣﻢ اﻟﺮاﺣﻤﯿﻦ )ﻗَﺎلَ وَﻣَﻦ ﯾَﻘْﻨَﻂُ ﻣِﻦ رَّﺣْﻤَﺔِ رَﺑِّﻪِ إِﻻَّ اﻟﻀَّﺎﻟُّﻮنَ ( اﻟﺤﺠﺮ آﯾﺔ
ﺑﻞ وﻻ ﺗﻨﻘﺎد ﻟﻠﺸﯿﻄﺎن ، ﻓﯿﻘﻮى ﺑﺘﻠﺒﯿﺴﻪ ﻋﻠﯿﻚ ، وﺗﻀﻌﻒ ﻣﺠﺎﻫﺪﺗﻚ ﻟﻪ ، واﻋﻠﻢ أﻧﻪ ﻣﻬﻤﺎ وﺳﻮس ﻓﻬﻮ ﻓﻲ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ ﺿﻌﯿﻒ ، ﻓﻜﻦ ﻟﻪ - ﺣﻔﻈﻚ اﻟﻠﻪ - ﻋﺪوا ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻟﻚ ﻋﺪو ، وأﺣﺴﻦ اﻟﻈﻦ ﺑﺮﺑﻚ ، اﻟﻘﺎدر ﻋﻠﻰ ﻛﺸﻒ ﻏﻤﻚ ، وﺗﻔﺮﯾﺞ ﻫﻤﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﺘﻰ ﻣﺎ أﺣﺴﻦ اﻟﻌﺒﺪ ﻇﻨﻪ ﺑﺮﺑﻪ ، ﻓﺘﺢ ﻋﻠﯿﻪ أﺑﻮاب رزﻗﻪ ورﺣﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﺣﯿﺚ ، ، ﻻ ﯾﺤﺘﺴﺐ ، ﻋﻠﻖ رﺟﺎءك ﺑﻪ وﺗﺄدب ﻣﻌﻪ ، وﻻ ﺗﺴﻲء اﻟﻈﻦ ﺑﻪ ، ﻓﺘﻬﻠﻚ وﺗﻨﺪم . وﺣﯿﻨﻬﺎ ﻻ ﯾﻨﻔﻊ اﻟﻨﺪم
ِﻗﺎل اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : } وَﯾُﻌَﺬِّبَ اﻟﻤُﻨَﺎﻓِﻘِﯿﻦَ وَاﻟْﻤُﻨَﺎﻓِﻘَﺎتِ وَاﻟْﻤُﺸْﺮِﻛِﯿﻦَ وَاﻟْﻤُﺸْﺮِﻛَﺎت ْاﻟﻈَّﺎﻧِّﯿﻦَ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﻇَﻦَّ اﻟﺴَّﻮْءِ ﻋَﻠَﯿْﻬِﻢْ دَاﺋِﺮَةُ اﻟﺴَّﻮْءِ وَﻏَﻀِﺐَ اﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﯿْﻬِﻢْ وَﻟَﻌَﻨَﻬُﻢ . 6 وَأَﻋَﺪَّ ﻟَﻬُﻢْ ﺟَﻬَﻨَّﻢَ وَﺳَﺎءَتْ ﻣَﺼِﯿﺮاً { اﻟﻔﺘﺢ آﯾﺔ
ﻋﻦ واﺛﻠﺔ ﺑﻦ اﻷﺳﻘﻊ اﻟﻠﯿﺜﻲ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ : )) إن اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﯾﻘﻮل : أﻧﺎ ﻋﻨﺪ ﻇﻦ ﻋﺒﺪي ﺑﻲ ، إن ﺧﯿﺮا ﻓﺨﯿﺮ ، و إن ﺷﺮا ﻓﺸﺮ (( ﺻﺤﺤﻪ . 1905 اﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﺤﯿﺢ اﻟﺠﺎﻣﻊ
ﻫﻮن ﻋﻠﯿﻚ - رﺣﻤﻚ اﻟﻠﻪ - ، وارﻓﻖ ﺑﺤﺎﻟﻚ وﻻ ﺗﺒﺎﻟﻲ ﻣﻤﺎ ﯾﻌﺘﺮﯾﻚ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﺪﻧﯿﺎ اﻟﻔﺎﻧﯿﺔ ، وﺳﻞ ﻧﻔﺴﻚ ، ﻓﻜﻢ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﺑﻬﺎ ؟؟؟ ﯾﻮم ، ﺷﻬﺮ ، ﺳﻨﺔ ، ﺛﻢ ﻣﺎذا ؟ . ﻧﻌﻢ ﻣﺎذا ؟ ﻣﻮت ﯾﻨﺴﯿﻚ ﻛﻞ ﺑﻠﯿّﺔ اﺑﺘﻠﯿﺖ ﺑﻬﺎ ﺑﻐﻤﺴﺔ واﺣﺪة ﻓﻲ ﻧﻌﯿﻢ اﻟﺠﻨﺔ
ﻓﺎﻋﻤﻞ ﻟﺪارٍ ﻏﺪاً رﺿﻮان ﺧﺎزﻧﻬﺎ *** اﻟﺠﺎر أﺣﻤﺪ واﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﺎﻧﯿﻬﺎ
ﻗﺼﻮرﻫﺎ ذﻫﺐ واﻟﻤﺴﻚ ﻃﯿﻨﺘﻬﺎ *** واﻟﺰﻋﻔﺮان ﺣﺸﯿﺶ ﻧﺎﺑﺖ ﻓﯿﻬﺎ
ﻛﻦ ﻗﻮي اﻹﯾﻤﺎن وإن ﻛﻨﺖ ﺿﻌﯿﻒ اﻟﺠﺴﺪ ، ﻫﺰﯾﻞ اﻟﻘﻮى ، ﻓﻜﻞ ﯾﻮم ﺗﻌﯿﺸﻪ ﯾﺰﯾﺪك ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﻗﺮﺑﺎ ، ﺑﯿﻨﻤﺎ ﻏﯿﺮك ﯾﺰﯾﺪﻩ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﺑﻌﺪا ؛ ﻷﻧﻚ ﻣﺒﺘﻠﻰ ﺻﺒﻮرا ، أﻣﺎ .. ﻏﯿﺮك ﻓﻤﺒﺘﻠﻰ ﺟﺰوﻋﺎ
ﻓﺄﻧﺖ اﻟﺬي ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺧﻠﻮت ﺑﺮﺑﻚ ﻓﻲ اﻟﻈﻼم ، وﻧﺎﺟﯿﺖ اﻟﻤﻠﻚ اﻟﻌﻼم ، ﻓﻬﻮ ﯾﺴﻤﻊ ﻧﺠﻮاك ، وﯾﺠﯿﺐ دﻋﺎك ، وأﻧﺖ اﻟﺬي ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻓﺎرﻗﺖ اﻟﺸﻬﻮات ، وﺗﺮﻛﺖ ، اﻟﻤﻨﻜﺮات ، ﻣﻦ أﺟﻞ رﺿﺎ رب اﻟﺒﺮﯾﺎت ، ﻓﯿﺎ ﺑﺸﺮاك ! وأﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ وﻫﻢ ﻋﻨﺪ اﻷﺑﻮاب ﯾﺘﻠﻘﻮﻧﻚ أﻧﺖ وﻣﻦ ﻣﻌﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻣﻨﯿﻦ ﻓﺘﻘﻮل : )) ﺳﻼم ﻋﻠﯿﻜﻢ ﻃﺒﺘﻢ ﻓﺎدﺧﻠﻮﻫﺎ ﺧﺎﻟﺪﯾﻦ (( وﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﯿﻜﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺑﺎب ﻣﻦ أﺑﻮاب ، اﻟﺠﻨﺔ وﺗﻘﻮل : )) ﺳﻼم ﻋﻠﯿﻜﻢ ﺑﻤﺎ ﺻﺒﺮﺗﻢ ﻓﻨﻌﻢ ﻋُﻘﺒﻰ اﻟﺪار (( ﺗﺴﻠﻢ ﻋﻠﯿﻚ وﺗﺒﺸﺮك ﺑﺤﺴﻦ ﻣﺂﺑﻚ ، وﺻﻼح ﺣﺎﻟﻚ ، وﻗﺪ ازددت ﺟﻤﺎﻻ ﻓﻮق ﺟﻤﺎل ، وﻟﻢَ ﻻ ﯾﻜﻮن ﻫﺬا ﺷﺄﻧﻚ ! وأﻧﺖ ﻗﺪ أدﯾﺖ ﻟﺮﺑﻚ ﺣﻘﻪ ، وﺻﺪﻗﺖ ﻓﻲ ﻋﻬﺪﻩ ، وﻓﺮﺣﺖ ﺑﻘﺮﺑﻪ ، وﺷﻜﺮت ﻟﻪ ﻧﻌﻤﻪ ، ﻓﻜﻠﻤﺎ أﻏﺪق ﻋﻠﯿﻚ ﻣﻦ اﻟﺨﯿﺮ ﻏﺪﻗﺎ ، ازددت ﻟﻔﻀﻠﻪ . ﺷﻜﺮا ، ﻧَﻌَﻢ ! ﻧِﻌﻢَ اﻟﻌﺒﺪ أﻧﺖ ﻟﻮ ﻛﻨﺖَ ﺗﻬﻮن ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ
اﻋﺒﺪ رﺑﻚ ﺣﺘﻰ ﯾﺄﺗﯿﻚ اﻟﯿﻘﯿﻦ ، وﻻ ﺗﻐﺘﺮ ﺑﻜﺜﺮة اﻟﺴﺎﻗﻄﯿﻦ ، وﻻ ﯾﺜﺒﻄﻚ ﻛﻼم اﻟﻤﻔﺴﺪﯾﻦ ، ﻓﺈذا ﻛﺎن ﻣﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء راضٍ ﻋﻨﻚ ، ﻣﺎﻟﻚ وأﻫﻞ اﻷرض ، وﺣﯿﻨﻬﺎ ﻓﻠﯿﺮضَ ﻣﻦ ﯾﺮﺿﻰ ، وﻟﯿﺴﺨﻂ ﻣﻦ ﯾﺴﺨﻂ ، إﻧﻤﺎ ﻣﺎﻟﻚ ورزﻗﻚ ﺑﯿﺪ ﻣﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ، ﻣﺮﺿﻚ وﺷﻔﺎؤك ﺑﯿﺪ ﻣﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ، ﻣﻨﺼﺒﻚ وﺟﺎﻫﻚ ﺑﯿﺪ ﻣﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ، ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ﻣﻮﺗﻚ وﺣﯿﺎﺗﻚ ﺑﯿﺪ ﻣﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ، ﻧﻌﻢ إذا رﺿﻲ ﻋﻨﻚ ﻣﻦ ، ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ، ﻻ ﯾﻬﻤﻚ ﻣﻦ ﻓﻲ اﻷرض ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﯾﺒﺘﻠﯿﻚ إﻻ ﻟﻤﺤﺒﺘﻚ ﻋﻨﺪﻩ ، وإذا أﺣﺒﻚ اﻟﻠﻪ ﻓﻠﯿﺒﻐﻀﻚ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺷﺎء ، وﻟﯿﻠﻤﺰك ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺷﺎء . وﻟﯿﺴﺘﻬﺰئ ﺑﻚ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺷﺎء
ﻓﻠﯿﺘﻚ ﺗﺤﻠﻮ واﻟﺤﯿﺎة ﻣﺮﯾﺮة *** وﻟﯿﺘﻚ ﺗﺮﺿﻰ واﻷﻧﺎم ﻏﻀﺎب
وﻟﯿﺖ اﻟﺬي ﺑﯿﻨﻲ وﺑﯿﻨﻚ ﻋﺎﻣـﺮ *** وﺑﯿﻨﻲ وﺑﯿﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﻦ ﺧﺮاب
إذا ﺻﺢ ﻣﻨﻚ اﻟﻮد ﻓﺎﻟﻜﻞ ﻫﯿﻦ *** وﻛﻞ اﻟﺬي ﻓﻮق اﻟﺘﺮاب ﺗﺮاب
ﺑﻞ وأﯾﻢ اﻟﻠﻪ ! ﻟﺴﺖ أﺷﺪ ﺑﻼء ﻣﻦ اﻷﻧﺒﯿﺎء ، ﻓﻬﺬا ﻧﻮح ﻋﺼﻮﻩ ﻗﻮﻣﻪ وﺳﺨﺮوا ﻣﻨﻪ ، وﻫﺬا إﺑﺮاﻫﯿﻢ اﺑﺘﻠﻲ ﺑﻤﻌﺎداة أﺑﯿﻪ وﻗﻮﻣﻪ ﻟﻪ ، وﻗﺬف ﻓﻲ ﻧﺎر ﺷﺪﯾﺪة اﻟﺤﺮارة ، ﻓﺄﻧﺠﺎﻩ اﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ وﺟﻌﻠﻬﺎ ﺑﺮدا وﺳﻼﻣﺎ ، وﻫﺬا أﯾﻮب اﺑﺘﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻪ ووﻟﺪﻩ وﺟﺴﺪﻩ ، وﻏﯿﺮﻫﻢ ﻣﻦ اﻷﻧﺒﯿﺎء ﻋﻠﯿﻬﻢ اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ، ﺑﻞ أﻻ ﯾﻜﻔﯿﻚ : أن اﻟﻠﻪ ﺿﺮب ﻟﻚ وﻷﻣﺜﺎﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻣﻨﯿﻦ اﻣﺮأة ﻓﺮﻋﻮن ﻣﺜﻼ ؟؟؟ ﻓﻘﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ وَﺿَﺮَبَ اﻟﻠَّﻪُ ﻣَﺜَﻼً ﻟِّﻠَّﺬِﯾﻦَ آﻣَﻨُﻮا اﻣْﺮَأَتَ ﻓِﺮْﻋَﻮْنَ إِذْ ﻗَﺎﻟَﺖْ رَبِّ اﺑْﻦِ ﻟِﻲ ﻋِﻨﺪَكَ ﺑَﯿْﺘﺎً ﻓِﻲ } اﻟﺠَﻨَّﺔِ وَﻧَﺠِّﻨِﻲ ﻣِﻦ ﻓِﺮْﻋَﻮْنَ وَﻋَﻤَﻠِﻪِ وَﻧَﺠِّﻨِﻲ ﻣِﻦَ اﻟﻘَﻮْمِ اﻟﻈَّﺎﻟِﻤِﯿﻦَ { ﺳﻮرة اﻟﺘﺤﺮﯾﻢ . 11 : آﯾﺔ رﻗﻢ
ُﻗﺎل اﻟﺒﻐﻮي ﻓﻲ ﺗﻔﺴﯿﺮﻩ : " ﻣﻌﺎﻟﻢ اﻟﺘﻨﺰﯾﻞ " ج : 4 ، ص 432 : } وَﺿَﺮَبَ اﻟﻠَّﻪ . ﻣَﺜَﻼً ﻟِّﻠَّﺬِﯾﻦَ آﻣَﻨُﻮا اﻣْﺮَأَةَ ﻓِﺮْﻋَﻮْنَ { وﻫﻲ آﺳﯿﺔ ﺑﻨﺖ ﻣﺰاﺣﻢ
ﻗﺎل اﻟﻤﻔﺴﺮون : ) ﻟﻤﺎ ﻏﻠﺐ ﻣﻮﺳﻰ اﻟﺴﺤﺮة ، آﻣﻨﺖ اﻣﺮأة ﻓﺮﻋﻮن ، وﻟﻤﺎ ﺗﺒﯿﻦ . ( ﻟﻔﺮﻋﻮن إﺳﻼﻣﻬﺎ ، أوﺗﺪ ﯾﺪﯾﻬﺎ ورﺟﻠﯿﻬﺎ ﺑﺄرﺑﻌﺔ أوﺗﺎد ، وأﻟﻘﺎﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﻤﺲ
ﻗﺎل ﺳﻠﻤﺎن : )) ﻛﺎﻧﺖ اﻣﺮأة ﻓﺮﻋﻮن ﺗﻌﺬب ﺑﺎﻟﺸﻤﺲ ، ﻓﺈذا اﻧﺼﺮﻓﻮا ﻋﻨﻬﺎ ، ( 53 / 6 ) : أﻇﻠﺘﻬﺎ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ (( أﺧﺮﺟﻪ اﻟﻄﺒﺮي : ) 28 / 171 ( ، وأﺑﻮ ﯾﻌﻠﻰ . ( ﻗﺎل اﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻓﻲ " اﻟﻤﻄﺎﻟﺐ اﻟﻌﺎﻟﯿﺔ " ) 3 / 390 ( : ) ﺻﺤﯿﺢ ﻣﻮﻗﻮف
إِذْ ﻗَﺎﻟَﺖْ رَبِّ اﺑْﻦِ ﻟِﻲ ﻋِﻨﺪَكَ ﺑَﯿْﺘﺎً ﻓِﻲ اﻟﺠَﻨَّﺔِ { ﻓﻜﺸﻒ اﻟﻠﻪ ﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺑﯿﺘﻬﺎ ﻓﻲ } . اﻟﺠﻨﺔ ﺣﺘﻰ رأﺗﻪ
وﻓﻲ اﻟﻘﺼﺔ : )) أن ﻓﺮﻋﻮن أﻣﺮ ﺑﺼﺨﺮة ﻋﻈﯿﻤﺔ ﻋﻠﯿﻬﺎ ، ﻓﻠﻤﺎ أﺗﻮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺼﺨﺮة ﻗﺎﻟﺖ : ) رب اﺑﻦ ﻟﻲ ﻋﻨﺪك ﺑﯿﺘﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ ( ﻓﺄﺑﺼﺮت ﺑﯿﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ ﻣﻦ درة . (( ﺑﯿﻀﺎء ، واﻧﺘﺰع روﺣﻬﺎ ﻓﺄﻟﻘﯿﺖ اﻟﺼﺨﺮة ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪ ﻻ روح ﻓﯿﻪ ، وﻟﻢ ﺗﺠﺪ أﻟﻤًﺎ
وﻗﺎل اﻟﺤﺴﻦ واﺑﻦ ﻛﯿﺴﺎن : ) رﻓﻊ اﻟﻠﻪ اﻣﺮأة ﻓﺮﻋﻮن إﻟﻰ اﻟﺠﻨﺔ ﻓﻬﻲ ﻓﯿﻬﺎ . ( ﺗﺄﻛﻞ وﺗﺸﺮب
وَﻧَﺠِّﻨِﻲ ﻣِﻦ ﻓِﺮْﻋَﻮْنَ وَﻋَﻤَﻠِﻪِ {ﻗﺎل ﻣﻘﺎﺗﻞ : " وﻋﻤﻠﻪ " ﯾﻌﻨﻲ : اﻟﺸﺮك ، وﻗﺎل} . أﺑﻮ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس : " وﻋﻤﻠﻪ " ﻗﺎل : ﺟﻤﺎﻋﻪ
. وَﻧَﺠِّﻨِﻲ ﻣِﻦَ اﻟﻘَﻮْمِ اﻟﻈَّﺎﻟِﻤِﯿﻦَ { اﻟﻜﺎﻓﺮﯾﻦ}
، اﺻﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أﺻﺎﺑﻚ ! إن ذﻟﻚ ﻣﻦ ﻋﺰم اﻷﻣﻮر ، اﺻﺒﺮ وﻣﺎ ﺻﺒﺮك إﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ واﻋﻠﻢ أن ﻣﺎ أﺻﺎﺑﻚ ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻟﯿﺨﻄﺌﻚ ، وﻣﺎ أﺧﻄﺄك ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻟﯿﺼﯿﺒﻚ ، ﻓﻼ ﺗﺠﺰع ﻣﺎ دام أن رﺑﻚ ﻣﻌﻚ ، وﯾﻜﻔﯿﻚ ﺷﺮﻓﺎ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻤﻌﯿّﺔ ، ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﻻ راد ﻟﺪﻋﻮﺗﻚ إذا دﻋﯿﺘﻪ ، وﻻ راد ﻟﻔﻀﻠﻪ إذا ﺳﺄﻟﺘﻪ ، ﻗﺎل ﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ : )) ﯾﺘﻨﺰل ، رﺑﻨﺎ ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﻞ ﻟﯿﻠﺔ إﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء اﻟﺪﻧﯿﺎ ، ﺣﯿﻦ ﯾﺒﻘﻰ ﺛﻠﺚ اﻟﻠﯿﻞ اﻵﺧﺮ ﯾﻘﻮل : ﻣﻦ ﯾﺪﻋﻮﻧﻲ ﻓﺄﺳﺘﺠﯿﺐ ﻟﻪ ، ﻣﻦ ﯾﺴﺄﻟﻨﻲ ﻓﺄﻋﻄﯿﻪ ، ﻣﻦ ﯾﺴﺘﻐﻔﺮﻧﻲ . 6321 / ﻓﺄﻏﻔﺮ ﻟﻪ (( رواﻩ اﻟﺒﺨﺎري / اﻟﺠﺎﻣﻊ اﻟﺼﺤﯿﺢ
، اﻧﻄﺮح ﺑﯿﻦ ﯾﺪي رﺑﻚ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﺔ اﻟﻠﯿﻞ ، ﻋﺴﻰ رﺑﻚ أن ﯾﺮى اﻧﻜﺴﺎرك ، وﺑﻜﺎءك وﺧﺸﻮﻋﻚ ، وﺧﻀﻮﻋﻚ ، ﻓﯿﺮﺣﻤﻚ وﯾﺪﻓﻊ ﻋﻨﻚ اﻟﺒﻼء ، وﺻﺪﻗﻨﻲ ﯾﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ! ﻣﺎ اﺑﺘﻼك رﺑﻚ إﻻ ﻟﯿﻨﻌﻢ ﻋﻠﯿﻚ ، ﺑﻨﻌﯿﻢ ﻻ ﯾﻨﻔﺪ ، وﻗﺮة ﻋﯿﻦ ﻻ ﺗﻨﻘﻄﻊ ، ﻓﻲ دار . اﻟﺨﻠﻮد
ﻗـﻢ ﻓﻲ اﻟﺪﺟﻰ واﺗﻞ اﻟﻜﺘـﺎب وﻻ ﺗﻨﻢ ***إﻻ ﻛﻨﻮﻣﺔ ﺣﺎﺋﺮ وﻟﻬﺎن
ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﺗﺄﺗﻰ اﻟﻤﻨﯿـﺔ ﺑﻐﺘـــﺔ ***ﻓﺘﺴﺎق ﻣﻦ ﻓﺮش إﻟﻰ أﻛﻔـﺎن
ﯾﺎ ﺣﺒﺬا ﻋﯿﻨﺎن ﻓﻲ ﻏﺴﻖ اﻟﺪﺟﻰ *** ﻣﻦ ﺧﺸﯿﺔ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﺎﻛﯿﺘـﺎن
ﻓﺎﻟﻠﻪ ﯾﻨـﺰل ﻛُﻞَ آﺧـﺮ ﻟﯿـﻠـﺔ *** ﻟﺴﻤﺎﺋﻪ اﻟﺪﻧﯿﺎ ﺑﻼ ﻧـﻜــﺮان
حبيب القرآن- عضو كريم
- عدد المساهمات : 16
نقاط : 358482
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 30/01/2015
رد: الصبر سلاح المؤمن كون من الصابرين ولا تحزن !
{ﻓَﺎﺻْﺒِﺮْ ﻟِﺤُﻜْﻢِ رَﺑِّﻚَ وَﻻ ﺗُﻄِﻊْ ﻣِﻨْﻬُﻢْ آﺛِﻤًﺎ أَوْ ﻛَﻔُﻮرًا } اﻹﻧﺴﺎن
حبيب القرآن- عضو كريم
- عدد المساهمات : 16
نقاط : 358482
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 30/01/2015
مواضيع مماثلة
» الي يبي يعرف فوائد نبات الصبر يجي هنا !!
» أقوى سلاح
» بقوة الله ويقينك... أنت اعظم سلاح دفاعي لكل ما هو قائم وقادم
» أقوى سلاح
» بقوة الله ويقينك... أنت اعظم سلاح دفاعي لكل ما هو قائم وقادم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أبريل 19, 2018 9:33 pm من طرف صاحب سليمان
» كثُر ادعاء المهدوية ولا يمكن ان يكون بناءا على رؤى منامية | كثرة الرؤى إشارة بينة أن هذا زمان خروجه
الخميس أبريل 19, 2018 9:31 pm من طرف صاحب سليمان
» صفة وجود يأجوج ومأجوج من القرآن هل هم كما يًتصور "مقفولين أو تحت الأرض"؟ أم لا؟ وهل هناك مبرر لهذا الاعتقاد؟
الخميس أبريل 19, 2018 9:26 pm من طرف صاحب سليمان
» ظهر [ذو السويقتين] هَـادِمِ الـكَـعْـبَـةِ الرجل الأسود من الحبشة ومخرج كنوزها | من السودان وباسم سليمان
الخميس أبريل 19, 2018 9:24 pm من طرف صاحب سليمان
» المهدي المنتظر هو المسيح المنتظر هو عيسى بن مريم في ميلاده الثاني هو مكلم الناس,هو إمام الزمان وقطبه
الخميس أبريل 19, 2018 9:20 pm من طرف صاحب سليمان
» سيقول أكثرهم ما سمعنا بخبر المسيح, يقولون لو أنكم أصررتم وأوضحتم |ظهر المهدي المنتظر
الخميس أبريل 19, 2018 9:17 pm من طرف صاحب سليمان
» عاجل ,,,,مطلوب مشرفين ومدير لهذا المنتدى
الإثنين سبتمبر 25, 2017 12:48 pm من طرف هاني
» رحله بلا عوده
الجمعة مارس 17, 2017 7:57 pm من طرف أبو البقاع
» سؤال مهم لمن يعرف التاريخ البشري
الجمعة مارس 17, 2017 7:53 pm من طرف أبو البقاع