المواضيع الأخيرة
بحـث
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 392 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 392 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 392 بتاريخ الجمعة نوفمبر 22, 2024 9:50 am
أفضل 10 فاتحي مواضيع
هوائيات | ||||
بدأ الأمر | ||||
هُدهدُ | ||||
دكتور خليل | ||||
هاني | ||||
فارقليط | ||||
طائر السماء | ||||
العقاد الأكدي | ||||
يماني | ||||
حارث |
دخول
بئر الهاوية!..
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بئر الهاوية!..
لم يكن حلم من احلام اليقظة ولا حتي نوع من الهلوسة البصرية .. كانت تجربة غريبة مر بها "هشام" عدة مرات وحار في تفسيرها .. لكم بحث في المراجع والكتب عن حالة مماثلة إلا انه ابدا لم يجد إلا حالات مشابهة ولم يجد حالة واحدة مطابقة سجلت عبر ما وصله من التاريخ المكتوب !..
كانت المرة الأول بجوار كورنيش النيل .. يسير وحيدا .. تتداعي الافكار في ذهنه .. من ثم يجلس امام النهر العتيد الذي ظل شاهدا علي البشرية منذ خلقت .. النهر الحي !.. الذي طالما حاوره وتخيله رجلا وقور حكيم يرد عليه بهدوء ويجيبه بذكاء وحكمة عن اعقد تسأولاته التي تحيره وأحيانا يجد له حلولا عبقرية لم ينتبه لها لبساطتها تحل أعقد مشاكله !..
كان يجلس أمام النهر يحاوره في خياله كما اعتاد .. حين حدث شئ غريب .. فجأة اهتزت المرئيات أمامه .. تشوشت الصورة واختلطت الوانها .. كما يحدث عند الشوشرة علي القنوات الفضائية حين تهتز الشاشة الصغيرة وتتشوه ملامحها .. سرت في جسده كله قشعريرة باردة .. ظن انه اصيب بالعمي او بخلل ما في الرؤية .. لكن سرعان ما تحول هذا إلي انتفاضة قوية وهو ينهض في فزع حينما عاد يري الموجودات بشكل جيد .. لكنها لم تكن صورة طبيعية باي حال من الاحوال .. بل لا تمت للمكان الذي يجلس فيه بأي صلة .. كانت صورة للسماء المظلمة الملبدة بالدخان والغيوم .. تلتمع فيها عشرات القنابل الفسفورية وهدير الطائرات يعلوا من حين لأخر مع صوت انفجار هنا واخر هناك !..
تحرك في فزع مطوحا يديه يمينا ويسارا مترنحا يحاول الامساك بأي شئ .. اصتدمت يده بجسم صلب خشن الملمس فتمسك به .. عرف انه جذع شجرة من ملمسه ولكنه لا يراه .. مازالت صورة السماء امامه وكأنه يتطلع لها مباشرة من مكان مرتفع حيث الرؤية بانورامية لمساحة هائلة من الأرض !..
اهتزت الصورة وبدي أنها تتسارع وكأنك تقوم بعرض فيلم فيديو بسرعة عالية .. ثم توقفت عند مشهد لمقاتلين ملثمين يشتبكون مع جنود يعرفهم جيد .. جنود محتل عاث فسادا في أمة قوامها مليار ونصف أو يزيد ليرتع بينهم يقسمهم ويزرع الفتن فيلطخ جباههم بعار جبنهم ويكسر كرامتهم في ذل مهين طال أمده لسنين ..
كان يري الاشتباكات بين المقاتلين والجنود .. يسمع صراخ الاطفال التي تحترق بالفسفور وعويل الأمهات والزوجات الثكلي وأنين الشيوخ المصابين .. اصابه المشهد بالغثيان واشتعلت قرحته العصبية .. حاول التمسك بجزع الشجرة إلا انه لم يستطع المحافظة علي توازنه فسقط علي الأرض .. لم يكن ألم الأرتطام بصخور الشاطئ باقسي من ألم هذه المشاهد التي تعاقبت في سرعة كبيرة حتي تلاشت فجأة في وميض غريب ليعود مجال الرؤية كما كان .. شاطئ النهر الذي استلقي بين صخوره يحاول النهوض في ألم وخوف وعدم فهم !..
شعر بأرهاق عنيف وهبوط مفاجئ وكأنه بذل مجهود يفوق قدراته عشرات المرات .. تحرك في وهن حتي خرج للشارع .. سار مستندا إلي سور الكورنيش في اعياء واضح .. لاحظه المارة فاقترب منه البعض يحاول مساعدته .. اجلسوه علي كرسي كان هناك واحضروا له كوب من العصير .. كان ذهنه مشوش تماما إلا ان اثر المفاجأة لم يمحي منه بعد .. مازال عقله يدور في دوامة لا نهاية لها من الاسئله رغم ضعفه .. اكتفي بأن اخبرهم أنه اصيب بهبوط مفاجئ من جراء مجهود عنيف بذله في العمل دون نوم ليومين متعاقبين .. كان ينظر للناس بنصف عين ويستمع لعباراتهم ونصائحهم بنصف إذن إن صح التعبير .. ساعة مقيته مرت عليه إلي أن بدأ يتعافي قليلا ويستطيع الحركة .. شكر الجميع واستقل سيارة أجرة لمنزله ومازال تفسير ما حدث بعيدا عن فكره ..
اليوم هو يعرف الكثير .. لم تعد تلك الحالة التي تكررت عدة مرات بهذا الغموض بعد أن تحقق كل ما شاهده في كل مرة !.. فالمرة الأولي كانت الحرب علي غزة 2009 .. والثانية كانت ثورة يناير المصرية .. والثالثة لم تحدث بعد !..
لكم قوبل بسخرية عندما حاول أن يقص تلك الرسائل علي الناس .. سخرية واتهامات متعددة بالكذب والتلفيق وفي افضل الاحوال نظرة مشفقة تحمل اتهام مباشر بالجنون ونبرة مهاودة تتظاهر بالاهتمام !.. حدث هذا حتي اتخذ قرارا بأن لا يحكي اي شئ ابدا مهما كانت الظروف .. فليذهب الجميع للجحيم طالما لا يستمعون للتحذير او يلقون بالا لأي نذير !..
لكن سرعان ما كان يهدأ ويفكر بعقل .. هذه الرؤي التي يراها هي رسائل من نوع ما تصله هو بالذات بشكل يجهل كل شئ عن كيفية حدوثه أو حتي مصدره .. إلا أنها دوما تتحقق !.. الأمر يشبه الاستبصار الذي قرأ عنه كثيرا إلا أنه يختلف في الطريقة والكيفية ..
ومهما كان رأي الناس فيها فواجبه أن يقصها عليهم .. فمادام التحذير قد وصله فعليه أن ينقله كاملا غير منقوص وللناس الحرية في أن تتقبله أو ترفضه .. هذه عقولهم تحدد مصيرهم وفقا لمعتقداتهم ومفاهيمهم و ...... وياله من مصير !..
مصير يقشعر بدنه لمجرد تذكر أجزاء منه .. اجزاء قصيرة وصلت بنفس الطريقة من الصور المتعاقبة السريعة التي تركز علي مشاهد بعينها وتمرر الاخري بسرعه .. مصير مظلم وهاوية سحيقة كالبئر تنفتح في موعدها لتأكل نيرانها كل شئ !..
حرب تصل لكل مكان .. فوضي لا تترك حجرا فوق الأخر .. زلازل لا تبقي ولا تذر .. الطبيعة تكشر عن انيابها .. تزأر .. وتضطرب .. لتختل كل النظم !.. جليد يكسوا كل شئ .. دخان كثيف يغلف الموجودات .. ثم ظلام !..
ظلام ذكرني بالنهاية الطبيعية لكل شئ منذ كان عدم حتي يصير للعدم .. فمن الظلام خرجت الضياء وإلي مصدرها تعود .. ومن الماء خلق كل شئ وإلي الماء سيعود .. يوم تطوي السماء ويعاد الخلق .
محمد هشام أبوالعلا
كانت المرة الأول بجوار كورنيش النيل .. يسير وحيدا .. تتداعي الافكار في ذهنه .. من ثم يجلس امام النهر العتيد الذي ظل شاهدا علي البشرية منذ خلقت .. النهر الحي !.. الذي طالما حاوره وتخيله رجلا وقور حكيم يرد عليه بهدوء ويجيبه بذكاء وحكمة عن اعقد تسأولاته التي تحيره وأحيانا يجد له حلولا عبقرية لم ينتبه لها لبساطتها تحل أعقد مشاكله !..
كان يجلس أمام النهر يحاوره في خياله كما اعتاد .. حين حدث شئ غريب .. فجأة اهتزت المرئيات أمامه .. تشوشت الصورة واختلطت الوانها .. كما يحدث عند الشوشرة علي القنوات الفضائية حين تهتز الشاشة الصغيرة وتتشوه ملامحها .. سرت في جسده كله قشعريرة باردة .. ظن انه اصيب بالعمي او بخلل ما في الرؤية .. لكن سرعان ما تحول هذا إلي انتفاضة قوية وهو ينهض في فزع حينما عاد يري الموجودات بشكل جيد .. لكنها لم تكن صورة طبيعية باي حال من الاحوال .. بل لا تمت للمكان الذي يجلس فيه بأي صلة .. كانت صورة للسماء المظلمة الملبدة بالدخان والغيوم .. تلتمع فيها عشرات القنابل الفسفورية وهدير الطائرات يعلوا من حين لأخر مع صوت انفجار هنا واخر هناك !..
تحرك في فزع مطوحا يديه يمينا ويسارا مترنحا يحاول الامساك بأي شئ .. اصتدمت يده بجسم صلب خشن الملمس فتمسك به .. عرف انه جذع شجرة من ملمسه ولكنه لا يراه .. مازالت صورة السماء امامه وكأنه يتطلع لها مباشرة من مكان مرتفع حيث الرؤية بانورامية لمساحة هائلة من الأرض !..
اهتزت الصورة وبدي أنها تتسارع وكأنك تقوم بعرض فيلم فيديو بسرعة عالية .. ثم توقفت عند مشهد لمقاتلين ملثمين يشتبكون مع جنود يعرفهم جيد .. جنود محتل عاث فسادا في أمة قوامها مليار ونصف أو يزيد ليرتع بينهم يقسمهم ويزرع الفتن فيلطخ جباههم بعار جبنهم ويكسر كرامتهم في ذل مهين طال أمده لسنين ..
كان يري الاشتباكات بين المقاتلين والجنود .. يسمع صراخ الاطفال التي تحترق بالفسفور وعويل الأمهات والزوجات الثكلي وأنين الشيوخ المصابين .. اصابه المشهد بالغثيان واشتعلت قرحته العصبية .. حاول التمسك بجزع الشجرة إلا انه لم يستطع المحافظة علي توازنه فسقط علي الأرض .. لم يكن ألم الأرتطام بصخور الشاطئ باقسي من ألم هذه المشاهد التي تعاقبت في سرعة كبيرة حتي تلاشت فجأة في وميض غريب ليعود مجال الرؤية كما كان .. شاطئ النهر الذي استلقي بين صخوره يحاول النهوض في ألم وخوف وعدم فهم !..
شعر بأرهاق عنيف وهبوط مفاجئ وكأنه بذل مجهود يفوق قدراته عشرات المرات .. تحرك في وهن حتي خرج للشارع .. سار مستندا إلي سور الكورنيش في اعياء واضح .. لاحظه المارة فاقترب منه البعض يحاول مساعدته .. اجلسوه علي كرسي كان هناك واحضروا له كوب من العصير .. كان ذهنه مشوش تماما إلا ان اثر المفاجأة لم يمحي منه بعد .. مازال عقله يدور في دوامة لا نهاية لها من الاسئله رغم ضعفه .. اكتفي بأن اخبرهم أنه اصيب بهبوط مفاجئ من جراء مجهود عنيف بذله في العمل دون نوم ليومين متعاقبين .. كان ينظر للناس بنصف عين ويستمع لعباراتهم ونصائحهم بنصف إذن إن صح التعبير .. ساعة مقيته مرت عليه إلي أن بدأ يتعافي قليلا ويستطيع الحركة .. شكر الجميع واستقل سيارة أجرة لمنزله ومازال تفسير ما حدث بعيدا عن فكره ..
اليوم هو يعرف الكثير .. لم تعد تلك الحالة التي تكررت عدة مرات بهذا الغموض بعد أن تحقق كل ما شاهده في كل مرة !.. فالمرة الأولي كانت الحرب علي غزة 2009 .. والثانية كانت ثورة يناير المصرية .. والثالثة لم تحدث بعد !..
لكم قوبل بسخرية عندما حاول أن يقص تلك الرسائل علي الناس .. سخرية واتهامات متعددة بالكذب والتلفيق وفي افضل الاحوال نظرة مشفقة تحمل اتهام مباشر بالجنون ونبرة مهاودة تتظاهر بالاهتمام !.. حدث هذا حتي اتخذ قرارا بأن لا يحكي اي شئ ابدا مهما كانت الظروف .. فليذهب الجميع للجحيم طالما لا يستمعون للتحذير او يلقون بالا لأي نذير !..
لكن سرعان ما كان يهدأ ويفكر بعقل .. هذه الرؤي التي يراها هي رسائل من نوع ما تصله هو بالذات بشكل يجهل كل شئ عن كيفية حدوثه أو حتي مصدره .. إلا أنها دوما تتحقق !.. الأمر يشبه الاستبصار الذي قرأ عنه كثيرا إلا أنه يختلف في الطريقة والكيفية ..
ومهما كان رأي الناس فيها فواجبه أن يقصها عليهم .. فمادام التحذير قد وصله فعليه أن ينقله كاملا غير منقوص وللناس الحرية في أن تتقبله أو ترفضه .. هذه عقولهم تحدد مصيرهم وفقا لمعتقداتهم ومفاهيمهم و ...... وياله من مصير !..
مصير يقشعر بدنه لمجرد تذكر أجزاء منه .. اجزاء قصيرة وصلت بنفس الطريقة من الصور المتعاقبة السريعة التي تركز علي مشاهد بعينها وتمرر الاخري بسرعه .. مصير مظلم وهاوية سحيقة كالبئر تنفتح في موعدها لتأكل نيرانها كل شئ !..
حرب تصل لكل مكان .. فوضي لا تترك حجرا فوق الأخر .. زلازل لا تبقي ولا تذر .. الطبيعة تكشر عن انيابها .. تزأر .. وتضطرب .. لتختل كل النظم !.. جليد يكسوا كل شئ .. دخان كثيف يغلف الموجودات .. ثم ظلام !..
ظلام ذكرني بالنهاية الطبيعية لكل شئ منذ كان عدم حتي يصير للعدم .. فمن الظلام خرجت الضياء وإلي مصدرها تعود .. ومن الماء خلق كل شئ وإلي الماء سيعود .. يوم تطوي السماء ويعاد الخلق .
محمد هشام أبوالعلا
حارس المجرة- حكيم
- عدد المساهمات : 3
نقاط : 359762
السٌّمعَة : 11
تاريخ التسجيل : 17/01/2015
رد: بئر الهاوية!..
بارك الله فيك .. قصة جميلة
طائر السماء- كاتب وباحث
- عدد المساهمات : 65
نقاط : 358818
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 31/01/2015
رد: بئر الهاوية!..
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته المومن يرى بنور الله والهامه سبحانه ,,,وايضا ما قد قراءه من اخبار اخر الزمان وبعض الرؤى التى لم يعرف لها تعبير وتخزنت في الذاكره وعند اقتراب الاحداث وتركيز الذهن تتكون صوره للمستقبل والتنباء بما هو قادم . صوره حارس المجره فيها كلام كثير....
صقر- عضو كريم
-
عدد المساهمات : 12
نقاط : 337775
السٌّمعَة : 10
تاريخ الميلاد : 17/05/1975
تاريخ التسجيل : 26/08/2015
العمر : 49
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أبريل 19, 2018 9:33 pm من طرف صاحب سليمان
» كثُر ادعاء المهدوية ولا يمكن ان يكون بناءا على رؤى منامية | كثرة الرؤى إشارة بينة أن هذا زمان خروجه
الخميس أبريل 19, 2018 9:31 pm من طرف صاحب سليمان
» صفة وجود يأجوج ومأجوج من القرآن هل هم كما يًتصور "مقفولين أو تحت الأرض"؟ أم لا؟ وهل هناك مبرر لهذا الاعتقاد؟
الخميس أبريل 19, 2018 9:26 pm من طرف صاحب سليمان
» ظهر [ذو السويقتين] هَـادِمِ الـكَـعْـبَـةِ الرجل الأسود من الحبشة ومخرج كنوزها | من السودان وباسم سليمان
الخميس أبريل 19, 2018 9:24 pm من طرف صاحب سليمان
» المهدي المنتظر هو المسيح المنتظر هو عيسى بن مريم في ميلاده الثاني هو مكلم الناس,هو إمام الزمان وقطبه
الخميس أبريل 19, 2018 9:20 pm من طرف صاحب سليمان
» سيقول أكثرهم ما سمعنا بخبر المسيح, يقولون لو أنكم أصررتم وأوضحتم |ظهر المهدي المنتظر
الخميس أبريل 19, 2018 9:17 pm من طرف صاحب سليمان
» عاجل ,,,,مطلوب مشرفين ومدير لهذا المنتدى
الإثنين سبتمبر 25, 2017 12:48 pm من طرف هاني
» رحله بلا عوده
الجمعة مارس 17, 2017 7:57 pm من طرف أبو البقاع
» سؤال مهم لمن يعرف التاريخ البشري
الجمعة مارس 17, 2017 7:53 pm من طرف أبو البقاع