هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» رؤيا عن المهدي
بائع الصحف  Timenالخميس أبريل 19, 2018 9:33 pm من طرف صاحب سليمان

» كثُر ادعاء المهدوية ولا يمكن ان يكون بناءا على رؤى منامية | كثرة الرؤى إشارة بينة أن هذا زمان خروجه
بائع الصحف  Timenالخميس أبريل 19, 2018 9:31 pm من طرف صاحب سليمان

» صفة وجود يأجوج ومأجوج من القرآن هل هم كما يًتصور "مقفولين أو تحت الأرض"؟ أم لا؟ وهل هناك مبرر لهذا الاعتقاد؟
بائع الصحف  Timenالخميس أبريل 19, 2018 9:26 pm من طرف صاحب سليمان

»  ظهر [ذو السويقتين] هَـادِمِ الـكَـعْـبَـةِ الرجل الأسود من الحبشة ومخرج كنوزها | من السودان وباسم سليمان
بائع الصحف  Timenالخميس أبريل 19, 2018 9:24 pm من طرف صاحب سليمان

» المهدي المنتظر هو المسيح المنتظر هو عيسى بن مريم في ميلاده الثاني هو مكلم الناس,هو إمام الزمان وقطبه
بائع الصحف  Timenالخميس أبريل 19, 2018 9:20 pm من طرف صاحب سليمان

» سيقول أكثرهم ما سمعنا بخبر المسيح, يقولون لو أنكم أصررتم وأوضحتم |ظهر المهدي المنتظر
بائع الصحف  Timenالخميس أبريل 19, 2018 9:17 pm من طرف صاحب سليمان

» عاجل ,,,,مطلوب مشرفين ومدير لهذا المنتدى
بائع الصحف  Timenالإثنين سبتمبر 25, 2017 12:48 pm من طرف هاني

»  رحله بلا عوده
بائع الصحف  Timenالجمعة مارس 17, 2017 7:57 pm من طرف أبو البقاع

» سؤال مهم لمن يعرف التاريخ البشري
بائع الصحف  Timenالجمعة مارس 17, 2017 7:53 pm من طرف أبو البقاع

بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 10 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 10 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 134 بتاريخ الثلاثاء أغسطس 01, 2017 2:11 am
دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 



بائع الصحف

اذهب الى الأسفل

بائع الصحف  Empty بائع الصحف

مُساهمة من طرف هوائيات الثلاثاء مارس 17, 2015 8:50 pm

في مدينة كمدينتنا، ما أكثر ألوان الحياة، حيث يلتقي الفقر بالغنى، والجمال بالقبح، وسرعة الزمان ببطئه .

في مدينة كهذه المدينة شارع طويل، يقف عند زاوية من زواياه صبيّ لم يبلغ العاشرة من عمره، يبيع كل صباح الصحف التي تصدر من مطابع المدينة.

كان هذا الصبي حاد الذكاء، طيّب القلب، دافئ اللسان. غالبا ما يمر قبل وقوفه عند زاوية الشارع بأبواب البيوت، ويضع عند قبضة مفتاحها الجريدة، ثم يعود عند المساء ليأخذ ثمنها من صاحب كل بيت.

كانت كل صباح تمر من قرب بائع الصحف فتاة حسناء فتشتري منه صحيفة وتدفع له ثمنها وتكمل الطريق .

وجاء يوم لم تقع الحسناء على أي أثر لبائع الصحف الصغير. ففكرت أول الأمر أنه قد يكون وجد مكانا أفضل من هذا المكان ليبيع الصحف فيزداد ربحه ويأمن شر الجوع.

ولكن أي مكان أفضل من هذا المكان؟ فهو طالما أخبرها أن هذه الزاوية من الشارع أفضل مكان لبيع الصحف في المدينة.

إن في الأمر سر إذن! ربما يكون الصبي قد مرض، أو ربما يكون أخوه الصغير قد أصابه ضرر. وكان الصبي قد أخبرها يوما عندما طلبت منه أن يرافقها إلى بيتها حاملا معها بعض الحاجيات التي أحضرتها من السوق، أن والديه متوفيان وأن له أخ أصغر منه يرسله إلى المدرسة، وهو الذي يؤمن له كل شيء من أقساط وثياب وطعام وملابس وكتب. وباتت هذه الفتاة الحسناء تمر يوماً بعد يوم بهذه الزاوية علها تجد بائع الصحف الصبي، ولكن عبثا.....

وفي مساء يوم بينما كانت واقفة وراء نافذتها تشاهد الغيوم وهي تتلبّد في السماء، والليل قد حل، انهمر المطر بغزارة. وكان للبرق ضوء يخطف الأنظار وللرعد صوت يصمّ الآذان. وإذا بريح هوجاء تهبّ، فتجعل الأشجار تنحني والأشياء الخفيفة الصغيرة في الشارع تتطاير. فخطر ببالها ذلك الصبي، بائع الصحف، فتمنّت لو أنها تعرف أين يسكن. وراحت تمر في خاطرها صور حزينة تتصور من خلالها أنه مريض هو وشقيقه الصغير، وأن لا أحد لديهما يساعدهما. فما شعرت إلا ودمعة حارة سقطت من بين أجفانها وراحت تنساب على خدها بهدوء.

تساءلت الفتاة بصمت: ولكن ما تفيد هذه الدمعة؟ إنها لا تقدم شيئا لهذا الصبي ولا لأخيه الصغير. فلا يكفي أن نحزن لمصير الناس وإنما يجب أن نساعدهم. وقرّرت أن تفتش عن كوخ بائع الصحف وفي أي حي يقع، وأي طريق يجب أن تسلك وهل تستطيع أن تبدأ الآن في غمرة هذه العتمة وهذا المطر الغزير أم الأفضل أن تنتظر إلى الغد؟

غير أنها قررت أن تبدأ فوراً وقالت لنفسها: يجب أن أبدأ، فإن أول الخيط في يدي. فلقد أخبرها يوما أنه يقطن في حي يقع غربي المدينة حيث تكثر الأكواخ والبيوت التي تعيش فيها العائلات الفقيرة، وأن الصنوبرة الكبيرة هناك غالبا ما كانت مسرحا للعبه وهو صغير.

ارتدت معطفها ونزلت إلى الشارع يرافقها شقيقها الأكبر، ومضيا في سيارة من البيت إلى الحي الذي يسكن فيه بائع الصحف. وما إن وصلا حتى بدآ يبحثان عن الصنوبرة الكبيرة. وما إن وجداها حتى سألا عن بائع صحف صبي له أخ صغير... فكان أن دلّهما أحد الشيوخ على كوخ هو بيت بائع الصحف. وأسرعا إلى الكوخ ودقّا على الباب، ثم دخلا.

ويا للمفاجأة! بائع الصحف قابع في الزاوية وأخوه قربه نائم في فراش بال، وقد لفّه بثياب لم يعد يعرف لونها.

شده بائع الصحف لرؤية الفتاة الحسناء. وإذا بعينيه تتساقط منها دموع كثيرة. فقالت الفتاة : "هل أخوك مريض؟ "

أشاح بوجهه عنها وغرق في البكاء. وعرفت الفتاة أن الصغير مريض... فطلبت من أخيها أن يحمل الصغير، وقالت للبائع أن يرافقها إلى منزلها حيث يمكنه الاعتناء بأخيه حتى يشفى من هذه الحمّى التي ألمت به.

نهض بائع الصحف ململماً نفسه في حزن ورافق الفتاة الحسناء إلى السيارة التي أوصلتهم إلى منزلها. وهناك عرف الدفء لأول مرة في حياته.

مرت أيام قلائل وإذا بالصغير يشفى من الحمّى وتعيده الفتاة الحسناء إلى المدرسة.

أما بائع الصحف فقد عاد إلى عمله عند تلك الزاوية من شارع المدينة . إلا أنه لن يعود بعد ذلك إلى الكوخ، فلقد قدّمت له الفتاة الحسناء غرفة صغيرة في منزلها.

وها هو كل مساء يذهب إلى مدرسة مسائية ليتعلم كيف يواجه الحياة، وليتعلم من خلال بيع الصحف كم هو بحاجة ماسّة أن يكون متعلماً... وغالبا ما كان يردد بفخر: ليس هناك مهنة غير شريفة، بل هناك أناس غير شرفاء .
هوائيات
هوائيات
عضو ذهبي
عضو ذهبي

عدد المساهمات : 164
نقاط : 336550
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 07/03/2015

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى