اضرار العنف الاسري ضد الاطفال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قريت موضوع عن العنف الاسري وحبيت اني اشارككم اضراره واثاره الجانبيه وخصوصاً على الاطفال
لان لدي ناس من اقربائي يعانون من العنف الاسري
اتمنى تستفيدون منه.

يقصد بالعنف الأسري: عنف الأزواج فيما بينهم، وضد أبنائهم، وقد يتخذ شكلاً جسدياً أو معنوياً، ويترك أضراراً عديدة. ومن أشكاله وصوره:

الضرب والإيذاء الجسدي.

­ الحبس في غرفة مظلمة.

­ تشغيل الأطفال في أعمال لا تتناسب مع قدراتهم العقلية والجسمية.

­ نقص الاهتمام العاطفي، أي حرمان الطفل من الحب والحنان.

­ إهمال تعليم الأطفال.

­ عدم تقديم الرعاية الصحية لهم.

­ تزويج القاصرات.

­ سوء المعاملة النفسية، ويشمل.

التهديد، الإهانة، الشتم، المقاطعة عند الكلام.

وتشير الدراسات النفسية الى أن خلافات الوالدين ومشاجراتهما قد تؤثر سلباً في الحياة الزوجية لأبنائهما مستقبلاً، حيث إن انتقال الصراع الزوجي من جيل الى آخر ينتج عندما لا يتعلم الابناء مهارات التحدث وسلوكيات التواصل والتفاهم بسبب مشاهدتهم ومراقبتهم للخلافات التي تحدث بين آبائهم وأمهاتهم وكيف يتعاملون مع بعضهم بشكل سلبي.

إن العنف تجاه النساء يخلق تأثيراً سلبياً في الأطفال والمراهقين، ما يدفع البعض ­ وخاصة النساء­ إلى كراهية الرجال، وكراهية الحياة الزوجية، وبالتالي إرباك النسيج الاجتماعي، وهنا تكمن أهمية الحوار الأسري لحل المشكلات وحسم الخلافات، سواء بين الزوجين، أو بين الآباء والأبناء، فالحوار هو أفضل وسيلة لحياة أسرية هادئة وناجحة .

أسباب الظاهرة

ظاهرة العنف الأسري تقع في كل المجتمعات، سواء العربية أو الأجنبية، ولكن الفرق هو أن المجتمعات الغربية تعترف بوجود هذه المشكلة وتعمل على معالجتها بوسائل عديدة، وعلى أساس علمي، في حين أن المجتمعات العربية تعتبرها من الخصوصيات العائلية، بل ومن الأمور المحظور تناولها حتى مع أقرب الناس.

فالمشكلات المادية، وصعوبات العمل التي يتعرض لها الأب أو الأم قد تدفع الى ممارسة العنف على الأبناء، وفي بعض الأحيان تعتقد الأم التي تعرضت للعنف من زوجها ان ما تقوم به من عنف تجاه أولادها هو أمر عادي كونها مورس عليها سابقاً، وعليها أن تفعل الشيء نفسه.

وتعود أسباب العنف الأسري الى عوامل اجتماعية عديدة، منها تعدد الزوجات، وكثرة الابناء من جنسيات مختلفة، والزواج من أجنبيات، ودخول ثقافات مختلفة، وعدم تمكن الأم من التأقلم مع المجتمع الجديد، فتتحول حياتها الى كتلة من الضغوط النفسية والاجتماعية، فتلجأ الى ممارسة العنف، كونها لا تستطيع ان تعبر عن حزنها وغضبها.

تأثيرات العنف الأسري

تختلف درجة تأثير العنف الأسري في نفسية كل طفل، تبعاً لعدة عوامل، أهمها: نوعية العنف الممارس، والشخص الذي يقوم به، وجنس الطفل، ذكراً كان أم أنثى.

ومن هذه الآثار:

­ ينشأ لدى الأطفال الذين يتعرضون للعنف الشديد استعداد لممارسة العنف ذاته ضد انفسهم، وضد الآخرين.

­ عدم القدرة على التعامل مع المجتمع بسبب تدهور المهارات الذهنية والاجتماعية والنفسية وتدني الذكاء.

­ ارتفاع فرص الاصابة بالاكتئاب وازدياد معدلات الانتحار.

­ التعثر وضعف التحصيل الدراسي.

­ الانحراف السلوكي.

­ الهروب من المنزل.

­ الأمراض النفسية والعقلية.

ولمعالجة ضحايا العنف الأسري، يمكن القيام بالتالي:

­ ينبغي العمل على تطوير الثقة بالنفس لدى الطفل.

­ إقناعه بأنه لا دخل له بالعنف الذي مورس عليه.

­ إبعاده عن جو العنف وعن الشخص الذي مارس عليه العنف.

­ من الضروري توفر مراكز لحماية ضحايا العنف الأسري، وإعداد ندوات ومحاضرات دورية لمناقشة الوسائل الكفيلة بحماية الأطفال من كل اشكال العنف.