التناقض الذي يعيشه الشيعة حول قضية المهدي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله رب العالمين.. ناصر المستضعفين... وجابر كسر المظلومين ... ومذل الظالمين ... ومتبر علو المتكبرين

والصلاة والسلام على خير من مشى على الأرض الذي علمنا الأخلاق وأخبرنا أنها اثقل شيء في الميزان.. وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد... هو موضوع طرحته منذ سنوات ولاشك تحدث فيه كثر غيري على المنتديات.. أعيد طرحه لأننا نعرف جميعاً أننا في فضاء مفتوح يقرأ فيه السني والشيعي.

فقد ذكر الشيعة عدة أحاديث تتعلق باسم الامام المهدي..وكونهم مؤمنين انه هو محمد بن الحسن العسكري الذي يعيش في هذا العالم منذ قرون طويلة.. وبعد تتبع تلك الأحاديث منذ سنوات خلصت الى التناقض الذي يعيش فيه الشيعة هداهم الله الى الاسلام الصحيح وهو تناقض تتداخل فيه مروياتهم عن المهدي ثم يربطونها باليماني وهكذا فكثير من الأمور عندهم مختلطة بسبب سقوط الأسانيد في مروياتهم.

وهذا مقتبس من بعض ما جاء في كتبهم:

عن أبي بصير أنه قال للصادق  عليه السلام: جعلت فداک متى خروج القائم  عليه السلام؟
فقال : «يا محمّد، إنّا أهل البيت لا نوقّت ، وقد قال محمّد صلي الله عليه و آله و سلم: كذب الوقّاتون . يا محمّد، إنّ قدّام هذا الأمر خمس علامات (وذكرها عليه السلام له ) ثمّ قال : ولا يخرج القائم حتّى ينادي باسمه في جوف السماء في ليلة ثلاث وعشرين في شهر رمضان ليلة جمعة ».

قلت : بم ينادي ؟ قال : «باسمه واسم أبيه ، ألا إنّ فلان بن فلان قائم آل محمّد فاسمعوا له وأطيعوه ، فلا يبقى شيء من خلق الله فيه روح إلّا يسمع الصيحة ، فتوقّظ النائم ، ويخرج إلى صحن داره ، وتخرج العذراء من خدرها، ويخرج القائم ممّا يسمع ، وهي صيحة جبرئيل  عليه السلام»[1016]

وعنه  عليه السلام قال : «إنّ القائم لا يقوم حتّى ينادي منادٍ من السماء، تسمع الفتاة في خدرها، ويسمع أهل المشرق والمغرب ، وفيه نزلت هذه الآية : (إِن نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِنَ آلسَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ )[1017]».[1018]

وعنه  عليه السلام في هذه الآية قال : «تخضع رقابهم ، يعني بني اُميّة ، وهي الصيحة من السماء باسم صاحب الأمر عليه السلام»[1019]

روى زرارة عنه  عليه السلام قال : «ينادي منادٍ باسم القائم  عليه السلام»، قلت : خاصّ أو عامّ ؟ قال : «عام يسمع كلّ قوم بلسانهم »، قلت : فمن يخالف القائم  عليه السلام وقد نودي باسمه ؟ قال : «لا يدعهم إبليس حتّى ينادي في آخر الليل ويشكّک الناس »[1020]

وعن زرارة قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام: النداء حق ؟ قال : «إي والله، يسمعه كلّ قوم بلسانهم »[1021]

وعن الإمام الرضا عليه السلام في حديث يذكر فيه القائم  عليه السلام قال : «وهو الذي ينادي منادٍ من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه ، فيقول : ألا إنّ حجّة الله قد ظهر عند بيت الله فاتّبعوه ، فإنّ الحقّ فيه ومعه ، وهو قول الله عزّوجلّ : (إِن نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم ...) الآية»[1022]

وروى أبو بصير، عن أبي جعفر عليه السلام من حديث له قال : «الصيحة لا تكون إلّا في شهر رمضان ؛ لان شهر رمضان شهر الله، والصيحة فيه هي صيحة جبرئيل إلى هذا الخلق ، قال : ثمّ ينادي منادٍ من السماء باسم القائم ، فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب ، لا يبقى راقد إلّا استيقظ ، ولا قائم إلّا قعد، ولا قاعد إلّا قام على رجليه فزعاً من ذلک الصوت ، فرحم الله من اعتبر بذلک الصوت فأجاب ، فإنّ الصوت الاول هو صوت جبرئيل الروح الأمين  عليه السلام».

ثم قال  عليه السلام: «يكون الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين ، فلا تشكّوا في ذلک فاسمعوا وأطيعوا.

وفي آخر النهار صوت إبليس اللعين ينادي : ألا إنّ فلاناً قُتل مظلوماً[1023]؛ ليشكّک الناس ويفتنهم ، فكم في ذلک اليوم من شاکّ متحيّر قد هوى في النار.

فاذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشكّوا فيه ، إنّه صوت جبرئيل ، وعلامة ذلک : أنّه ينادي باسم القائم واسم أبيه  عليهما السلام، حتّى تسمعه العذراء في خدرها فتحرّض أباها وأخاها على الخروج .

وقال: لابدّ من هذين الصوتين قبل خروج القائم ، صوت من السماء، وهو صوت جبرئيل باسم صاحب هذا الأمر، واسم أبيه ، والصوت الثاني من الأرض هو صوت ابليس اللعين ينادي باسم فلان[1024] إنّه قتل مظلوماً يريد بذلک الفتنة، فاتّبعوا الصوت الأوّل ، وإيّاكم والأخير أن تفتنوا به ...

ثمّ قال  عليه السلام: خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة في شهر واحد، في يوم واحد، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً، فيكون البأس من كلّ وجه ، ويل لمن ناواهم ، وليس في الرايات أهدى من راية اليماني، راية هدى؛ لأنّه يدعو إلى صاحبكم، فاذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ، فاذا خرج اليماني
فانهض اليه فانّ رايته راية هدى، ولا يحلّ لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلک فهو من أهل النار؛ لأنّه يدعو إلى الحقّ وإلى طريق مستقيم ...»[1025].

انتهى النقل.

في احد هذه المنقولات أو الآثار قد يتوقف الواحد منا عند نص خطير يجب على كل شيعي اثني عشري ان يتوقف عنده.

هذا النص هو:

«يكون الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين ، فلا تشكّوا في ذلک فاسمعوا وأطيعوا.
وفي آخر النهار صوت إبليس اللعين ينادي : ألا إنّ فلاناً قُتل مظلوماً[1023]؛ ليشكّک الناس ويفتنهم ، فكم في ذلک اليوم من شاکّ متحيّر قد هوى في النار.
فاذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشكّوا فيه ، إنّه صوت جبرئيل ، وعلامة ذلک : أنّه ينادي باسم القائم واسم أبيه  عليهما السلام، حتّى تسمعه العذراء في خدرها فتحرّض أباها وأخاها على الخروج.

يقول الشيعة أن الامام الحسن العسكري قتل وهو بالفعل قتل... فما وجه الشبه بين هذا النص الذي يقول فيه ابليس كما يذكر الشيعة فهذا نصهم.. يقول ابليس "ألا إن فلاناً قتل مظلوماً"؟

هل دعوة لكل شيعي أن يعمل الفكر ويتدبر فالرواية هنا تتحدث عن الرابط بين ابن المقتول وهو محمد والذي تقول مصادر التاريخ انه مات طفلاً صغيراً وان اباه بالفعل قد قتل مظلوماً كحال جل آل البيت عليهم السلام، فهذا الرابط بين تلك الواقعة التاريخية وبين كلام ابليس هو رابط واضح.

والله تعالى أعلى وأعلم.

ومن الجدير بالاهمية ان نخاطب الشيعي الذي يقرأ لعله يتدبر رواية عجيبة كهذه ويفسرها من حيث المنطق؟!!!!

عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) ، قال : ( إن لصاحب هذا الأمر غيبتين : إحداهما تطول حتى يقول بعضهم : مات ، وبعضهم يقول : قتل ، وبعضهم يقول : ذهب ، فلا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير ، لا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره([3])، إلا المولى الذي يلي أمره )([4]) .
وهذا المولى الذي يلي أمره هو ولده أحمد.

فإذا كان محمد العسكري يعيش قروناً طويلة!!! فهل ابنه أحمد ايضاً يعيش قروناً طويلة؟!!! لكي يقوم على شئون أبيه؟

بارك الله  تتبعك الكريم..

اولا علينا ان تفرق بين الشيعه وبين ال البيت .. فعندك احاديث ما ينطق باسم الصادق او الرضى او غيره من هذه الاسماء فهؤلاء بالفعل كانوا من ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وما نقله وشرح هذه الروايات والاحاديث في كتاب الكافي وغيره هم هؤلاء الشيعه .. ومشكلة هؤلاء الي نقلوا هذه الاحاديث وقوع في نفس الخطاء الي وقع فيه السنة .. فهموا الامور بشكلها العادي دون النظر الى المعنى الباطن لهذه الاحاديث .. ولو فهموا المعنى الباطن لما وجد هذا التناقض وهذا التعارض في الفهم او المعنى او الاعتقاد ..

وسوف اضرب لك مثال بسيط .. كلمة التقية تم تحريفه كلمة ( التقيه ) الى مفهوم اخر .. حتى يتناسب مع عقيده ونفاق الروافض والخوارج .. فجعلوا معناها (أن يظهر الإنسان خلاف ما يبطن تديّنا ؛ فينسبون الكذب والخداع لدين الله ظلما وعدوا )

ومعناها الحقيقي .. اخفاء مالم يستطيع الناس استيعابه .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تحدثُوا الناسِ بما لا يعلمونَ، وبقولهِ لا تعطُوا الحكمة غير أهلها فتظلمُوها، ولا تمنعُوها أهلها فتظلموهم) وقال علي: حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله " .. فمعنى كلمة التقيه .. اخفاء الاسرار الدينية التي تسبب ضرر و فتنه بين المسلمين .. حتى لا يحدث جدال او تخبط بين الناس .. مثال ذلك .. عندما اتى ابوهريره رضي الله عنه .. الى عثمان رضي الله عنه .. وطلبوا منه ان يحرق المصاحف التي بيد الناس من القران واختلافهم فيها .. وضرورة طباعة كتاب يجمع الكل على قراته .. حتى لا تختلف الناس في كتاب الله سبحانة وتعالى .. هذه التقية ..

فعندما قال جعفر الصادق رضي الله عنه .. ديننا التقيه .. اي دين اهل البيت اخفاء ما يجهله الناس العادية كونهم اصحاب كتاب ونبوه ولديهم معلومات اكثر من اي شخص اخر .. ولكن الطوائف والاحزاب الدينية اخذت هذه الكلمة وجعلت منها معنى اخر حتى يضلوا الناس بها .. لذلك لجاء اهل البيت .. باستخدام ذكائهم وجعلوا من الكلام له باطن وظاهر .. لفهمهم معاني ومرادفات ولغات المشتقه .. وهذا الشئ موجود حتى في التفسيرات .. فعندك ابن عباس رضي الله عنه .. يقول في اكثر من تفسير ( كفار قريش ) والمقصود ليس في اول الزمان ولكن المقصود في اخر الزمان .. لان قريش في اول الزمان اسلمت كلها ولم يتبقى فيهم كافر .. الى جانب ذلك .. فسروا الحروف المقطعه بكلمات الكثير ما حد فهمها .. فعندك (الم) قالوا اسم من اسماء الله .. وهذا الكلام صحيح .. ولكن معناها الحقيقي انها ارواح وقران ..

لذلك من ذكر بان المهدي هو محمد بن حسن العسكري هم الروافض والخوارج .. ولم يذكره اصحاب الحديث من ال البيت .. ولليوم لو تعرفوا منهو هذا الحسن العسكري .. غيروا اسمه .. هو نفسه الشيخ زيد بن علي بن الحسين رضي الله عنهم مؤسس المذهب الزيدي وكان مفسر للقران وقتل اثناء خروجه على احد الاممه من بني اميه ..

من ذكر ان المهدي مختفي في كهف هي مجرد روايات واحاديث موضوعه من قبل الخوارج والروافض وليس من اهل البيت .. والسبب لذلك .. عندما كان ياخذوا اموال الناس بالباطل عن طريق ان هناك اولياء ال البيت .. فشلوا في ايجاد شخص معروف .. فقاموا باختراع قصة الكهف او السرداب .. وهذه القصة متكرره لليوم .. فلو ذهبتم للعراق ووزرتم ما يسمى قبر علي رضي الله عنه او الحسين رضي الله عنه .. سوف يقدمون لكم قطعه من قميصه وممكن تتكلم مع قبر وهمي وهو يسمع عشان ياخذوا بعض الاموال وسياحة .. وليست الحقيقة .. المذهب الشيعي او السني تم اختراقهم من قبل الخوارج ..

واغلب الطوائف الشيعيه تعرف هذا الشئ .. وقد درسوا الاحاديث .. وعرفوا ان المهدي ياتي في اخر الزمان ويولد بشكل طبيعي ويخرج بين الناس بشكل طبيعي .. وليس قضية خارقه لها اكثر من 1200 سنة

هذا والله المستعان